وكالات - الاقتصادي - ليس هناك مشكلة في أن ترتكب خطأً في العمل، لكن ما تقوله لنفسك بعد أن تُفسد الأمر هو ما يهم، إذ يمكن لحديثك مع نفسك أن يزيد المشاعر السلبية، أو أن يساعدك في تحويل هذه الزلة إلى شيءٍ مثمر.
وحديثك السلبي مع نفسك هو أمرٌ غير واقعي، وغير ضروري، ويزيد الإحباط، ويرسلك إلى أسفل دوامة عاطفية من الصعب أن تخرج منها.
وعندما يتعلق الأمر بأحاديث الإنسان مع نفسه، اكتشفنا 6 معتقدات شائعة، ولكنَّها خاطئة، تُعِيق البشر أكثر من أي معتقدات أخرى. كن حذراً من ميولك إلى الاستسلام لهذه المعتقدات؛ حتى لا تعرقل مسيرتك المهنية:
البشر، بحكم طبيعتهم، معرضون للخطأ، وعندما يكون بلوغ حد الكمال هدفك، سينتابك شعورٌ مزعج بالفشل دائماً، وينتهي بك الحال لتقضي وقتك في التباكي على ما فشلت في تحقيقه، بدلاً من الاستمتاع بما كنت قادراً على تحقيقه.
يستسلم العديد من الأشخاص إلى فكرة أنَّهم مُقدَّر لهم النجاح أو الفشل، لا شك في أنَّ مصيرك بيدك، لكن إلقاء مسؤولية النجاح أو الإخفاق على قوى خارجة عن سيطرتك ليس إلا أعذاراً واهية.
تختبرك الحياة أحياناً بمواقف صعبة، وأحياناً أخرى تكون في حالٍ أفضل، ورغبتك في أن تبذل كل ما في وسعك هي ما يحدد نجاحك أو فشلك المطلق في الحياة.
لا يوجد أي شيء في الحياة تفعله دائماً أو لا تفعله أبداً، ربما تفعل شيئاً ما كثيراً أو لا تفعل شيئاً ما بما يكفي، ولكنَّ وضع سلوكك في إطار "دائماً" أو "أبداً" يُعَدُّ شكلاً من أشكال الحجر على الذات، والذي يجعلك تعتقد أنَّك لن تتغير أبداً.
هناك شيء واحد مؤكد، بغض النظر عما يعتقده الناس عنك في أي لحظةٍ معينة، وهو أنَّك لست جيداً أو سيئاً بقدر ما يقولونه عنك أبداً، من المستحيل أن تلغي ردود أفعالك تجاه ما يعتقده الآخرون عنك.
لكن يمكنك تقبل آراء الناس عنك بصدرٍ رحب. بهذه الطريقة، ومهما كانت آراء الناس عنك، ينشأ تقديرك لذاتك بداخلك.
يمكن للإخفاقات المتكررة أن تقلل ثقتك في نفسك، وتجعل من الصعب عليك أن تعتقد أنَّك ستحقق نتيجةً أفضل في المستقبل.
ومعظم الوقت، تنتج هذه الإخفاقات من المجازفة ومحاولة تحقيق شيءٍ صعب، تذكَّر فقط أنَّ النجاح يكمن في قدرتك على مواجهة الفشل، وسيتطلب أي أمر يستحق السعيّ لتحقيقه أن تقوم ببعض المجازفة، ولا يمكنك أن تسمح للفشل أن يمنعك من الإيمان بقدرتك على النجاح.
إذا قرأت كتاب Emotional Intelligence 2.0، الذي أصدرته شركة تالنت سمارت، ستعلم كيف تنظر بموضوعية إلى مشاعرك، وكيف تفصل بين الحقيقة والخيال.
وإذا لم تقرأه، ربما عليك أن تفعل. وإلَّا، ستستمر مشاعرك في تشويه إحساسك بالواقع، وتجعلك عُرضةً لأحاديثك السلبية مع نفسك، والتي من الممكن أن تُعيقك عن استغلال كامل إمكاناتك.