وكالات - الاقتصادي - يواجه الكثير من أصحاب الأعمال بعض المشكلات الناتجة عن طبيعة الظروف المتقلبة في عالم الإقتصاد والأسواق، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط والقلق والتوتر تجاه مشروعاتهم.
ويدفع عدم الاستقرار الذي يظهر من وقت لآخر في الإقتصاد العالمي بعض رواد الأعمال إلى اللجوء لحلول مؤقتة قد تضر بأعمالهم لاحقا، كتخفيض عدد الموظفين على سبيل المثال.
وفي هذا السياق، يشير خبراء في كلية لندن للأعمال إلى أن رواد وأصحاب الأعمال الذين يلجؤون إلى التعاطي مع التقلبات الإقتصادية بخطط طويلة الأجل بدلا من الحلول المؤقتة هم الأكثر إزدهارا في المستقبل فيما يتعلق بنشاطهم الإقتصادي.
وقام دومينيك هاودلر الأستاذ المساعد في الاستراتيجية وريادة الأعمال في كلية لندن للأعمال وناندو ناندكيشور الزميل التنفيذي في الاستراتيجية وريادة الأعمال لدى الكلية بتحديد التكتيكات التي من شأنها مساعدة قادة الأعمال اليوم على التكيف من المناخ الاقتصادي المتقلب.
وفيما يلي خمسة نصائح لمساعدة أصحاب الأعمال على التعامل مع التقلبات الاقتصادية بشكل إيجابي:
كن رشيقاً: كانت الشركات في الماضي تضع استراتيجيات ثم خطط تدريجية لتنفيذها، إلا أن رواد الأعمال اليوم يحتاجون إلى نهج أكثر مرونة يسمح لهم بالاستجابة للمتغيرات والتقلبات السريعة أو المفاجئة التي قد تحدث من وقت لآخر.
القدرة على الصمود: يتوجب على القادة التمتع بالمرونة والقدرة على الصمود بالإضافة إلى استيعاب وتحمل الصدمات. وتتسم الشركات الكبيرة عادة بكونها تقليدية ومملة لحماية نفسها إلا أنها في كثير من الأوقات تتخذ قرارات سريعة لانتهاز الفرص المناسبة إن وجدت.
الصدق مع أهدافك: يتوجب على قادة الأعمال فهم الغاية الأساسية لمشروعاتهم، وينبغي الحذر من تغييرها أو العبث بها. ويترك القرار عادةً للقادة في الأوقات المضطربة لفهم وتسليط الضوء وتعديل القيم والدوافع التي تقوم عليها المؤسسات بما يتناسب مع الوضع الراهن.
إنشاء منصات للرد في الأوقات الجيدة أو الحرجة: تواجه الشركات في بعض الأحيان أحداثا جيدة وأخرى سيئة وما يميزها هي ردود الأفعال التي الناتجة عنها. وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه رواد الأعمال التخطيط أو التنبؤ لهذه الأحداث، إلا أنه بإمكانهم إنشاء منصة استجابة تضمن لهم توضيح طريقة تفاعلهم مع ما يجري.
وضع خطط للمدى المتوسط: ينصب تركيز الرواد والإدارات العليا في الشركات على تحقيق الأرباح على المدى القصير من خلال استغلال السعة الاحتياطية للشركة أو تخفيض عدد الموظفين، مما يؤثر سلباً على قدرة الشركات على الاستجابة بشكل صحيح للأحداث الجيدة منها أو السيئة. وعلى النقيض، فإن الشركات العامة تسعى دائماً لوضع رؤى طويلة الأمد تصبح غير مجدية وفقاً للمتغيرات التي تطرأ على السوق. في حين توفر الخطط للفترات المتوسطة الوقت للتفكير في صحة المنصات وما هي الأهداف التي تسعى لها المنظمة والقدرة الاستيعابية للشركات.
ويتمحور مفتاح بقاء الشركات على قيد الحياة في الأوقات المضطربة السعي نحو فرص جديدة لخلق قيمة، وأن الالتزام بهذه الركائز الخمسة يمكن الشركات التنقل ومواجهة العقبات في الأوقات العاصفة المقبلة.