رام الله- الاقتصادي- أكد صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك أنه بات بامكان المستهلك الفلسطيني نسبيا فرض شروطه على قوى السوق وعلى مؤشرات العرض والطلب.
وقال لـ"الاقتصادي" أنه بعد النجاح في تخفيض أسعار اللحوم وتشديد الرقاة الحكومية على الأسواق فيما يتعلق بتسعيرة الخبز والزام التجار بالمواصفات والمقاييس في سلع مختلفة فإن المستهلك بات نسبيا قادرا على ممارسة شعار (اتدلل عيني).
وأضاف" اليوم فرض المستهلك نسبيا شروطه على السعر وعلى الجودة وعلى ممارسة حق الاختيار".
وكان هنية أكد في تصريح سابق أن التدخلات الحكومية الأخيرة بخصوص تسعيرتي الخبز واللحوم أثبتت أنها قادرة على ضبط السوق .
وقال هنية لـ"الاقتصادي" إن الاجراءات الأخيرة لوزارتي الزراعة والاقتصاد تدل على أن الحكومة يمكنها أن تتخذ إجراءات من شأنها أن تؤثر على عملية العرض والطلب وبالتالي على أسعار السلع، مشيرا إلى أنه بمجرد الحديث عن السماح باستيراد العجول فإن أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء أخذت في التراجع.
وقال هنية إن بعض المحال في رام الله باعت سعر كلو لحم الدواجن اليوم في رام الله بأقل من التسعيرة الرسمية، إذ وصل سعر الكيلو في بعض المحال إلى 16 شيقلا و15.5 في حين أن التسعيرة الرسمية هي 17 شيقلا.
ولفت إلى أن الاجراءات الرقابية الأخيرة التي اتخذتها وزارة الاقتصاد الوطني بتنفيذ جولات تفتيشية على المحال واحالة المخالفين للنيابة العامة للجرائم الاقتصادية بدأت تؤتي أكلها إذ أنم نسبة الالتزام بالتسعيرة عالية جدا سواء في موضوع الخبز أو اللحوم.
وأقر هنية بوجود تجاوزات وقعت في بعض ملاحم رام الله ونابلس وبيت لحم في اليوم الاول من صدور قرار السعر الاسترشادي وتم الاتفاق معهم بالالتزام بسعر الـ 55 شيقلا.
وأشار إلى أن أصحاب هذه المحال يدعون بأنهم يبيعون لأبناء الطبقة الاوروستقراطية ويقدمون لحما صافيا خاليا من الشوائب، وهو ما رفضه مطالبا بضرورة تقديم لحم صاف بـ55 شيقلا للكيلو.
ونوه هنية إلى أن أسعار الدواجن انخفضت بالفعل هذا اليوم بعد أن أعلن عن اكتمال نمو دورة للمزارعين ما وفر مزيدا من العرض في السوق، مشيرا إلى أن انخفاض سعر كيلو الدجاج في اقل من اسبوع من 22 شيقلا للكيلو إلى 16 شيقلا في بعض المحال يدل على أن جشع التجار هو من يقود السوق أحيانا.
وبخصوص موضوع الخبز ناشد هنية المواطنين بضرورة شراء الخبز عن طريق الكيلو وليس العدد، مبينا أنه في بعض الحالات يخسر المواطن 6 أرغفة بالكيلو الواحد إذا اشترى بالعدد وليس الوزن.
وكان وزير الزراعة شوقي العيسة حمل في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع المستهلك الفلسطيني جزءا من المسؤولية عن ارتفاع الأسعار كونه تهافت لشراء كميات كبيرة من السلع وبخاصة في اللحوم في وقت قياسي ما ساعد التجار على التحكم بالأسعار.