رام الله - الاقتصادي - ألقى رجل الأعمال الفلسطيني، ورئيس مجلس إدارة شركة الهدى للمحروقات طارق النتشة، محاضرة بعنوان التنمية في فلسطين بين الواقع والتحديات.
واستهل النتشة محاضرته بالترحيب بالطلبة والهيئة التدريسية والحضور شاكرآ الجامعة على دعوتها له كرجل أعمال فلسطيني، مؤكدا على العلاقة التكاملية التي تربط بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص.
وتحدث النتشة في بداية محاضرته عن واقع التنمية في فلسطين مؤكدآ على أن التنمية الحقيقية بالنسبة له، تكمن في تنمية البشر وبناء العقول المفكرة وتطوير القدرات والمهارات التي اعتبرها اللبنة الأساسية في بناء أي مجتمع متطور.
وشدد على ضرورة بناء العقول والكفاءات الشابة التي اعتبرها مفتاح التغيير في كافة المجتمعات.
وأضاف أن الاقتصاد الوطني الفلسطيني، تشكل في ظل بيئة تشتمل على العديد من المخاطر التي هددت من قدرته على التطور وتحقيق التنمية أبرزها: استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتكريس تبعية الاقتصاد الفلسطيني لنظيره الإسرائيلي والاعتماد على الدعم والمساعدات الخارجية المرهونة بالمواقف السياسية والتضييق المستمر من خلال اغلاق المعابر والحدود ومنع الاستيراد والتصدير بين فلسطين والعديد من الدول الاخرى
وتطرق خلال محاضرته، لالحديث عن المحروقات في فلسطين، وعن الصعوبات التي يواجهونها بصفتهم يمتلكون شركة الهدى وهي أكبر شركة فلسطينية تعمل في مجال المحروقات في السوق الفلسطيني، حيث أن مصدر المحروقات يتم تزويده من خلال الجانب الاسرائيلي بحكم اتفاقية باريس الاقتصادية.
وشدد النتشة على ضرورة التحرر من التبعية قائلاً: علينا أن نبذل أقصى ما بوسعنا من أجل تعزيز ثقافة التنمية على كل الأصعدة وفي كافة القطاعات.
وتحدث عن النقلة النوعية التي أحدثها في عالم المحروقات من خلال عدم تخصيص هذا القطاع وعن الدخل الكبير الذي يحققه قطاع المحروقات للخزينة الفلسطينية.
وأنهى النتشة حديثه بالتأكيد على الشراكة والتواصل مع كل ما من شأنه أن يطور ويبني المجتمع، وبين أن الشركات تسعى بشكل متزايد للإسهام فى تنمية المجتمع فى شتى المجالات.