وكالات - الاقتصادي - الشعور بالإرهاق طبيعي جداً خلال شهر رمضان خصوصاً في ظل الحرارة المرتفعة وساعات الصيام الطويلة.
فالجسم الذي لم يتزود بالطعام والشراب، وقود طاقته، يعاني من انخفاض في السكر في الدم والأملاح المعدنية الهامة. وهكذا يختبر الصائم الشعور بالإرهاق والوهن، ويمتد هذا الشعور إلى ما بعد الإفطار، حيث تؤدي أيضاً بعض العادات الغذائية السيئة إلى مضاعفته.
وفيما يلي نقدم لكم بعض النصائح للتغلب على الشعور بالإرهاق
أولاً - تجنب عشوائية تناول الطعام:
مع انتصاف شهر رمضان يعاني البعض أكثر من غيرهم من الإرهاق ومرد ذلك إلى عاداتهم في تناول الطعام وليس الصوم. الإكثار من الوجبات الدسمة التي تعج بالدهون ترهق الجسد وتحرمه من المواد الغذائية الضرورية وبالتالي تجد فئة من الصائمين تعاني الأمرين بعد مرور أسبوعين على شهر رمضان.
ثانياً - التزود بالأملاح المعدنية:
نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والصيام يفقد الجسم الكثير من الأملاح المعدنية الهامة. لذلك التزود بها أمر في غاية الأهمية، وينصح باعتماد الأطعمة الغنية بالكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم خلال وجبة السحور وهي موجودة في الخيار والخس والموز واللبن والبطيخ. ويجب الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالأملاح كالأجبان المملحة واللحوم المعلبة؛ كونها تزيد الشعور بالعطش خلال النهار.
ثالثاً - الماء:
التزود بأكبر كمية من الماء بعد الإفطار ضرورة ملحة. ويمكن الحصول عليها من خلال تناول الماء كل نصف ساعة، أو تناول الفواكه الغنية بالسوائل والإكثار من الخضار والسلطات.
رابعاًـ النوم :
الحصول على قسط وافر من النوم يمنح الجسم الراحة التي يحتاجها. ويساعد الصائم على تجنب الشعور بالتعب خلال الصيام، ويمكن اعتماد القيلولة خلال النهار بمعدل مقبول وليس لساعات طويلة؛ لأنها ستؤثر سلباً على موعد نومكم خلال الليل.
خامساً ـ إرهاق ما بعد الإفطار:
تعاني فئة من الإرهاق بعد تناولها الطعام وذلك بسبب العادات الغذائية السيئة. فتجدهم متعبين غير قادرين على القيام بأي نشاط يذكر. ولتجنب الشعور بالتعب ينصح بالتدرج في تناول الإفطار، وعلى دفعات تفصلها نصف ساعة على الأقل.
ويفضل الحرص على مضغ الطعام جيداً وذلك لتفادي الإصابة بعسر الهضم، والتسبب بإرهاق الجهاز الهضمي. والأفضل التخلي كلياً عن عادة النوم مباشرة بعد الإفطار، ولو كانت لفترة وجيزة لأن تلك القيلولة ستضاعف الشعور بالإرهاق.
ورغم الإرهاق يمكن القيام بنشاط بدني بسيط كالذهاب في نزهة أو ممارسة رياضة المشي لنصف ساعة؛ لمساعدة الجسم على هضم الطعام وتنشيط الدورة الدموية.