وكالات - الاقتصادي - وجه دائري مُسطح أوحتى بيضاوي، تتوسطه أعين مختلفة الأشكال والأحجام وبألوان قد تُحيل بشكل كبير على الانتماء الجغرافي لصاحبها. هذه ربما بعض مميزات الوجه، التي لاتقف عند هذا الحد بل يُمكن أن تكون أيضاً مؤشراً على مكانة الشخص الاجتماعية، وفقاً لدراسة حديثة.
وأفادت الدراسة الأمريكية، التي نشرتها مجلة العلوم الأمريكية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي"، أن الوجه والفم من مُحددات الوضع الاجتماعي. غير أن الابتسامة التي تعلو الوجه تبقى المؤشر الأبرز على غنى الشخص من عدمه.
وفي نفس السياق، شدد العلماء على أن ارتفاع دخل الشخص وغناه ينعكس على تعبيرات الوجه الذي تظهر عليه السعادة بشكل واضح، ولو في مواقف تتطلب الالتزام بنوع من الحياد. في مقابل صاحب الدخل المنخفض الذي يكاد تعبير وجهه يُلازم شكلاً واحداً.
وقال مؤلف الدراسة وأستاذ علم النفس الاجتماعي نيكولاس رولا: "نحن ننظر إلى وجهنا لإصدار أحكام حول عرق شخص ما، جنس شخص ما، سن شخص ما، وأشياء أكثر دهاء مثل الميل الجنسي، والانتماء السياسي، أو الدين، ويبدو منطقياً جداً بالنسبة لنا، في الواقع، أن الناس سوف تكون قادرة على الحصول على تحديد الطبقة الاجتماعية للناس من خلال النظر في وجوههم".
يُشار إلى أن النتائج استندت على دراسة أجريت على أكثر من 81 شخصاً من مختلف المدن الأمريكية، حيث عمد العلماء إلى إزالة كل المؤشرات التي قد تُحدد وضع الشخص اجتماعياً خصوصاً الوشم، ثم طُلب من المتطوعين النظر إلى 80 صورة رمادية اللون لنساء ورجال تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. وبلغت أجوبة المتطوعين الصحيحة 68%.