بيروت - الاقتصادي - إسراء لداوي - مشكلة قديمة حديثة يعاني منها أهالي مخيم برج البراجنة، إلا أنها تفاقمت لتصل إلى مرحلة الذروه.
فما كان على أهالي المخيم إلا برفع صوتهم عاليا، مطالبين بحل أزمة إنقطاع الكهرباء.
ونظم أهالي المخيم مظاهرة شعبية غاضبة، اقيمت نهار الجمعة الفائت أمام غرفة الوزان، وهي واحدة من الغرف الكهربائيه الخمس التي تغذي ارجاء المخيم.
هذه الغرف تندرج تحت الأسماء التالية: غرفة الصيانة، غرفة الصاعقة، غرفه حيفا، غرفة صامد، حيث ان كل غرفة من الغرف المذكورة أعلاها مسؤولة عن تغذية منطقة معينة من المخيم، إلا ان جميع الغرف يجمعها الاهمال، الذي أدى إلى غرق المخيم بأكمله بالعتمة.
بداية وللتنويه بأن هذه الازمة، هي أزمة تراكمية منذ زمن؛ بدأت صغيرة إلا أن إهمالها أدى إلى تفاقمها، ووجوب حلها من نقطة الصفر أي بتجهيزات وإمدادات جديدة للغرف.
وتعاني شبكة الكهرباء والغرف المغذية من عدم توفر الصيانة الدورية للغرف، وازدياد في عدد سكان المخيم المقيمين فيه منذ زمن، إضافة لزيادة الأحمال مع دخول وافدين الجدد من النازحين السوريين.
وقال مسؤول في قسم الصيانة بالمخيم، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن هنالك طرفين رئيسيين مساهمين في نشوب المشكلة.
وأضاف للاقتصادي، أن الطرف الاول هي اللجان في المخيم، أما الطرف الثاني هم سكان المخيم، وقال أنه لا يوجد أي تعاون بين اللجان، لإيجاد حلول للمشكلة، كما ويتم بالكثير من الأحيان، بتزويد بعض السكان والتي تكون لها صلة بإحدى اللجان بأمبيرات أكثر من الأمبيرات المحددة لكل بيت.
وزاد: "سكان المخيم يقومون بتصرف خاطئ، ألا وهو القيام بتمديدات كهربائية من الغرف الاخرى الغير مخصصة لمنطقتهم وبذلك يكونوا قد ساهموا في زيادة الضغط على الغرف التي هي في الاصل تعجز عن تلبية حاجات سكان حارتها من الكهرباء.
وتعد مشكلة عدم توفر الدعم المالي الكافي، من أبرز معيقات حل الأزمة.
وقال عيسى محمود (ناشط مدني)، واحد المشاركين في المظاهرة، إن المظاهرة السلمية كانت صرخة لمطلب شعب يريد العيش بكرامة والحصول على حقوقه المدنية ومطالبة اللجنة الشعبية بالتحرك والاستجابة لمطلب السكان، بوضع حلول واضحة لمشكلة انقطاع الكهرباء، وبخلق محطة كهرباء جديدة لتلبي الاستهلاك المتزايد للطاقة .
وفي تصريحات صحفية له، قال امين سر اللجنة الشعبية في المخيم حسني ابو طاقة، ان اللجنة ستتواصل مع شركة كهرباء لبنان للحصول على موافقة لانشاء غرف كهرباء جديدة.
وأضاف أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين والمؤسسات الخدماتية كالصليب الاحمر اشترطت موافقة شركة الكهرباء قبل القيام بتنفيذ مشروع متعلق بكهرباء المخيم.
وأرجع أزمة الطاقة في المخيم، إلى الكثافة السكانية والنقص في الامكانيات، "اللجنة تنتظر من المؤسسات الخدماتية بان تفي بوعودها في تامين غرف كهرباء جديدة في المخيم".