أسباب عديدة، تدفع الحكومات لهذا الخيار، أبرزها حدوث موجات تضخم قياسية، أو في حالات الإفلاس، وعدم قدرة الدولة على تسديد التزاماتها المالية، كما أن دولاً أخرى تقوم بتغيير عملاتها بسبب الحروب والاحتلال الأجنبي.
وبعيداً عن هذه الأسباب، فإن دولا أخرى اتجهت لتغيير عملاتها، بسبب عملية الاتحاد في ما بينها، كما حصل مع دول الاتحاد الأوروبي، أو بعد تفكيك اتحادها، كما حصل مع الاتحاد السوفياتي عام 1991، حيث تبدل الروبل السوفيتي، بالروبل الروسي.
في هذا التقرير، يرصد " العربي الجديد" الدول التي قامت بتغيير عملاتها وفق جدول زمني:
الهند:
في العام 2016، قامت العديد من الدول بتغيير عملاتها، أبرزها، الهند، وفنزويلا، والسعودية، وباكستان، حيث قامت السلطات الهندية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بإلغاء التعامل بعملات من الفئات الكبيرة، والتي تمثل أكثر من 80% من العملية المتداولة في البلاد.
وحض رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الشعب الهندي على المساعدة في القضاء على الفساد والتهرب الضريبي وتنظيف البلاد من الأموال السوداء، وتحمل الآثار السلبية المترتبة على قرار تغيير العملة.
فنزويلا:
من جهة أخرى، قرر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلغاء العملة من فئة 100 بوليفار، وقامت الحكومة الفنزويلية بطرح أوراق نقدية بقيمة 500 و5000 بوليفار لتدخل في الدورة النقدية خلال النصف الأول من العام الجاري 2017.
السعودية:
في السعودية، أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" طرح الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية للتداول، والمرسوم عليها صورة العاهل السعودي الحالي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
في العام 2014، غيرت كل من إنكلترا، والكويت عملاتهما، واعتمدت الكويت في إصدارها الجديد على إدخال مواد بلاستيكية في عملتها.
في العام 2015، غيرت كل من الدول التالية عملاتها، المغرب، والأرجنتين، وأستراليا، وليتوانيا.
وفي العام 2009، اتجهت أيضاً تركمانستان إلى تبديل عملاتها.
تركيا:
في 1 يناير/ كانون الثاني 2009، طرحت الحكومة التركية ورقة بفئة 200 ليرة بعد أن كانت الـ100 ليرة هي أكبر ورقة مالية متداولة.
وقامت تركيا عام 2005، باستبدال العملة القديمة وسحبها من التداول، وطرحت بدلاً منها العملات الجديدة الخالية من الأصفار، ومنحت المواطنين فترة 10 سنوات لاستبدال عملاتهم القديمة بالعملة الجديدة وذلك من مقر البنك المركزي.
العراق:
في العام 2003، وبعد سقوط بغداد، إثر الهجمات الأميركية على العراق، وبعد تسلم السلطة بيد فئة سياسية جديدة، قامت السلطات العراقية بتغيير العملة المحلية، وأصدرت ديناراً جديداً.
الإتحاد الأوربي:
في العام 2002، كانت دول الاتحاد الأوروبي قد قررت الارتباط، وإنشاء عملة موحدة، واتجهت دول مثل فرنسا إلى التخلي عن الفرنك، وكذلك تخلت ألمانيا عن المارك، والدول التي غيرت عملاتها، واستخدمت اليورو، هي: ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، وهولندا، وبلجيكا، ولوكمسبورغ، والنمسا، وسلوفينيا، ومالطا، وقبرص، وإيرلندا، وفنلندا.
وفي العام 1999، قامت أيضاً البرازيل بتبديل عملاتها، وقبل ذلك، قامت ميانمار بتبديل عملتها عام 1987، وكذا، قامت نيجيريا بالخطوة نفسها العام 1984، كما فعلت الأمر نفسه غانا وذلك عام 1982.
يذكر أن نشطاء تداولوا أمس، الأحد، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن وجود نية لدى السلطات المصرية بتغيير شكل العملات بالبلاد، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة وصلت إلى حد التكهنات بشكل العملة الجديدة، ونفت السلطات المصرية، الإثنين، ما تداولته وسائل إعلام ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود نية لدى الحكومة بتغيير شكل العملة المحلية.