وكالات - الاقتصادي - يواصل نظام تشغيل الهواتف الذكية "أندرويد" سيطرته على سوق الهواتف الذكية حول العالم، وذلك باستحواذه على حصة الأسد من مبيعات هذه الأجهزة التي اقتحمت جميع تفاصيل حياتنا اليومية الاجتماعية او لاغراض العمل بتطبيقاتها وبميزة ايصالنا بشبكة الانترنت.
وأظهرت دراسة عالمية حديثة بان نظام تشغيل الهواتف الذكية "أندرويد" استحوذ على حصة تتجاوز الـ86 % من اجمالي مبيعات جميع انواع الهواتف الذكية في الربع الاول من العام الحالي.
وقالت الدراسة – التي أصدرتها ونشرتها قبل ايام مؤسسة "غارتنر" البحثية العالمية - بان سوق الهواتف الذكية العالمية شهدت خلال فترة اول ثلاثة شهور من العام الحالي شحن وبيع 380 مليون جهاز.
وأشارت الى ان مبيعات الهواتف الذكية ومع تسجيلها هذا المستوى تكون قد نمت بنسبة تصل 9 % مقارنة بمبيعات اجهزة الهواتف الذكية المسجلة في الربع الأول من العام الماضي والتي بلغت وقتها قرابة 348 مليون جهاز.
وأوضحت الدراسة العالمية بان فترة الربع الاول من العام الحالي شهدت شحن وبيع حوالي 327 مليون جهاز هاتف ذكية يعتمد على نظام تشغيل "اندرويد" مستحوذا على حصة 86 % من اجمالي المبيعات.
وقالت الدراسة إن نظام تشغيل "الاي اوه اس" – الذي تعتمد عليه هواتف شركة "ابل" العالمية التي تحمل اسم "الايفون" – شهد بيع حوالي 52 مليون جهاز مستحوذا على حصة تصل إلى 13.7 % من إجمالي المبيعات، فيما استحوذت أنظمة اخرى على باقي المبيعات.
و"أندرويد "هو نظام تشغيل مجاني ومفتوح المصدر، مبني على نواة نظام "لينكس"، وصمم أساسا للأجهزة ذات شاشات اللمس كالهواتف الذكية والحواسب اللوحية، ويجري تطوير "أندرويد" من قبل التحالف المفتوح للهواتف النقالة الذي تديره شركة "غوغل"، وذلك بعدما كانت شركة "جوجل" اشترته من المطورين الأساسيين للنظام في سنة 2005.
ويشغّل الهواتف الذكية على اختلاف أنواعها عدة أنظمة تشغيل تملكها شركات عالمية أبرزها: نظام "أندرويد" المملوك لشركة "غوغل" وهو نظام تشغيل مفتوح تعتمد عليه شركات عالمية عدة، ونظام تشغيل "ويندوز فون" التابع لشركة "مايكروسوفت"، ونظام تشغيل "الاي اوه اس" التابع لشركة "ابل" العالمية والذي تعتمد عليه أجهزة "أبل" فقط مثل؛ الآيفون، ونظام تشغيل "ريم" التابع لشركة "بلاك بيري" الذي تعتمد عليه أجهزة بلاك بيري فقط.
وتشهد سوق الهواتف الذكية العالمية منافسة شديدة بين عدد من الأسماء التجارية الكبيرة، في وقت يتزايد فيه اعتماد المستخدمين وإقبالهم على استخدام هذه الهواتف التي توفر خواص الاتصال بالإنترنت بشكل متنقل، وإتاحة تطبيقات تحاكي مختلف مجالات الحياة اليومية للمستخدمين، يتزامن ذلك مع الانتشار الكبير لشبكات الانترنت عريض النطاق من الجيلين الثالث والرابع، وهي الشبكات التي تدعم وتتيح خدمات الانترنت المتنقل وخصوصا عبر أجهزة الهواتف الذكية.