وكالات - الاقتصادي - على اختلاف أنواع وأشكال الوظائف، إلا أن شرطًا واحدًا تتفق عليه جميع إعلانات التوظيف في أي مكانٍ في العالم! وهو أن لا يتجاوز عمر المتقدم للوظيف على حدٍ أقصى 40 إلى 45 عامًا.
إلا أن شركة كورية جنوبية ومقرها في سيول، خالفت كل المعايير المتعارف عليها في طلبات التوظيف عبر تحديد سن المتقدم للعمل بأن لا يقل عن 55 عامًا!
مؤسس الشركة “تشونغ يونسونغ” أراد تغيير الفكرة النمطية السائدة بين الشركات الكورية الجنوبية، والتي تُجبر الموظفين على التقاعد عند بلوغ 60 عامًا.
إذ يأمل مؤسس شركة إيفريونغ أن تتغير هذه الفكرة السائدة ويُثبت أن كبار السن يُمكن أن يعملوا كالشباب في الشركات المختلفة ويُساهموا كذلك في رفعتها وزيادة الإنتاجية!
فمنذ تأسيس شركته سنة 2013، وضَّح “تشونغ يونسونغ” الهدف الرئيسي للشركة وهي توظيف من أعمارهم تفوق 55 سنة. واستمر على هذه السياسة والنهج حتى بعد 4 سنوات من التأسيس!
وخلال مقابلة مع قناة نيوز آسيا، قال تشونغ: (إن شيخوخة كوريا الجنوبية تتسارع بوتيرة مخيفة. لذلك، من الأفضل مشاركة هذه الفئة في اقتصاد البلاد، ومنحهم فرصة للمشاركة في المجتمع).
شركة إيفريونغ، هي شركة تكنولوجية تهدف لمراقبة المحتوى عبر تدريب الموظفين على استخدام منصات على محرك Naver، وهو النسخة الكورية الجنوبية من جوجل.
وتتمثل المهام الرئيسية للموظفين في مراقبة المعلومات الحساسة على خرائط Naver ورصد المحتوى على منصات التدوين المختلفة. كما ويتم تدريب بعضهم على العديد من مهارات التكنولوجيا، وأحيانًا تقديم فصول ودروات في الترميز الإلكتروني للأطفال.
هذه الشركة ساهمت بشكلٍ كبير في تغيير الصورة النمطية عن كبار السن بأنهم بطيئو التعلم. فكما قال المدير التنفيذي للشركة “تشونغ يونسونغ”: (فإن لكبار السن اهتمام كبير بالتفاصيل الصغيرة وحرص دائم على تعلم كل ما هو جديد من مهارات وقدرات).
أما بالنسبة للدوام، يعمل الموظفون في الشركة لمدة أربع ساعات ويُمنحون استراحة إلزامية مدة 10 دقائق كل 50 دقيقة. يُمكنهم خلالها تناول وجبة خفيفة في مخزن الشركة والاسترخاء قليلًا في منطقة مؤثثة بكل وسائل الراحة. كما تحرص الشركة على مراقبة المؤشرات الحيوية للموظفين مثل ضغط الدم عبر الأجهزة الصحية المنتشرة في المكان.