رام الله - الاقتصادي- قال مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة غزة تيسير الطباع، ان إعادة الإعمار لقطاع غزة مازالت تسير ببطئ شديد ومتعثرة، بعد مرور 3 اعوام على اندلاع حرب 2014.
واوضح الطباع ان الاسباب الرئيسية وراء هذا البطئ، متمثل في إستمرار إدخال مواد البناء وفق الألية الدولية العقيمة المعمول بها حاليا "الية إعمار غزة GR4M " والتي رفضها الكل الفلسطيني منذ الإعلان عنها و ثبت فشلها في التطبيق على أرض الواقع.
واشار مدير العلاقات العامة والاعلام في غرة التجارة ان هذه الالية "GR4M " سمحت بإدخال مادة الاسمنت للقطاع الخاص لإعادة اعمار قطاع غزة خلال الفترة من 14/10/2014 حتى 30/4/2017 بكمية بلغت حوالي 1.5 مليون طن , وهي لا تمثل سوى 33% من إحتياج قطاع غزة للأسمنت في نفس الفترة، حيث أن قطاع غزة يحتاج إلى 4.5 مليون طن خلال نفس الفترة لتلبية الإحتياجات الطبيعية فقط , ولا تزال هناك حاجة إلى 49٪ من الاسمنت لحالات إعادة إعمار المساكن التي إستهدفت خلال حرب عام 2014.
ويبقى المستفيد الوحيد من تلك الألية المؤسسات الدولية التي تديرها وتشرف عليها وتحمل كافة المصاريف التشغيلية الخاصة بذلك على عملية إعادة إعمار قطاع غزة على حد قول الطباع.
وشدد على أن الوقت حان للتخلص من ألية إعمار غزة المعروفة دوليا GRM العقيمة والمذلة وتحرير عملية إعادة الإعمار من أيدي الأمم المتحدة، والبدء بعملية إعادة إعمار جادة و حقيقية لقطاع غزة، ومطالبة الأمم المتحدة بأن تأخذ دورها الحقيقي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.