رام الله - الاقتصادي - حصلت جامعة القدس المفتوحة للسنة الثانية على التوالي على جائزة الألكسو للطبيقات الجوالة للعام 2017، وذلك بعد أن تقدمت بتطبيق تاريخ القدس الذكي والذي اختير كأفضل تطبيق في مجال الثقافة على مستوى دولة فلسطين.
وأعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) اليوم الاثنين الموافق 24-7-2017م، عن فوز جامعة القدس المفتوحة بالجائزة وذلك خلال الدورة المنعقدة حاليا في تونس.
وفاز تطبيق بعنوان"تاريخ القدس” والذي طوره مركز التعليم المفتوح بالجائزة الأولى عن فئة الثقافة، وهو تطبيق تقدمه الجامعة كوثيقة تاريخية تفاعلية تتحدث عن تاريخ القدس وجغرافيتها وترصد التحديات التي واجهتها على مر العصور وحتى وقتنا الحاضر لكل المهتمين والباحثين من حول العالم في تاريخ المدينة المقدسة.
وكانت جامعة القدس المفتوحة تمكنت العام الماضي من الفوز بالجائزة على مستوى فلسطين عن فئة التربية عبر تقديمها مساق "الإدارة الاستراتيجية" الذي طورته بنمط مقررات الدراسة الذاتية.
وبارك رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو للقائمين على مركز التعليم المفتوح هذا الإنجاز، معتبرا أنه يأتي في إطار التطور الذي تشهده الجامعة في مختلف القطاعات، وبخاصة في مجال التكنولوجيا التعليمية.
وقال أ. د. عمرو إن الجهود التي تبذلها قطاعات الجامعة لتطوير التكنولوجيا وتوزيعها لصالح الأغراض التعليمية شهدت تقدما ملحوظا توجت مؤخرا بإطلاق فضائية القدس التعليمية كأحد الوسائل التعليمية الضرورية لخدمة فلسفة التعليم المدمج الذي يستند على الدمج بين اللقاءات الوجاهية والوسائل الالكترونية، كما حصدت الجامعة عدة جوائز عربية وعالمية نتيجة هذا التطور.
ووجه شكره للالكسو التي اختارت تطبيقا من إعداد الجامعة للفوز بالجائزة، مؤكدا ان هذا التطبيق يعد وثيقة وطنية وتاريخية مهمة في توثيق تاريخ المدينة وفضح زيف الاداعات الصهوينية بخصوصها خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها مدينة القدس واغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المصليين.
وقال أ. د. سمير النجدي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية إن تطبيق تاريخ القدس يأتي كوثيقة تاريخية تفاعلية للتعريف بتاريخ وجغرافية القدس والتحديات التي تواجهها من عصور ماقبل التاريخ وحتى يومنا الحاضروأشار إلى أن التطبيق مصمم على شكل دروس معروضة بتسلسل تاريخي مشوق، يحتوي على فيديوهات وخطوط زمنية ورسومات توضيحية وانفوجرافيك. ويحتوي التطبيق كذلك على لعبة تعليمية وعلى العديد من التدريبات والخرائط التفاعلية والتقويمات الذاتية المرتبطة بمؤشر إنجاز المتعلم. التطبيق يعد من المصادر التربوية المفتوحة التي توفر فرصة فريده للباحثين والمتعلمين والمهتمين بتاريخ المدينة المقدسة من حول العالم.
وأكد أ. بهاء ثابت مدير مركز التعليم المفتوح بأن هذا العمل هو ثمرة جهد جماعي تضافرت فيه جهود الجامعة ويأتي استكمالا لمسيرتها في التميز والابداع، معرباً عن تقديره لسعادة أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة راعي المشاريع الابداعية في الجامعة وأ.د. سمير النجدي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية ود. م. اسلام عمرو ود. مجدي الزامل عميد كلية التربية، لمتابعتهم الحثيثة وتقديمهم الدعم اللازم أثناء العمل، شاكرا الجنود المجهولين في مركز التعليم المفتوح من طواقم فنية وتربوية وفضائية القدس التعليمية وعمادة كلية العلوم التربوية وأ.د. عبد الرحمن المغربي رئيس قسم الاجتماعيات وفريقه المتميز من خبراء للمحتوى على جهودهم في انجاز هذا العمل.
وقد شهدت هذه الدورة الثالثة من المسابقة إقبالا غير مسبوق من فئات الشباب والمطورين والمختصين في مجال تطوير تطبيقات الهواتف الجوالة من مختلف الدول العربية.
وقد تم استلام 1760 ملفا من 19 دولة عربية وإثر عملية فرز قام بها خبراء إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة تم فيها التثبت من استيفاء الملفات المقدمة للشروط الإدارية والفنية، تم الاحتفاظ بـ 824 ملفا تتوزع كالآتي: الجمهورية التونسية 241، جمهورية مصر العربية 109، دولة فلسطين 102، المملكة العربية السعودية 92، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية 62، المملكة المغربية 48، دولة قطر 30، الإمارات العربية المتحدة 26، المملكة الأردنية الهاشمية 24، سلطنة عمان 20، جمهورية السودان 18، دولة الكويت 14، الجمهورية اليمنية 13، الجمهورية العربية السورية 9، دولة ليبيا 8، الجمهورية الإسلامية الموريتانية 4 ، جمهورية العراق 2 ، مملكة البحرين 1، الجمهورية اللبنانية 1.
وقانت لجنة تحكيم دولية متكونة من خبراء ومختصين في مجال التطبيقات الجوالة والمحتويات الرقمية بتقييم التطبيقات الواردة حسب عدة معايير تم ضبطها مسبقا وهي الابتكار والتجديد والخدمات المقدمة والمحتويات الرقمية المنتجة وواجهة الاستخدام والتقنية والترويج .
وللتّذكير، فإنّ المسابقة تدور على مرحلتين: المرحلة الأولى على المستوى الوطني والمرحلة الثانية على المستوى العربي، حيث تعمل لجنة التحكيم على اختيار أفضل تطبيقة في كلّ فئة من فئات الجائزة (التربية، الثقافة، العلوم، الألعاب التعليمية) على مستوى كلّ دولة عربيّة. وسييمنح المتأهّلون إلى المرحلة النّهائيّة، فرصةً حتّى نهاية شهر تشرين الأول لتجويد تطبيقاتهم وإعداد مخطّط أعمال لتحويلها إلى مشاريع ناجحة مع توفير المادّة التّرويجيّة الضروريّة لذلك. ويكون التّتويج والإعلان عن النّتائج النّهائيّة بمناسبة الحفل الختاميّ الذي تحتضنه الجمهورية التونسية في شهر تشرين الثاني المقبل.