رام الله - الاقتصادي - عدن فارس - يضطر المارة في مركباتهم من أمام بلدة عين سينيا شمال رام الله، إلى إغلاق نوافذ سياراتهم، بسبب رائحة المياه العادمة المنبعثة من المنطقة.
وتشكلت المياه العادمة في جداول بجانب الشارع الرئيس المحاذي للقرية، التي تسمى أيضاً بعين القمر، وأضحت مكاناً طارداً للحياة وجاذباً للقوارض.
وتسبب مياه الصرف الصحي، بتدمير جزئي في زراعة القرية، التي تعد أيضاً وجهة سياحية نظراً لطبيعتها والخضرة التي تحيط بجبالها.
تقع (عين سينيا) شمال مدينة رام الله، وتعد مياه الصرف الصحي من أبرز المشاكل الموجودة فيها، لانها تسبب نوعاً من التدمير الزراعي والإقتصادي والسياحي، ولا سيما الأضرار الصحية الأخرى.
تلك المياه العادمة المنبعثة من مخيم الجلزون منذ أكثر من 15 عاماً، سببت أضراراً فتاكة بدءاً من تسرباتها عبر الطرق والأراضي الزراعية، إلى اختراقها المنازل والمزارع والتجمعات البدوية في المنطقة.
ويعاني العديد من سكان القرية، من انتشار الحشرات الضارة كالبعوض والذباب؛ فيما ينتقل التلوث الخضار المزروعة في الأراضي المجاورة.
وقال عضو المجلس القروي طه غنيمة: "نعاني من مشكلة مياه الصرف الصحي منذ زمن، وتطورت الأزمة لمرحلة دفعتهم لتمديد خطوط تصريف للمياه العادمة وإبعادها عن القرية".
وذلك لم يكن كافٍ للتخلص من تلك المشكلة، ففي العام الماضي قام المجلس بتمديد الخط مرة أخرى بعيداً عن القرية بواحد كيلومترا فوصلت إلى منطقة عيون الحرامية المجاورة.
وأضاف غنيمة: إلى جانب ذلك فإن مجاري القرى المجاورة تصب عبر خطوط المجاري المارة بالقرية، مما تسبب في إغلاق مجاريها.
وزاد: "حل المشكلة يكمن في القيام بمحطة تكرير، ولكنها تتطلب ميزانية عالية وتحتاج إلى تعاون المجالس والبلديات وإلى تدخل حكومي".