صفقات كان يمكن لها أن تغير خارطة العالم اقتصاديا
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(1.72%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.75%)   AZIZA: 2.48(3.33%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.80(1.81%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.19(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.70(2.86%)   JPH: 3.63( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.95( %)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(0.00%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 01 تموز 2015

صفقات كان يمكن لها أن تغير خارطة العالم اقتصاديا

محمد جاكوش

التاريخ مليء بالأحداث التي لو كانت الإجابة فيها بالإيجاب كانت ستغير العالم من حولنا بشكل كبير، على سبيل المثال، مؤسس أتاري كان بإمكانه أن يكون المستثمر الرئيسي في شركة أبل بملبغ قليل جداً لكنه رفض هذا العرض كنوع من المرح على حد قوله.

والآن كل ما يتذكر هذا العرض يبكي على هذا المرح الذي حصل عليه، اليوم سنقدم لكم أبرز الفرص الضائعة عبر التاريخ التي كانت الإجابة فيها بـ ” لا ” والتي كانت ستغير الكثير في العالم الذي نعرفه لو كانت الإجابة غير ذلك في حينها …

 

تواجد سيارات لامبورغيني الرياضية

 

شركة لامبورغيني أنشات بدافع من الحقد بشكل رئيسي والغيرة أيضاً، وإليك القصة وراء ذلك، حيث كان فيرتشيو لامبورغيني أحد الفلاحين ثم مالبث أن نقل جلّ اهتمامه إلى عالم الميكانيك وخاصة مجال التعديل على سيارات السباق..

وبناءً على خبرته في هذا المجال قام بتصنيع محرك جرار لمزرعته، وقبل ذلك قام بامتلاك وتجريب جميع أنواع سيارات السباق الموجودة في الأسواق بدءاً من مرسيدس وانتهاءً بفيراري، وكان يملك ثلاث سيارات لفيراري.

أحب هذا الميكانيكي البسيط شكل ومظهر وقوة سيارة فيراري لكنه كان دائماً يشتكي من علبة التروس (قبضة تغير السرعة) في هذه السيارة لما لها من مشاكل عديدة، وفي أحد الأيام أثناء تواجده في أحد المتاجر لتصليحها، قابل بمحض الصدفة مؤسس شركة فيراري، اينزو فيراري، وذهب وتحدث معه عن مشاكل السيارة الكثيرة وخاصة مشاكل علبة التروس المعروفة بين جميع سائقي السيارة في ذاك الوقت..

 

لكن اينزو رد عليه قائلاً:

لامبورغيني ، قد تكون قادراً على قيادة جرار زراعي لكنك بالتأكيد لن تستطيع قيادة سيارة فيراري بالشكل الصحيح

ورداً على هذه الإهانة، قام لامبورغيني بإنشاء شركته الخاصة بتصنيع المحركات والسيارات وكما نعلم جميعنا أصبحت سيارات لامبورغيني أفضل أحياناً من سيارات فيراري نفسها، على سبيل المثال، لو لم يتحدث السيد اينزو فيراري بهذا الكلام أو عرض على لامبورغيني أن يتعاون معه، لاستطاع أن يمتلك حصة أكبر من سوق السيارات أو يتجنب منافس شرس من أمثال لامبورغيني.

 

تمتلك جميع ماتستخدمه تقريباً: أكبر الشركات الاحتكارية في العالم !

Marvel كانت ستشتري DC COMICS

 

 

رغم انتشار رسوميات سوبرمان وباتمان والمرأة المعجزة في فترة الثمانينات، إلا أن شركة DC  كانت تعاني من الناحية المادية، وكانت حصتها السوقية في عالم الكتب الهزلية في انخفاض مستمر أمام العملاق في هذا المجال شركة Marvel التي كانت تسيطر على السوق بشكل شبه كامل..

وكانت مارفل تحاول شراء شركة DC من أجل أن تكمل سيطرتها على سوق الكتب الهزلية بشكل شبه كامل، الفنان الهزلي  Jim Shooter  ومدير تحرير شركة مارفل في ذاك الوقت، كان يدعم هذا الاستحواذ بشكل كبير، حيث كان يعتقد أنه بإمكانه مع فريقه تحويل فشل الشركة إلى نجاح كبير وخاصة مع استديوهات وأفكار شركة مارفل..

وبالفعل بدأت المفاوضات في سبيل شراء الشركة، لكن في هذا الوقت تحديداً رفعت دعوى من قبل ناشر جديد في السوق ضد شركة مارفل مضمونها بأن شركة مارفل تمارس الاحتكار وتغرق السوق بشكل كبير، حسب جيم فإن الدعوى كانت مآلها الفشل لا محالة، لكن المحامين في مارفل ألغوا الصفقة واهتموا بالقضية، وكانت هذه الغلطة الأكبر في تاريخ الشركة.

ما زالت شركة مارفل تحقق الملايين من أفلامها ورسوماتها لكنها كانت ستكون أكثر قوةً وثرائاً لو تمت هذه الصفقة، لكن المحاميين دائماً ما يخافون من أبسط الأشياء وهذه المرة أدى خوفهم إلى خسارة أكبر شركات الرسوم الهزلية في يومنا.

 

عُرضت مايكروسوفت على رويس بيروت مقابل 60 مليون دولار ورفض!

جمع رويس بيروت ثروته من خلال إنشاء الأنظمة الحاسوبية وبيعها للشركات، واحدة من أنظمته باعها لشركة جينرال موتورز و الآخر لشركة ديل، ومن خلال هاتين الصفقتين جمع المليارات من الدولارات، وأصبح أقوى رجل في مجال أجهزة الكمبيوتر في ذاك الوقت.

عندما بدأ في شركته الأولى وأصبحت معروفة على مستوى أميركا، أصبح مهتماً في شراء بعض شركات التكنولوجيا الصغيرة في سبيل تحسين عمله وزيادة جودته، وعندما بحث وجد أمامه شركة مايكروسوفت أفضل شركة صغيرة موجودة في تلك الفترة..

لكنه عندما ناقش الأمر مع بيل غيتس، رفض الأخير أن يعيطيه الصلاحيات الكاملة عند شرائه الشركة واشترط أن يحصل على بعض الصلاحيات فقط، ومن هنا لم تنجح محاولة شراء رويس للشركة، لكنه لو فكر قليلاً في ذاك الوقت، لكان اليوم في مقدمة لائحة أثرى أثرياء أميركا بدلاً من أن يتذيلها كما حاله اليوم مقابل الشخص الذي تناقش معه في ذلك اليوم.

 

عُرضت شركة فوكس فاغن للبيع بعد الحرب العالمية الثانية، لكن لم يشتريها أحد!

اليوم شركة فوكس فاغن من كبرى شركات صناعة السيارات حول العالم، لكن في أعقاب الحرب العالمية الثانية، احتلت القوات البريطانية المنتصرة المنطقة التي كان يقع فيها مصنع الشركة، وكانت خطة الجيش البريطاني هي تفكيك المصنع وإرساله إلى المملكة المتحدة في سبيل تحسين الصناعة في المملكة..

لكن عندما قام الجيش بعرض آلات المصنع على شركات السيارات البريطانية لم يشتريها أحد، حتى أنه لم تبدي أي شركة رغبة في ذلك حتى، وبعد ذلك قرر المسؤول عن المصنع من قبل الجيش البريطاني بإعادة تركيب الآلات وإعادة تشغيل المصنع في سبيل إطعام الجائعين من الألمان في تلك الفترة والذين كانوا من مسؤولية الجيش البريطاني.

 

لو كانت شركات السيارات البريطانية فكرت قليلاً قبل رفض هذا العرض لكانت اليوم السيارات البريطانية قد اكتسحت الصناعة الألمانية في مجال السيارات وتفوقت عليها بمراحل وكونوا أسطورتهم الحية في مجال صناعة السيارات.

 

ماي سبيس رفضت عرضاً لشراء فيس بوك

حالياً ، شركة فيس بوك أصبحت واحدة من أعظم شركات التكنولوجيا في العالم بأجمعه وتنافس العمالقة في هذا المجال من أمثال غوغل ومايكروسوفت، لكن هذا لم يكن كما هو في الماضي القريب، ففي عام 2003 أطلقت شبكة التواصل الاجتماعي ماي سبيس في سبيل منافسة الشبكات الاجتماعية في تلك الفترة..

وحدث ما كان متوقع حيث أصبحت ماي سبيس الشبكة الاجتماعية الأولى، لكن المنافسة في هذا المجال كانت كبيرة، وخاصة عند دخول الموقع المغرور الجديد فيس بوك، ففي ربيع عام 2005، اجتمع الرئيس التنفيذي لشركة ماي سبيس “Chris DeWolfe” مع فريق فيس بوك الذي كان يتألف من بضع أشخاص فقط.

طلب مارك زكربرغ مبلغ 75 مليون دولار مقابل شركته الصغيرة، رأى كريس أن هذا المبلغ كبير جداً على شركة صغيرة مثل فيس بوك، لذلك رفض العرض وأبطل الصفقة، في نهاية المطاف، سحقت فيس بوك جميع وسائل التواصل الاجتماعي وألغت دورها، وقدرت قيمتها في عام 2013 بما يقارب من 17 مليار دولار، بينما على الطرف الآخر بيعت شركة ماي سبيس مقابل 35 مليون دولار فقط لمجموعة اعلامية.

لو فكر هذا الشخص الذي يدعى كريس بعرض مارك قليلاً لكان اليوم يترأس أكبر شبكة اجتماعية في العالم، لكن يبدو أن التفكير قد غاب عنه في تلك الفترة .

 

اختبـر نفسك : هل أنت مؤهل لكي تكون رائـد أعمـال بالفعل ؟!

كوداك فوتت الكثير على نفسها

 

 

كلنا قد سمع أو حتى استخدم بعض منتجات شركة كوداك، الشركة الرائدة في مجال التصوير الفوتوغرافي، ففي عام 1976 كانت شركة كوداك تمتلك ما يقارب من 90% من سوق الأفلام الفوتوغرافية في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت زعيمة الابتكار في مجال التصوير الفوتوغرافي..

حتى أنها اخترعت أول كاميرا تصوير رقمية، ففي عام 1975 قام المهندس سيتف ساسون  Steve Sasson بابتكار أول كاميرا تعمل بالتصوير الرقمي وقدمها للرؤساء في شركة كوداك، لكنهم رأوا أن هذه الكاميرا قد تضر بمبيعات الأفلام الفوتوغرافية فقرروا عدم إنتاجها ومنعت المهندس من عرض اختراعه على الشركات المنافسة..

لكن الشركات المنافسة لم تنتظر كوداك من أجل أن تنتج الكاميرات الرقمية الخاصة بها، وبالفعل ظهرت الكاميرا الرقمية للسوق ولكن ليس من قبل كوداك بل من قبل المنافسين، وهبطت مبيعات الأفلام كما توقعت كوداك، أرادت كوداك أن تدخل عالم الكاميرات الرقمية فابتكرت كاميرا رقمية تلتقط الصور وتمتلك اتصال بالإنترنت عن طريق الواي فاي، وتسمح بمشاركة الصور عن طريق البريد الالكتروني..

 

كان هذا الاختراع هو اختراع العصر من دون منازع، لكن كوداك لم تطرحه في الأسواق لسبب غير معروف، وبالتالي خسرت كوداك فرصتين ذهبيتين بالسيطرة على السوق بشكل كامل، فضاعت في الزحام و ظلت تتخبط إلى اليوم حيث ما زالت تعاني من أزمات مالية وتوشك على الإفلاس.

 

غوغل و عملاق البحث آنذاك Excite

 

اعتدنا أن تكون مايكروسوفت هي الشركة التقنية الأولى في مجال الثروة الهائلة التي تمتلكها، ولكن منذ ظهور عملاق البحث غوغل تغير الوضع بشكل كامل، مع مليارات الدولارات تستطيع غوغل إنفاق كميات هائلة من الأموال في سبيل الشركات الناشئة الطموحة أو في سبيل إيجاد خدمات وتحسين خدمات أخرى قد تغير العالم في إحدى الأوقات.

البداية كانت كجميع قصص النجاح الأميركية في مرآب لتصليح السيارات بين زميلي الدراسة سيرغي برين ولاري بيج، لكن بعد عام من بداية الشركة وتحديداً في سنة 1999، تحدث الرجل المدعو فينود خوسلا مع مؤسسي الشركة والعاملين الوحيدين فيها على ما يبدو من أجل بيع جزء كبير من الشركة لعملاق البحث آنذاك Excite.com.

سيرجي ولاري وافقا بالطبع نظراً لانبهارهما بتقدم شركتهما السريع وانضمامها لهذا العملاق، لكن الرئيس التنفيذي لهذه العملاق نفسه المدعو جورج بيل رأى أن العرض مبالغ فيه نوعاً ما، حيث يعد مبلغ مليون دولار، مبلغ كبير جداً في نظره مقابل شركة صغيرة الحجم وضئيلة مثل غوغل..

لذا قام بإلغاء الصفقة، نجح خوسلا بإقناع سيرجي ولاري لتخفيض المبلغ حتى يصل إلى 750 ألف دولار، لكنه فشل بإقناع جورج بأن هذه الشركة تستحق هذا المبلغ، وفشلت الصفقة مرة أخرى، اليوم، شركة غوغل وصلت قيمتها السوقية إلى ما يقارب 110 مليار دولار، لكن في الوقت نفسه، لا يوجد أحد بيننا يعلم من هو جورج بيل، لأنه اختفى بكل بساطة.

 

نيتفلكس ومحاولة البيع الفاشلة

في عام 2000، كانت بداية شركة جديدة في عالم الشركات تسمى شركة نيتفليكس Netflix وكان مبدأ عملها هو شحن أقراص الفيديو الرقمية التي تحمل الأفلام والمسلسلات عن طريق خدمة البريد في الولايات المتحدة الأميركية، أطلقت الشركة موقعها الإلكتروني من أجل أن يتم البيع والمشاهدة عن طريقه لكنها كانت تحتاج للدعم وبشكل كبير أيضاً ومن أجل ذلك..

وخلال ربيع العام نفسه، قام الرئيس التنفيذي لشركة نيتفليكس ريد هاستينغز بالتوجه إلى دالاس، مقر شركة استئجار الأفلام العملاقة آنذاك Blockbuster، كانت هذه الشركة تمتلك ما يقارب من 8000 محل ومخزن من أجل تأجير الأقراص المدمجة والأفلام ولم يكن هناك أي مجال للمنافسة بين الشركتين، عرض ريد على شركة Blockbuster أن تشتري حصة كبيرة من نيتفليكس وأن يوضع شعار الشركة أيضاً بدلاً من شعار شركته..

لكن بدلاً من إعطائهم رد مناسب، قاموا بالضحك عليه بالمعنى الحرفي، وهذا شيء طبيعي، لأنه في ذاك الزمن لم يكن هناك مجال لنيتفليكس بأن تنافس في هذا السوق ولم يكن لديها ولو فرصة ضئيلة جداً بالنجاح، لكن هذه الفرصة الضئيلة تحولت لنجاح في آخر المطاف واستحوذت على السوق بأكمله، وفي نفس الوقت أغلقت الشركة العملاقة التي لم تر لها أي منافس أبوابها منذ عامين بسبب الإفلاس.

جميع هذه الشركات أو الأشخاص ذهبوا من دون أن نعلم أي أثر لهم، بينما بقيت الشركات الصغيرة التي لم يرضوا أن يشتروها باقية وتوسعت بشكل رهيب حتى غطت السوق بأكمله..

من هذا تستطيع أن ترى ماذا كان سيحصل لو أن هؤلاء الأشخاص أو الشركات قامت بالتريث قليلاً، وفكرت في هذه العروض قليلاً، ولم تتصرف بناءً على غرورها وتكبرها، وهو على ما يبدو أنه الدرس الذي تعملته شركات اليوم من أمثال غوغل ومايكروسوفت، فأصبحت تشتري الشركات الصغيرة وتتدفع المبلغ المستحق بكل أريحية.

أخبرنا أي من هذه الصفقات رأيتها الأغرب؟ وهل تعتقد أنه لو تمت هذه الصفقات ستغير مجرى وادي السيلكيون إلى يومنا هذا؟

 

Loading...