وكالات - الاقتصادي - كشف الخبير الفلكي الأردني “عماد مجاهد” عن سبب العاصفة الشمسية القوية التي تضرب دولاً عربية في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الشمس أطلقت عاصفة مغناطيسية باتجاه الكواكب السيارة، ومن ضمنها كوكب الأرض التي ستزيد تأثيرها يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأضاف “مجاهد” في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الأردنية “بترا” الاثنين أن العاصفة المغناطيسية بدأت الأحد، وسبب ظهورها بقع شمسية عملاقة على سطح الشمس رقمها التصنيفي “AR2665”.
ويتوقع الخبير الفلكي، وهو مقرر لجنة الأهلة في دائرة الإفتاء العام الأردنية، أن تأثير العاصفة الشمسية ستكون على الأقمار الصناعية، وسفن الفضاء، والاتصالات الفضائية، ورحلات الطيران، خاصة في المناطق القريبة من القطب الشمالي، وكذلك شبكة الكهرباء.
كما يتوقع ظهور “الشفق القطبي” Aurora بسبب العاصفة وهي عبارة عن ظاهرة سماوية طبيعية تحدث نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيًا المرافقة للعاصفة الشمسية مع المجال المغناطيسي الأرضي.
وأشار إلى أن العاصفة الشمسية تحدث نتيجة للانفجارات النووية في الشمس، وتنطلق بسببها نحو الفضاء رياح شمسية يصل مداها إلى معظم الكواكب السيارة، ولكن تقل كثافتها كلما ابتعدت عن الشمس.
وتابع: “تنقسم الرياح الشمسية إلى قسمين رئيسيين وهي رياح شمسية على شكل إشعاعات تسير بسرعة الضوء وهي الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، والأشعة الراديوية، ورياح شمسية على شكل جسيمات مشحونة كهربائياً وإلكترونات وأيونات”.
وبيّن مجاهد أنه من خلال الدراسات التي أجريت على الرياح الشمسية، فإن العلماء وجدوا أن للرياح الشمسية تأثيرًا واضحًا على الكرة الأرضية مثل الاتصالات وخاصة الاتصالات الفضائية أي مع الأقمار الصناعية ويحدث فيها تشويش، وقد تنقطع الكهرباء في بعض الأماكن مثلما حدث في مدينة “كوبك”
سنة 1989، كما تزيد من ظاهرة الشفق القطبي، وتؤثر على التغيرات المناخية على الأرض وعلى رواد الفضاء والمركبات الفضائية، كما تؤثر على طبقة الأوزون حيث تزداد الثقوب فيها، وبالتالي تسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة فوق البنفسجية وهي الأشعة المسؤولة مباشرة عن أمراض سرطان الجلد وفقدان البصر.
وأضاف أن موضوع تأثير العواصف المغناطيسية الشمسية على مناخ وطقس الكرة الأرضية لا يزال جدليًا وغير محسوم حتى الآن، حيث توجد بحوث تؤكد وجود علاقة ما بين ارتفاع الحرارة والتغير المناخي على الأرض وبين البقع الشمسية والعواصف المغناطيسية الشمسية، كما توجد بحوث تنفي وجود هذه العلاقة.