وكالات - الاقتصادي - يصطلح إطلاق تسمية "قرية الأقوياء" على بلدة "آسولا-فاتحبور بيري" الواقعة على الحافة الجنوبية في مدينة دلهي الهندية، والتي استقبلت لعدة أجيال، الرجال مفتولي العضلات للخضوع لتدريبات رياضية شاقة لمدة ساعتين صباحاً ومساء.
ويتصبب الرجال مفتولي العضلات عرقاً من مرحلة ما قبل المراهقة حتى بلوغهم الخمسين عاماً، في إحدى التمارين التدريبية الأكثر شعبية، والتي يطلق عليها تسمية "أكاداه" وهي كلمة هندية، تعني المصارعة في الساحة القتال.
ويستثمر رجال القرية التمارين الرياضية الشاقة في تنمية عضلاتهم والعمل كحراس في الملاهي الليلية والبارات، وتزايد الطلب عليهم نظرا لافتتاح المزيد من تلك الأماكن الترفيهية في الهند.
ويخضع العشرات من رجال القرية لبرنامج تدريبي شاق، من المصارعة في الطين، والتسلق بالحبال ورفع الأثقال، لمدة ساعتين في الصباح والمساء.
ويحمل الأشخاص الذين يبلغ عددهم حوالي 40 شخصاً بعضهم البعض على الأكتاف، ما يُعتبر طريقة هندية تقليدية لممارسة التمارين الرياضية، بينما يقوم أحد الأشخاص بحمل دراجة نارية تزن 350 كيلوغراماً، على صدره.
وقال المدرب الرئيسي في رياضة "أخاداه" فيجاي تانوار إن "الأشخاص يتناولون الطعام الصحي بحسب مواعيد محددة، ويخضعون لتمارين رياضية يومية، ما يشكل السبب الأساسي من وراء قوتهم الجسدية."
أما الأشخاص مفتولي العضلات فيمارسون هذه التمارين الرياضية للعمل لاحقاً كحراس في النوادي الليلية، والحانات والملاهي في نيودلهي.
ويعود الفضل إلى تانوار في ازدهار هذه الرياضة، إذ خسر في فريق المصارعة منذ 15 عاماً في الهند في دورة الألعاب الأولمبية.
وقال تانوار إنه يريد أن يستخدم عضلاته المفتولة وقوته، للعمل بوظيفة حارس ليلي، مضيفاً أن أكثر من 300 شخص مفتولي العضلات يعملون كحراس في النوادي والحانات الليلية في نيودلهي، ومشيراً إلى أن "نحن لا نتعاطى أي مكملات لتنمية العضلات."
كذلك، فإن الرجال مفتولي العضلات لا يدخنون أو يتناولون الكحول. وغالبيتهم يعتمدون على حمية غذائية نباتية، وتتكون وجباتهم الغذائية من الفاكهة والمكسرات، واللبن، والكثير من الحليب.