وكالات - الاقتصادي - انسوا لوحة تقطيع الطعام والصحون الوسخة في المطبخ التي تحوي جراثيم، إذ ستتفاجأون من خطر بعض الأشياء الموجودة في مطبخكم. فمناشف التنظيف والهواتف النقالة تؤوي بكتيريا وجراثيم يمكن أن تنتقل إلى الطعام وتسبّب تسمماً غذائياً، إذ يميل بعض الناس إلى لمس المناشف قبل غسل أيديهم، فتنتشر الحشرات الضارة داخلها. إضافةً إلى ذلك يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام هواتفهم الخليوية أثناء تحضيرهم الطعام، بحيث تكون هذه الهواتف ملوّثة بالجراثيم
وعلقت الباحثة الدكتورة جيني سنييد من جامعة ولاية على الدراسة قائلةً: "لا تعرف العائلات أنها تضع نفسها في حال من الخطر في المطبخ". وتابعت: "راقبنا كيفية استخدام المشاركين للمناشف، بما في ذلك المناشف الورقية، حتى خلال عدم استخدامها لتجفيف أيديهم، حيث بدا أنَّ كثيراً من الناس يلمسون المنشفة قبل غسل أيديهم أو يستخدمونها بشكل غير كاف بعد غسل أيديهم. لا يعرفون أنهم حتى بعد غسل أيديهم واستعمالهم للمنشفة الملوثة ينقلون العدوى من جديد لأنفسهم".
وتعتبر هذه النتائج مهمة، لأنَّ المناشف المصنوعة من القماش يمكن أن تصبح ملوثة بمستويات كبيرة، ما يؤدي إلى انتقال الأمراض. ونصحت الباحثة سنييد الناس بغسل مناشف القماش فوراً بعد استخدامها لإعداد وجبة الطعام، أو استخدام المناديل الورقية والتخلص منها مباشرةً بعد استخدامها.
ووجدت الدراسة أيضاً أن الناس في كثير من الأحيان يستخدمون هواتفهم النقالة، التي يمكن أن تكون مليئة بالبكتيريا المسببة للتسمم الغذائي عند إعدادهم الطعام. وتقول سنييد في هذا السياق: "ندخل هواتفنا الخليوية معنا إلى المطبخ، ولكن ماذا عن بقية الأماكن التي ندخلها ممسكين بهواتفنا الخليوية؟ هل فكرتم بعدد المرات رأيتم فيها شخصاً يتحدث على الهاتف الخليوي في الحمام مثلاً، حيث تكثر الكائنات الحية الدقيقة مثل الـ norovirus والـ E. coli.
وتشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن كل سنة 48 مليون أميركي يعانون من التسمم الغذائي، إذ يتمُّ علاج نحو 128 ألف شخص في المستشفى ويموت نحو 3 آلاف جراء الأمراض التي تنقلها الأغذية. من جهتها، تؤكد وكالة المعايير الغذائية في المملكة المتحدة أنَّ هناك أكثر من 500 ألف حالة من حالات التسمم الغذائي سنوياً من مسببات الأمراض المعروفة، ويتضاعف هذا إذا اشتمل على حالات التسمم الغذائي من مسببات الأمراض غير معروفة. وتعتبر السالمونيلا أحد أبرز الأمراض المسببة لدخول المستشفيات، إذ يصل العدد إلى نحو 2500 شخص كل عام.