القدس - الاقتصادي - (مدار نيوز) - قالت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكبنيت"، قرر الاستجابة لطلب الرئيس محمود عباس في موضوع تقليص حجم الطاقة الكهربائية التي يزود بها قطاع غزة.

وتزود إسرائيل قطاع غزة بنحو 120 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وتدفع قيمتها الحكومة الفلسطينية بمتوسط شهري 40 مليون شيكل (10.1 مليون دولار).

مسؤول إسرائيلي رفيع قال للصحيفة العبرية إظن الوزراء قرروا الأخذ بتوصية جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم التخفيف عن حركة حماس في قطاع غزة، والعمل وفق توصية الرئيس الفلسطيني في موضوع تقليص حجم الطاقة الكهربائية عن القطاع.

ويعاني القطاع الذي يعيش فيه نحو مليوني نسمة، من أزمة كهرباء حادة منذ ما يقارب 10 سنوات، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 14- 16 ساعة يوميا.

جهات أمنية إسرائيلية مختلفة منها رئيس أركان الاحتلال ورئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومنسق المناطق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قالوا بأن تقليص حجم الطاقة الكهربائية عن قطاع غزة سيزيد الظروف الإنسانية سوءاً في القطاع مما قد يسرع المواجهة القادمة، إلا أن منسق المناطق في جيش الاحتلال أوصى بعدم اعتماد سياسية تخالف سياسية الرئيس عباس.

مسؤول رفيع آخر في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وصف قطاع غزة بالفخ، "فمن جهة نحن نريد العمل مع الرئيس عباس في الضغط على حماس، ولكن في النهاية الأمور كلها تنقلب علينا".

ويحتاج القطاع إلى نحو 450 ميغاواط من الكهرباء على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حالياً سوى 210 ميغاوات.

وحسب صحيفة هآرتس العبرية، الرئيس أبو مازن كان قد أبلغ دولة الاحتلال الإسرائيلي بتقليص 40% من المبلغ الذي تدفعه السلطة الفلسطينية كأثمان للكهرباء عن قطاع غزة وذلك من أجل الضغط على حماس، الرد الإسرائيلي كان بأن تقليص الكهرباء عن قطاع غزة سيكون وفقاً لذلك.

وتحصل غزة على حاجتها من الكهرباء في الوقت الحالي، من إسرائيل بواقع 120 ميغاواط، إضافة إلى محطة توليد الطاقة بـ 60 ميغاواط، ومن الجانب المصري بنحو 30 ميغاواط.