وكالات - الاقتصادي - تواجه شركة آبل في الوقت الحالي مشاكل قانونية قد تؤدي إلى منعها من بيع بعض هواتف آي فون في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في حال فوز شركة كوالكوم في معركتها القانونية الأخيرة ضد شركة آبل، بحيث قد يصبح من الصعب كثيراً شراء بعض أجهزة آي فون، مما يوسع المعركة القانونية التي تشنها الشركة الواقع مقرها في سان دييغو مع شركة تصنيع هواتف آي فون.

وتخطط شركة كوالكوم إلى تقديم شكوى للجنة التجارة الدولية الأمريكية تتهم فيها هواتف آي فون بالتعدي على ست براءات اختراع محمولة تابعة لها، وتريد كوالكوم من اللجنة حظر استيراد بعض أجهزة آي فون التي لا تستعمل رقائق كوالكوم، وكذلك حظر آبل من بيع الأجهزة التي جلبتها بالفعل إلى الولايات المتحدة.

وتسعى شركة تصنيع الرقائق إلى حظر بيع مجموعة من الأجهزة تشمل آي فون 7 و7 بلس العاملة على شبكات AT&T وT-Mobile، وكذلك بعض أجهزة آي باد، حيث تستعمل تلك الأجهزة رقائق إنتل 4G، في حين أن الهواتف من شركات خدمات المحمول الأخرى مثل فيريزون تستعمل معالجات كوالكوم.

وتحد تلك المعايير من نطاق الحظر، وتتجنب إلحاق الأذى بالأعمال التجارية لكوالكوم، التي تحصل على الكثير من الأموال نتيجة توريدها الرقائق لشركة آبل، وقال المستشار العام لشركة كوالكوم دون روزنبرغ "تواصل آبل استعمال تكنولوجيا شركتنا دون دفع ثمنها".

ويتوقع أن تبدأ لجنة التجارة الدولية الأمريكية بفحص الشكوى في شهر أغسطس(آب) المقبل، وذلك وفقاً لما ذكرته كوالكوم، مع توقع إجراء المحاكمة في العام المقبل، وأشار المستشار العام لشركة كوالكوم أن أي قرار الحظر المتعلق بهواتف آي فون لن يحدث على الإطلاق قبل مدة 18 شهراً.

ورفعت كوالكوم دعوى قضائية ذات صلة في محكمة اتحادية في كاليفورنيا، جنباً إلى جنب مع إيداع لجنة التجارة، من أجل طلب تعويضات مالية، وأوضحت أن رقائق إنتل لا تنتهك براءات الاختراع إلا أن طريقة آبل في استعمال تلك البراءات ضمن هواتف آي فون تؤدي إلى الانتهاك الحاصل، ويعتقد روزنبرغ أنه سيتم تعليق القضية إلى أن تتخذ لجنة التجارة الدولية قرارها.