وكالات - الاقتصادي - يكتسب الانسان جزءا من سلوكه من خلال طفولته. ولكن حين يكبر لا يذكر كيف كان أهله يقومون بتربيته، بقدر ما يتذكر كيف كان يلعب وماذا كان يأكل.
"الكرابيج"
يفتقد الأطفال هذه الأيام الى "الكرابيج" وذلك البائع الذي يجول في الأحياء ويحمل وعاءين، في الأول المسحوق الأبيض المحلى وفي الثاني يحفظ البسكويت، وغالبا ما كنا تشتري من البائع معتمدين طريقة النرد (الزهر) علنا نحظى بأكبر قدر ممكن من حلوى "الكرابيج".
"النعّومة"
من منا لا يذكر "النعّومة"، ذلك المسحوق الأبيض المصنوع من دقيق الحمص والمخلوط بالسكر الناعم؟. كان الباعة يعبئونه في علب أشبه بتلك التي يستخدمها بائعو الفراريج المشوية لتعبئة الثوم المحضر.
الأحذية الملونة
يختلف الناس في تسميتها بين "صبابيط ملونة" و"قباقيب غوار"، إضافة الى تسمية ما هو طري منها والمصنوع باشكال مختلفة بـ "شطّي مطّي".
عيدان التفاح الملوّنة بالأحمر
امام المدارس يحمل الباعة على صوانٍ من نحاس منتجاتهم من التفاح المغطس بالسكر الملون. لون التفاح اللماع عادة ما كان يجذبنا، وكنا نأكلها ونكافح علنا نحظى بالقضمة الأولى التي تفتح أمامنا الدرب لنأكل التفاحة كلها. وبعد ذلك نحاول التهرب من التصاق اسناننا بعضها ببعض.
حبات البوظة الثلجية
قبل أن تنتشر الشركات التي تبيع المثلجات، كان يزور الاحياء بائع على دراجة نارية يبيعنا المثلجات المصنوعة يدويا بنكهات البرتقال والحامض وغيرها. كنا نستمتع بامتصاص طعهما إلى أن تتحول قطعة ثلج بيضاء بين أيدينا.
علبة الدخان المصنوعة من العلكة
كان الأطفال إذا ما رغبوا في تقليد الكبار، يشترون علبة دخان مصنوعة من العلكة، ولطالما كانت هذه العلكة سيئة الطعم. ولا نعلم اذا كانت رداءة العلكة أمرا مقصودا كي نكره التدخين لاحقا.
ليرات الشوكولا
كرغبتنا في التدخين، كنا نرغب في اقتناء النقود التي كنا نشعر بأننا نمتلكها حين نشتري حبات الشوكولا المصنوعة على شكل ليرات ذهبية. وكي لا يختلف علينا الامر حين نكبر، كانت هذه الحلوى تتبخر بسرعة لأننا نأكلها قبل أن تذوب في أيدينا.
حلوى كاراميل البافكا
اعتاد كبار السن ان يسموا حلوى الكاراميل بالـ"بافكا" نسبة الى احد المعامل الذي كان في وسط بيروت، وتحديدا في باب ادريس. لطالما التصقت هذه الحلوى بأضراسنا الخلفية ونحن نأكلها، ولكننا نعيد الكرّة لطعمها اللذيذ.