انتقدت ممثلة حزب اليسار المعارض بلجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني (بوندستاغ) إنيته غروت عرقلة حكومة بلادها ونظيرتها البريطانية انضمام فلسطين للمجلس الدولي للزيتون المعني بتجارة واستهلاك زيت الزيتون وزيتون المائدة في العالم.
ووصفت غروت تبرير برلين ولندن بان العضوية تهدد مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بانه مثير للسخرية.
وفي تصريح للجزيرة قالت النائبة اليسارية الألمانية إن تقوية الاقتصاد الفلسطيني لإقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة في الشرق الأوسط، تواجه معوقات شديدة من جانب إسرائيل، وأوضحت أن منع إسرائيل الفلسطينيين من الحصول على منفذ يربطهم بالأسواق الاقتصادية العالمية، ومن إدارة واستغلال مصادرهم الاقتصادية والطبيعية، يتسبب في خسارة تبلغ 5.2 مليارات يورو (نحو سبعة مليارات دولار) سنويا للاقتصاد الفلسطيني.
ورأت غروت أن إسرائيل لا تكتفي بإضعاف الاقتصاد الفلسطيني، بل تسعى لإفشاله من خلال منعه من حق طبيعي مكفول لكل الدول وهو الاندماج في الأسواق الاقتصادية العالمية، وخلصت إلى أن ألمانيا ستتحمل جانبا من المسؤولية عن إفشال السلام في الشرق الأوسط إذا ساهمت في التغطية سياسيا على جرائم إسرائيل وعرقلت إقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة.
يذكر ان المجلس الدولي للزيتون تأسس عام 1959 في العاصمة الإسبانية مدريد ويقع مقره بها، وهو منظمة دولية تجمع منتجي ومستهلكي الزيتون وزيته، ويضم المجلس -حسب موقعه على الإنترنت- 43 دولة إضافة لعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة.