رام الله - الاقتصادي - ايمان المالكي - ينتشر باعة العصائر والتمور والقطايف والمخللات في شوارع رام الله مع ابتداء شهر رمضان، لتشهد المدينة حركة تجارية نشطة خاصة في فترة ما بعد الظهر والعصر عند خروج الموظفين من اعمالهم.
يقول شاهر كناعنة والذي يبيع الفواكه الموسمية بجانب مشفى الرعاية ان الاسواق تشهد حركة نشطة واقبالاً كبيراً خاصة ان هذه فترة موسم انواع عديدة من الفواكه والخضار، ويتم بيعها باسعار مناسبة كبقية ايام السنة غير مكترثين بقدوم رمضان والذي قد ترتفع به الاسعار غالبا.
ويضيف للاقتصادي ان الاقبال في اول ايام الشهر الفضيل يكون اعلى بكثير من باقي الايام، كما ان الاقبال ازداد عقب صرف رواتب الموظفين.
ومن جهته، يقول خليل عيسى أحد باعة التمر الهندي والسوس انه يبدأ ببيع العصائر في رمضان بدلا من بيع الفواكه والخضار لانها مطلوبة كثيرا ويقبل عليها العديد خاصة في هذه الاجواء الحارة.
ويقول حماد الخليلي والذي يبيع الخضار في حسبة البيرة ان الاقبال كان جيد جدا في بداية الشهر الفضيل، وان الاسعار بقيت كما هي ولم تشهد ارتفاعا مثل السنوات السابقة، والقليل من السلع التي ارتفعت اسعارها مع بداية شهر رمضان عادت كما كانت سريعا.
ويقول صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك انه لا شك ان سوق رام الله والبيرة شهد حركة لا بأس بها الا انها لم تصل ذروتها بسبب عدم صرف رواتب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية في اول ايام شهر رمضان.
واشار هنية أن اسعار الخضار شهدت استقرارا مناسبا، لأن هذا موسمها وتوفر كميات كبيرة منها مما حقق اسعارا منخفضة.
وشهدت أسعار الدواجن استقرارا ايضا، وبلغ سعر الكيلو 10 شواقل، "ونتيجة لليومين الاوائل قبل ثبوت شهر رمضان والاقبال عليه خوفا من ارتفاع سعره وخوفا من ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء بات السعر بين 11 – 12 شيكل للكيلو، وهناك متاجر مثل عزيزا تبيع الدجاجة كاملة بغض النظر عن وزنها ب 13 شيكل"، بحسب هنية.
ويقول هنية للاقتصادي ان جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة، قامت بجولات على السوق شملت سوق خضار بلدية البيرة، ومحلات جملة الجملة، ومحلات المواد التموينية وشركات التجارة العامة للتأكد من توفر المواد التموينية واستقرار الاسعار، ونظمت حملة "ادعم وطنك بشرائك منتج بلدك" لدعم المنتجات الفلسطينية، والحث على ترشيد الاستهلاك، والوعي بحقوق المستهلك.
ويزيد: لاحظنا ان ارتفاع قد وقع في سعر عبوة الحليب البودرة من صنف نيدو حيث وصلت الى 115 شيكل بدلا من 85 شيكل، وتابعنا مع وكيل هذا الصنف الذي افاد ان محدودية كمية الكوتا المتاحة لاستيراد الحليب البودرة تؤثر على السعر وتفتح المجال للشراء من السوق الإسرائيلي وتحقيق فارق سعر كبير يصل 30 شيكل.
وأكد هنية أن اسعار السوق اقل بكثير من السقف السعري الذي اعلن من قبل وزارة الاقتصاد الوطني، مما يؤشر أن التجار باتوا يتقنون اعداد عروض الاسعار والتخفيضات والعروض التسويقية بحيث يباع قطعتين بسعر قطعة واحدة خصوصا السلع الرمضانية، وتكرار العروض لأكثر من مرة في الشهر الفضيل، ودخول محلات بيع الدواجن على العروض، واستقرار سعر اللحوم الحمراء.