إطلاق مؤشر خاص بفلسطين ضمن مؤشرات ستاندرز آند بورز للأسواق الناشئة (S&P Dow jones)... ووضع البورصة الفلسطينية تحت مرصاد مؤشرات فاينانشال تايمز للأسواق الناشئة (Indices FTSE)
تم إدراج بورصة فلسطين، حديثا، إلى لائحة مؤشرات ستاندرز آند بورز للأسواق الناشئة (S&P Dow jones)، حيث أطلقت (S&P) مؤشر مستقل بفلسطين، وهو تطور مهم سيؤهل البورصة مستقبلا لدخول المؤشر الأوسع لمجموعة مؤشرات ستاندرز أند بورز للأسواق الناشئة (S&P Frontier BMI)، وهو المؤشر الأشمل الذي يعنى بمتابعة وقياس أداء مؤشرات البورصات الناشئة عالمياً.
وعادة ما يتم إطلاق مؤشرات مستقلة للأسواق المالية ضمن هذه المؤشرات العالمية بعد إجراء دراسة وتقييم لمجموعة عوامل، منها: معدل دوران السوق، وعدد الإدراجات، وزيادة عمق السوق، وجاهزية البنية التحتية لدعم آفاق التطور والتنمية.
وفي السياق ذاته، أبلغت FTSE Indices (وهي مؤسسة عالمية مرموقة تعنى بتقديم خدمات تحليل وتقييم للأسواق، وتضم 80 دولة حول العالم) بورصة فلسطين بأنه سيتم الإطلاع عن كثب على أداء البورصة الفلسطينية والإحصائيات المتعلقة بالشركات المدرجة لتقييم إمكانية إدراجها ودخولها إلى مؤشرات فوتسي، حسب معايير تصنيف الدول المعتمدة لديها، من خلال تقييم أداء البورصة الفلسطينية نهاية عام 2013.
وفي تعليقه على هذه التطورات، أشار الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين السيد أحمد عويضه إلى أهمية دخول البورصة الفلسطينية ضمن مجموعة مؤشرات ستاندرز أند بورز للأسواق الناشئة كمؤشر مستقل، وقال: "يبرز ذلك حجم التطور الكبير والواضح الذي وصلت إليه بورصة فلسطين ونضجها، وهو ما يؤكد على زيادة وضعها التنافسي بين نظيراتها من أسواق المال في المنطقة".
ولفت كذلك إلى أن إدراج مؤشر مستقل للبورصة الفلسطينية ضمن هذا المؤشر العالمي يعني إثارة أنظار المستثمرين وجذب اهتمام المؤسسات والمراكز المالية المتخصصة والصناديق الاستثمارية إقليمياً وعالمياً، مشيرا إلى المؤشرات الايجابية للبورصة وتميزها عن نظيراتها في المنطقة خاصة من ناحية الالتزام المطلق من قبل الشركات المدرجة بالشفافية والإفصاح، ناهيك عن التطور الدائم في أداء هذه الشركات المالي والتشغيلي ونمو عوائدها المالية وتوزيعات أرباحها المجزية خلال السنوات الماضية.
وأضاف عويضه: "تبقى هذه المؤشرات أداة موثوقة للمستثمرين لمساعدتهم على قياس الفرص الاستثمارية حول العالم"، مشيرا إلى "ما تلعبه هذه المؤشرات من دور مهم في إضافة الشفافية والسيولة إلى أسواق المال"، معبراً عن أمله في أن تعزز هذه التطورات الإقبال على الاستثمار في بورصة فلسطين وزيادة أحجام التداول والسيولة فيها في الأشهر والسنوات القادمة.
يذكر أن هذه التطورات تأتي بعيد إطلاق المؤشر الخاص بفلسطين من قبل مؤشرات مورغان ستانلي (MSCI) في حزيران الماضي، والذي يضم أربعاً من كبريات الشركات المدرجة في البورصة، هي: الاتصالات الفلسطينية، وبنك فلسطين، وباديكو القابضة، وموبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات، وهو الأمر الذي عزز الثقة بالبورصة الفلسطينية ووجودها على خارطة الاستثمار الدولية.