وكالات - الاقتصادي - قد تكون الملكة إليزابيث الثانية أكثر الشخصيات العامة خصوصيةً في العالم.
لقد ظلت على العرش لمدة 65 عاماً وأصبحت أحد أكثر الوجوه المميزة على الكوكب - ولكنها نادراً ما تتحدث عن نفسها ولم تظهر في أي حوارات مع وسائل الإعلام أبداً. فالعديد من الناس يعرفونها وحسب بوجهها الجامد القاسي ومجموعة القبعات المذهلة الخاصة بها.
بالطبع هناك المزيد مما يمكن التحدث عنه بالنسبة للملكة أكثر من مظهرها العام. وهنا نقدم 18 أمراً مدهشاً لم تعرفها عن إليزابيث الثانية، أطول الملوك حُكْماً في العالم. بحسب ما رصده موقع Business Insider.
لكن لا يعني هذا أنها لم تتعلم. تلقت إليزابيث (التي كان لقبها في الطفولة: "ليليبيت") تعليمها على يد معلمين خصوصيين في المنزل. وكانت شقيقتها الأصغر، الأميرة مارغريت، تتلقى تعليمها على يد نفس المعلمين.
حصلت كل من إليزابيث ومارغريت على إذن من الوالدين كي تنضما إلى الحشود الكبيرة التي تحتفل بانتهاء الحرب العالمية الثانية في 8 مايو/أيار 1945. وأشارت الملكة إلى هذه الليلة كأحد أكثر الليالي التي لا تُنسى في حياتها.
وقالت في عام 1945 وفقاً لما نشرته بي بي سي "أتذكر صفوفاً من أناسٍ لا أعرفهم يمسكون بأيدي بعضهم البعض ويسيرون نحو وايت هول وكلنا يغمرنا فيض من السعادة والارتياح".
وكان تهور إليزابيث ومارغريت قد جرى تجسيده في فيلم بعنوان "أُمسية ملكية بالخارج" "A Royal Night Out".
2. انتزاع إحدى جواهر تاجها الملكي يوم زفافها
جرى استدعاء الجواهرجي الخاص بالبلاط الملكي على الفور لإصلاح التاج الماسي، ولكن قام بتثبيتها بنجاح في موعد الاحتفال.
3. تربطها صلة قرابة بالرجل الذي تزوجته
تُعتبر إليزابيث وزوجها فيليب أبناء عمومة من الدرجة الثالثة، حيث ترتبط إليزابيث بصلة قرابة بالملكة فيكتوريا من جانب والدها، وفيليب يرتبط بصلة قرابة هو الآخر بالملكة فيكتوريا من جانب والدته.
وُلِد فيليب في أسر ملكية من أصول يونانية ودنماركية ولكنه تخلى عن ألقابه الأصلية عندما تزوج من إليزابيث. والآن بقيا معاً لمدة 69 سنة.
يعتبر عيد ميلاد الملكة الحقيقي في 21 أبريل/نيسان ولكن لا تحتفل الدولة رسمياً بعيد ميلادها حتى 11 يونيو/حزيران.
يقوم الملوك الذين وُلدوا في الأشهر الباردة نموذجياً بتحديد ميعاد إضافي، ويكون الاحتفال رسمياً عندما يكون الطقس أفضل لاستعراض موكب. وتحتفل إليزابيث بعيد ميلادها في شهر يونيو/حزيران.
اقتنت أكثر من 30 كلباً من فصيلة كورجي
جلب والد إليزابيث للعائلة الملكية أول كلب من فصيلة كورجي عام 1933، وفي عيد ميلادها الثامن عشر أُهديت إليزابيث كلبتها الخاصة من فصيلة كورجي وكانت تُدعى سوزان. وانحدر العديد من كلاب كورجي الخاصة بها مباشرة من سوزان.
كما قامت الملكة بإدخال فصيلة جديدة من الكلاب تُعرف بالدورجي - ما بين الكورجي والدشهند.
في مطلع القرن الثاني عشر، طالبت الملكية البريطانية بملكية "جميع البجع الأخرس" في الدولة طبقاً للموقع الرسمي للعائلة الملكية. وإذا عُدنا إلى الوراء قبل ذلك، نجد أن الطيور كانت تُستخدم للزينة.
وفي الوقت الحاضر، لا تأكل الملكة هذا البجع، ولكنها من الناحية الفعلية لا تزال تملكها. ففي كل عام، يقوم راعي البجع الملكي (لقب وظيفي حقيقي) بإجراء تعداد على مدار أيام يُسمى احتفال البجع وذلك لحصر أعداد الطيور وفحص حالتهم الصحية.
تحصل الملكة على بعض المال من دافعي الضرائب وتحصل على أكثر من ذلك من المقتنيات العقارية الخاصة بالأسرة الملكية. وتُقدر ثروتها الشخصية بحوالي 340 مليون جنيه إسترليني (ما يقرب من 414.7 مليون دولار). يبدو أن الرقم كبير - ولكن على مدار العامين الماضيين لم تتمكن الملكة من أن تدخل ضمن قائمة صنداي تايمز التي تتضمن أثرى 300 شخصية بريطانية.
لا يُطلب من الملكة أن تدفع ضرائب على الدخل أو رأس المال، ولكن تدفع الملكة إليزابيث الضرائب طوعياً منذ عام 1993.
بعد هبوط أبوللو 11 على القمر عام 1969، تلقى الكثير من قادة العالم دعوة لكتابة "رسائل النية الحسنة" وجرى إرسالها على قرص سيليكون. ومازال هذا القرص مستقراً على سطح القمر - قام نيل آرمسترونج وبز ألدرن بوضعها أسفل العلم الأميركي الذي وُضع في موقع الهبوط.
وكتبت الملكة في رسالتها إلى القمر "نيابة عن الشعب البريطاني أُحيي المهارة والشجاعة اللتين وصلتا بالإنسان إلى القمر، وآمل أن يُزيد هذا الجهد من معرفة ورفاهية الجنس البشري".
من الواضح أن الملكة تستخدم مُلمع أظافر تقليدي لونه وردي باهت من نوع Essie - Ballet Slipper، يصل سعره إلى 9 دولارات فقط.
إن كلاً من رخصة القيادة وجواز السفر يجري إصدارهما باسم الملكة، ولذا فهي ليست في حاجة إلى أيٍ منهما.
كما تشعر الملكة بالارتياح خلف عجلة القيادة أيضاً: حيث استقلت الملكة سيارة من نوع Land Rover مع الملك السعودي عبدالله وتولت القيادة في جولة حول أحد ممتلكاتها.
هناك تقرير صدر مؤخراً لصحيفة التليجراف The Telegraph مفاده أن الملكة تستخدم حقيبتها اليدوية كي تخرج بشكل مهذب من الاجتماعات المملة وغير المريحة.
فإذا كانت الملكة في عشاء وقامت بوضع حقيبتها على الطاولة، فإن العاملين لديها يعرفون أنها تود إنهاء الحدث في الخمس دقائق التالية. وإذا وضعت حقيبتها على الأرض، فهي بذلك تود الخروج من الحوار الجاري.
من الواضح أن فخامتها تتمتع بحس عالٍ من الفكاهة وموهبة التقليد. فحسب ما ذكرته أسوشيتد برس Associated Press، ذكر مايكل مان، القس الملحق بكنيسة القصر، ذات مرة "إن تقليد الملكة لهبوط الكونكورد من أمتع الأشياء التي يُمكن أن تراها".
اعتادت إليزابيث على تعيين شاعر البلاط في المملكة المتحدة، وفي عام 2009، اختارت الشاعرة الإسكتلندية كارول آن دوفي لهذا المنصب، وهي أول سيدة تحظى بالتكريم منذ 350 عاماً عندما جرى استحداث هذا المنصب. وعلى نحو تقليدي، يحصل شاعر البلاط على راتب سنوي قدره 5750 جنيه إسترليني (حوالي 7000 دولار) بالإضافة إلى برميل كامل من النبيذ.
وأخبرت دوفي صحيفة الغارديان The Guardian عام 2014 بعد مضي خمس سنوات على فترة شغلها للمنصب التي تمتد لعشر سنوات، "وجدت التجربة مثيرة للنشاط. فحتى الآن لم تعنِ لي سوى المتعة".
وهنا، كونك ملكاً يجلب بعض المنافع.
لا يبدو أن إليزابيث تُسيء استعمال السلطة، ومع ذلك: تُفيد بعض البيانات المطروحة على موقع الأسرة الملكية، "على الرغم من أن الإجراءات المدنية والجنائية لا يُمكن اتخاذها ضد الملكة، ورغم ذلك فإن الملكة حريصة على التأكد من أن جميع أنشطتها التي تقوم بها شخصياً تتم بشكل صارم بما يتفق مع القانون".
بالعودة إلى عام 2015، قامت الملكة بشراء شقة مقابل 7.9 مليون دولار بها ثلاث غرف للنوم وتقع بالقرب من مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك. وتتسع الشقة بشكل مذهل لتصل إلى 3000 قدم مربعة وصمم المبنى مهندساً بريطانياً منحته الملكة لقب فارس من قبل.
تقوم الأسرة الملكية كل عام بعمل تقرير تفصيلي لجميع الهدايا التي تلقتها الأسرة من الشخصيات العامة وقادة العالم أثناء الاثني عشر شهراً السابقة.
وتتضمن آخر قائمة للهدايا التي تلقتها الملكة بعض المجوهرات وحامل مفكرة فضياً، وحقيبة من الملح، وكعكة زجاجية، وزوجاً من الظباء التي تعتبر فقط من بين الأشياء الغريبة والرائعة التي تلقتها الملكة في عام 2016.
يُسمح لأفراد الأسرة الملكية البريطانيين ارتداء واستخدام هداياهم، ولكن لا يمتلكونها بشكل شخصي. وبدلاً من ذلك، ستصبح هذه الأشياء جزءاً من المجموعة الملكية التي تؤتمن الملكة عليها.
كشف دارين ماكجريدي، الطاهي الشخصي للملكة إليزابيث الذي عمل لديها 11 عاماً أن "الملكة إليزابيث مدمنة شوكولاتة، فهي تحبها للغاية، وعادة ما تطلب أي شيء مكون منها تجده على قائمة الطعام، فقد أحبت موس الشوكولاتة، أما بالنسبة لفطيرة الشوكولاتة فعلى الأرجح هي حلواها المفضلة".