برج البراجنة في لبنان.. المخيم يضيق بموتاه
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(2.88%)   AIG: 0.16(5.88%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(3.08%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.62(2.95%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.79%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(2.56%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.95(1.02%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(3.67%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(4.41%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.01(1.00%)  
11:10 صباحاً 31 تموز 2017

برج البراجنة في لبنان.. المخيم يضيق بموتاه

بيروت - الاقتصادي - إسراء لداوي - لعل مشاكل الحياة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في مخيمات الشتات، لم تروي عطشها بعد، بل استشرست وأطلقت العنان لكل جيوشها للتفنن في خلق عذاب جديد حتى عند الوفاة الذي يعتبر نهاية لكل مأسي الحياة.   

وباتت مشكلة ضيق مساحات المقابر في مخيم برج البراجنه، تشكل عائقا جديداً أمام أهالي المخيم، وأصبح دفن اي ميت فلسطيني، يدخل أقارب المتوفي في دوامة البحث عن قبر متاح لدفنه.

مقبرة مخيم برج البراجنة، أصبحت عاجزة عن استقبال موتى جدد، مما دفع المشرفون عليها بإجاد حلول مبدئية، فقاموا بهدم المكان المخصص للصلاة على الميت، ومكان إقامة واجب العزاء لاهل الميت.

وقال حسين سعادة، وهو ناشط اجتماعي وصحافي، إن المقبرة كانت عبارة عن ملعب لكرة القدم سابقا"، أسس من قبل مؤسسة الاشبال والفتوه التابعة لفتح عام 1981، قبل الاجتياح.

وأضاف: "تحول الى مقبرة إستجابة لطلب أهالي المخيم من القيادة الفلسطينيه بتوفير  مقبرة ضمن نطاق المخيم، في فترة الاجتياح، والمشاكل مع الجوار بين حركة امل والجبهة العربية الذي أدى ألى صعوبة التحرك خارج نطاق المخيم".

وزاد: "نتيجة حرب المخيمات، لم يعد باستطاعة أهل المخيم الدفن في مقبرة الشهداء وهي مقبرة خارج نطاق المخيم، فكان هنالك إستخدام حصري لهذه المنطقه منذ ذلك الوقت".

وأضاف قائلا: "تكلفة الدفن خارج نطاق المخيم مكلفة جدا على ابناء المخيم، إذ تبلغ تكلفة الدفن ثلاثة آلاف دولار وهي تكلفة عالية، نسبة للوضع المادي الصعب الذي يعيشونه".

وقال امين سر اللجنة الشعبية لمخيم برج البراجنة حسني ابو طاقة، بأن السبب الرئيسي للمشكلة يعود إلى الدفن العشوائي في الزمن الماضي.

ولم يتم حينها إستغلال المساحه بشكل يمكن من رفع قدرة إستيعاب المقبرة، وقد أشار بأن اللجنة بدأت بأخذ التدابير اللازمة بعد ان تم إستغلال نصف مساحة المقبره بالشكل الخاطئ.

ومن هذه التدابير: إلزام العائلات التي لديها قبر قديم، بأن تقوم بالدفن فيه من جديد، والقيام بإستغلال المساحات المتوفرة بين القبور خلال فترة الدفن العشوائي. 

كما وتم منع دفن أي موتى فلسطينيين من خارج المخيم إلا في حال تواجد عائلة له من ضمن المخيم.

وأشار ابو طاقة إلى أنه من المستحيل شراء أرض جديدة قريبة من المنطقة لعدم توفر الامكانيات المالية، كما وأنه لا يوجد عقارات متاحة داخل المخيم لإنشاء مقبرة جديدة. 

وذكر أنه بعد مناشدات عديدة من الجهات المعنية، تمكنوا مبدئيا وفي الوقت الحالي إستغلال مساحة في منطقة مجاورة للدفن.

وقال وليد شريفة وهو المشرف عن المقبرة، أن المقبرة باتت تشكل بيته الثاني فهو نفسه الشخص الذي يهتم بتنظيمها نظرا لاحكام اللجنة الشعبية، فهو من يقوم بتدبير مساحات عن طريق فتح القبور وتوسيعها.

وأضاف: "اللجنة الشعبية والشباب يعملون جهدهم لإيجاد مساحات جديدة لتسهل عملية الدفن وتخفف من المشكلة الحالية، على امل ان يتم تواجد ارض بديلة في الزمن القريب". 

Loading...