وكالات -الاقتصادي - خجل الطفل ليس سمة إيجابية في هذا العصر الذي يتطلّب تواصلاً اجتماعياً نشطاً. ويرجع سبب الخجل لدى بعض الأطفال في الجيل الحالي إلى سيادة نمط الأسرة الصغيرة، وقلة التواصل مع العائلة الكبيرة بسبب الانشغالات، مع تقلّص الوقت الذي يمضيه الأبوان مع الطفل. تنعكس كل هذه الظروف على ضعف ثقة الطفل في نفسه، وهو مفتاح علاج مشكلة الخجل عندما يعاني الطفل منها.
لزيادة ثقة الطفل في نفسه لا تضعه تحت الأضواء بسرعة، وابدأ بالخطوات التالية:
التنميط. توقّف عن تنميط الطفل ووصفه بأنه خجول، فما يقوله الأبوان للطفل يصبح جزءاً من صوته الداخلي. احرص على أن تتحدث عن إيجابيات الطفل، وعناصر القوة لديه، وتذكّر أن الطفل لا يزال صغيراً لتنمطه أو تعتبر أية صفات فيه نهائية أو ثابتة، فشخصيته ستتغير وتتطوّر كثيراً.
التفاعل المحدود. شجّع طفلك على أن يلعب مع صديق واحد في كل جلسة أو لقاء للعب. العدد الكبير من الأصدقاء قد لا يناسبه في هذه المرحلة. أهم ما في الأمر أن يكون الصديق في نفس السن ليكون التفاعل ندياً.
تهيئة الطفل. احرص على التمهيد لأية مواقف أو أنشطة يكون الطفل مقبلاً عليها بشرح الكثير عنها، ليكون على دراية ولا يتعرّض لمفاجآت. قل للطفل أنكم تتوقعون زيارة أشخاص معينين، وأن طبيعة اللقاء ستكون ذات سمات معينة، أو أنكم ستزورون أشخاصاً وقد يطول الوقت ويتطرّق الحديث إلى كذا وكذا. الاستعداد لما سيحدث خطوة هامة لتجاوز الخجل.
التشجيع. دور الأبوين هام وحاسم، عندما يقتنع الأبوان بقدرات الطفل، ويتحدثان عن صفاته بإيجابية، ويظهران إيماناً بقدراته ومواهبه سيكتسب الطفل ثقة كبيرة في نفسه.
التواصل. تحدث مع طفلك عن أهمية النظر في عين من يتحدث إليه، فالتواصل عن طريق العيون هو سر نجاح محادثة، واكتسب ثقة المتحدث إليه.