وكالات - الاقتصادي - من الممكن أن تمثّل "البالوعات الطبيعية" خطراً على السيارات المارّة، إذا كان السائق سيّئ الحظ بما فيه الكفاية، حيث يمكن أن يسقط في واحدة منها، وعندها فقد يتعرض لإصابة خطيرة، أو قد يلقى حتفه.
وتنشأ "البالوعات الطبيعية" بسبب التفاعل بين المياه تحت الأرض وتآكل التربة، وهي عملية تتسبب في تحرك التربة والصخور.
ويكشف مقطع فيديو جديد، نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كيف ولماذا تتكوّن "البالوعات"، وعلى الرغم من أنّها في بعض الأحيان تنجم عن عمليات طبيعية، فإنّ العديد منها تكون من صنع البشر.
يمكن أن تحدث التّعرية عن طريق الرياح، والانهيارات الأرضية والتآكل، ولكن أياً من تلك لا يمكن أن تقارن بحركة المياه، خاصة تحت الأرض، حيث يمكن أن تصبح بمثابة حفار قوي. إنّ قدرة المياه على نقل التربة أو الصخور تعتمد على عدة عوامل، وكلّما كان تدفق المياه أسرع وأكثر إضطراباً، كان تآكل التربة أكبر. وعادة ما تكون الجسيمات الكبيرة مثل الحصى أكثر مقاومة للتآكل من الجسيمات الصغيرة مثل الطمي أو الطين.
فإذا اجتمعت العوامل المناسبة معاً تحت سطح الأرض، يمكن أن تحدث "البالوعات الطبيعية".
وتتكوّن معظم البالوعات الطبيعية في المناطق التي توجد بها رواسب كبيرة من صخور الكربونات مثل الحجر الجيري. وعلى مدى فترات طويلة من الزمن، يمكن لتدفق المياه الجوفية تفكيك الصخور، والتسبّب في تكون الأنفاق تحت الأرض. وتسمح هذه الأنفاق بتدفّق المياه بشكل أسرع وكأنها تتدفق في أنبوب، فتبدأ التربة في التآكل مع مرور الوقت.
ومع ذلك، فليست كلّ "البالوعات" تتكون طبيعياً بهذه الطريقة، إذ إنّ العديد منها من صنع الإنسان.
فيوجد أميال من المواسير تحت الأرض في العديد من المناطق الحضرية، وكلّ ما يتطلبه الأمر هو أن يطرأ أي تغيير على جزء من تلك المواسير، ويمكن أن يتسبّب ذلك في أن تفتح الأنابيب، ما يسمح للمياه بالتدفق خارجها وبذلك يبدأ التآكل الداخلي.
ولأنّ هذا يحدث عادة تحت الطّرق، من دون ظهور أي إشارة على السطح، فإنّ الطريق يعمل بمثابة جسر فوق البالوعة، ويخفي الفراغ تحتها، ومن ثم يتسبّب في الكارثة!
