يتم تحقيق العديد من الأرقام القياسية كل عام، إلا أن هناك أرقام قياسية تم منعها سواء لخطورتها أو لكونها تخالف القواعد المتبعة في التسجيل. وهنا نعرض أرقام قياسية تم منع تسجيلها في موسوعة جينيس.
يملك الصيني “لو ديوان” قوة خارقة غير اعتيادية؛ فهو يستطيع سحب السيارات التي تزن 3500 كجم عدة أمتار باستخدام الحبال التي تم ربطها بجفونه. إلا أن موسوعة جينيس للأرقام القياسية رفضت تسجيل رقم قياسي لهوايته الغريبة؛ حيث أوضحت أن هذا الأمر في غاية الخطورة. وهذا الأمر لم يُثني “لو” عن حلمه في تحقيق رقم قياسي، فهو حاليًا يقوم بالتدريب على رفع الدلاء المملوءة بالماء باستخدام حواجبه، الوقوف على الشفرات الحادة حافي القدمين وإيقاف المراوح الكهربائية بلسانه؛ إلا أن موسوعة جينيس لم تعلق بعد على قبول أو رفض مثل هذه المحاولات.
تم تسجيل العديد من الأرقام القياسية في موسوعة جينيس لأسمن الحيوانات، وقد سجلت “كيتي هيمي” من أستراليا الرقم القياسي لأسمن قطة بوزن 21.3 كجم حين توفيت عام 1986 وهو ما يماثل وزن طفل صغير.
وفي عام 1998 قررت موسوعة جينيس إيقاف تسجيل مثل هذه الأرقام؛ حيث أوضحت أن مثل هذه الأرقام تشجع مالكي الحيوانات الأليفة على إطعامها بشكل مبالغ فيه فقط لوضع اسمها في الموسوعة، وهو ما قد يسبب لهذه الحيوانات العديد من الأمراض مثل مرض السكري، مشاكل المفاصل، السرطان والعديد من المشاكل الأخرى.
في العقدين الماضيين رفضت موسوعة جينيس أي طلب تسجيل متعلق بشرب الكحوليات؛ فهي لا تريد تشجيع مثل هذه العادة.
بالنسبة للبعض فأن صنع الطائرات الورقية هو أمر مهم وعلم في حد ذاته، ففي عام 2012 قام “جون كولينز” و”جو أيوب” من كاليفورنيا بصنع طائرة ورقية طارت لمسافة 69.14 متر، وهي المسافة التي ساعدتهم في تحقيق رقم قياسي في موسوعة جينيس لم يتم كسره إلى اليوم.
لكن الثنائي كانا يريدان كسر هذا الرقم، وتوصلوا لطريقة يمكنها إبقاء الطائرة في الهواء لأكثر من 30 دقيقة بوضع قطعة من الخشب تحت الهيكل؛ لكن موسوعة جينيس أوضحت أن هذا الأمر قد حول الرقم القياسي من اختبار الديناميكا الهوائية لاختبار القدرة البشرية، لذا قاموا بتعديل القواعد لمنع استخدام هذه التقنية في المستقبل.
هنا أيضًا لم يتم منع الرقم نفسه ولكن تم منع طرق معينة لكسره، ففي عام 1956 تم تسجيل الرقم القياسي لرمي الرمح والذي كان 83 متر؛ لكن الرياضي الإسباني “فليكس إيرسكن” قام باختراع طريقة جديدة لرمي الرمح، فبدلًا من الجري وإلقاء الرمح قام بمسكه من نهايته والدوران به وتركة مُحققًا مسافة 112 متر. لكن موسوعة جينيس رأت أنه من الخطورة رمي الرمح بهذه الطريقة وقامت بمنعه.
يتم صنع المصابيح السماوية من بالونات بلاستيكية أو ورقية صغيرة تستخدم شعلة صغيرة لرفع البالون في الهواء، وغالبًا ما يتم إطلاق هذه المصابيح في السماء في الاحتفالات والأعياد. لكن تم تسجيل العديد من الحالات باشتباك هذه المصابيح في الأشجار أو سقوطها في أماكن وجود الحياة البرية مُسببة الأذى لبعض الحيوانات.
لذا ففي عام 2014 قامت موسوعة جينيس بمنع تسجيل أرقام قياسية لأكبر عدد من المصابيح السماوية، وكان أكبر رقم قياسي تم تحقيقه في الفلبين عام 2013 بعد إطلاق 15185 مصباح سماوي.
كانت النسخ الأولى من موسوعة جينيس للأرقام القياسية تحتوي على عدد من الأرقام القياسية التي تخص بعض رياضات الحيوانات الغريبة مثل أسرع قتال في مصارعة الأبل، والتي كانت رياضة شائعة في تركيا لأكثر من 2000 عام؛ وكانت تشمل اثنين من الأبل يُجبران على القتال حتى يخاف أحدهم ويجري بعيدًا، وهو ما اعتبر من الرياضات الوحشية. أيضًا كان هناك أرقام متعلقة برياضة صيد الثعالب، وتم تسجيل أرقام مثل أكبر ثعلب تم اصطياده والذي وصل وزنه إلى 10، وتم تحقيق هذا الرقم في إنجلترا عام 1936.
لكن الآن فقد تم تسجيل أي أرقام قياسية تشمل أي نوع من أنواع إيذاء الحيوان، وهو الأمر الذي لاقى ترحيب كبير من الكثيرين.
الأرقام القياسية المتعلقة بتحديات الطعام شائعة جدًا في موسوعة جينيس، وهناك أرقام قياسية تم تحقيقها لتناول كميات من الأطعمة في وقت أقل من دقيقة واحدة مثل استخدام عصي الأكل لتناول أكثر من 20 حبة من حلوى أم أند أمز معصوب العينين. وهذا النوع من التحديات لتناول كميات من الطعام في وقت محدد مسموح به، أما التحديات التي تشمل تناول كميات غير محدودة من الطعام حتى تستسلم فقد تم منعها في التسعينات لمنع الناس من المبالغة في التهام الطعام ما قد يسبب العديد من الأمراض أو الوفاة في بعض الأحيان.
أدعى المصور “تايلور شليدز” الذي يبلغ من العمر 28 عام أنه لم ينام لمدة 40 ليلة على التوالي أي 968 ساعة متصلة بدون شرب أي منبهات؛ ولكنه كان يقوم بالقفز في حوض استحمام مليء بالماء المثلج حتى لا يسقط في النوم. وخلال هذه المحاولة عانى “تايلور” من الحمى، الصداع وفقد الإحساس تمامًا بقدمه. وقد رفضت موسوعة جينيس تسجيل الرقم بحجة أنه من الصعب إثبات هذا التحدي، بالإضافة إلى أنه خطر جدًا وهم لا يرغبون في الترويج له.