هناك العديد من قصص النجاح التي تحققها الشركات الفلسطينية محلياً وإقليمياً، وسيكون النجاح مضاعف بدون احتلال".
رام الله - خاص الاقتصادي - قال طارق العقاد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك)، إن هناك تحديات كبيرة وكثيرة للاستثمار في فلسطين.
وأضاف في لقاء خاص مع الاقتصادي، أنه "على الرغم من ذلك، هناك العديد من قصص النجاح، هناك عنصر وطني حاضر في أية استثمارات داخل فلسطين، بإمكان المستثمر ضخ أمواله في أي بلد، لكن من الضروري أن يكون الإنتماء حاضراً في الاستثمارات".
نابكو وبرافو
وقال العقاد، إن النتائج المالية المتواضعة التي كانت تسجلها نابكو خلال السنوات الماضية تعود لأسباب مرتبطة بعدم قدرة الشركة على تشغيل خط الإنتاج المتعلق بالأكسدة.
وأضاف، "نحن منذ العام 2000 ممنوعون من تشغيل خط الأكسدة، لأسباب مرتبطة بإدخال المواد اللازمة في التصنيع، وهذا أثر بشكل مباشر على نتائج الشركة المالية".
وأشار إلى أن أكبر خط في نابكو هو خط الأكسدة بكلفة تجاوزت 4 مليون دولار أمريكي، علماً بأن أكثر من نصف استهلاك السوق الفلسطينية هي منتجات الألمنيوم المؤكسد، وهو خط متوقف منذ 17 عاماً".
ويمنع الاحتلال الإسرائيلي استخدام مدخلات إنتاج أكسدة الألمنيوم "حمض الكبريتيك"، لأسباب يصفها بالأمنية، وإمكانية الاستخدام المزودج لها على حد تعبيره.
من ناحية أخرى، أشار العقاد أنه وبالرغم من كل هذه المعيقات والتحديات الكبيرة التي واجهتها نابكو خلال العام 2016 خاصة تأثرها السلبي خلال الربع الأول من أثر انخفاض بورصة الألمنيوم العالمية بشكل حاد، إلا أنها حققت نمواً في صافي أرباحها في العام 2016 تجاوز أربعة أضعاف الربح المحقق في العام 2015.
وبلغ صافي الأرباح حوالي 451 ألف دولار أمريكي في العام 2016 مقارنة بأرباح العام 2015 التي بلغت 103 ألف دولار أمريكي.
واعتبر العقاد أن أسباب الخسائر التي تسجلها برافو هي محلية، "نحن في سوق يعمل فيه المنافسون ضمن معايير مختلفة.. هناك منتجات نحن وكلاؤها تباع لدى المنافسين بأسعار أدنى من سعر التكلفة، مما يوحي الى احتمالية التهرب الضريبي لدى بعض المنافسين".
وزاد: "وهذا يحد من قدرتنا على المنافسة.. علماً بأن نتائج برافو للربع الأول من العام الحالي تشير الى تقليل الخسائر بنسبة حوالي 80% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي".
وأكد العقاد أنه "مسؤول تجاه المساهمين والموظفين في برافو، وسنواصل محاولاتنا.. لا تصفية أو إعدام لهذه الاستثمارات".
نتائج أبيك المالية
وحققت أيبك صافي أرباح بلغت 3.570 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع 3 ملايين دولار مقارنة لنفس الفترة من العام الماضي أي بارتفاع بلغت نسبته 17.84%.
وحققت صافي أرباح بعد الضريبة بلغت 12.4 مليون دولار أمريكي، خلال العام 2016، حيث بلغت قيمة أرباح مساهي الشركة من هذه الأرباح 8.24 مليون دولار أي بنمو نسبته 15.4% عن العام 2015.
وقال العقاد أن ايراد السهم من الأرباح (EPS) بلغ 12.5 سنت في العام 2016، بينما بلغ 3.2 سنت في الربع الأول من العام 2017، وفق الإفصاحات الرسمية.
ومضى قائلاً: "ناهيك عن تحقيق سهم أيبك نمواً بنسبة 70% في نهاية العام 2016 مقارنة بالعام 2015 حيث أغلق على سعر 1.90 دولار في نهاية العام 2016".
"أبيك" شركة أجنبية
وأيبك هي شركة استثمارية قابضة، وهي مساهمة عامة أجنبية سجلت في جزر العذراء البريطانية عند تأسيسها في العام 1994، لتسريع عملية ممارسة أعمالها في ذلك الوقت.
وقال العقاد إن تأسيس الشركة، كان بهدف الاستثمار في فلسطين لخلق فرص عمل وللمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني بعد انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الشركة مسجلة في فلسطين منذ العام 1996 ومدرجة في السوق المالي الفلسطيني منذ العام 2014، "وتعقد اجتماعات هيئتها العامة داخل فلسطين، كان آخرها خلال شهر نيسان.. كما أن كافة شركات أيبك التابعة توجد في فلسطين وتمتد عمليات شركاتها التابعة الى الأردن والسعودية والإمارات".
حماية الوكيل
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة، أن أبيك تعاني من إدخال العلامات التجارية بطرق غير رسمية إلى السوق المحلية.. "العديد من التجار يلجأوون للسوق الإسرائيلية لاستيراد هذه البضائع وإدخالها للسوق المحلية".
وزاد: "أيضاً نعاني من دخول البضائع المزورة للعلامات التجارية الأصلية في السوق الفلسطينية، تطبيق القانون بحاجة إلى جهد إضافي محلياً".
وأكد العقاد أن حماية الوكيل في فلسطين أفضل من العديد من الدول العربية، "الاحتلال له دور كبير في أي ضعف في حماية الوكيل، بحكم عدة قدرتنا على إدارة الحدود".
وتأسست الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك"، بمبادرة مجموعة من رجال الأعمال العرب لتوجيه التمويل والاستثمارات إلى فلسطين.
وتتنوع استثمارات "أيبك" في قطاعات التصنيع والتجارة والتوزيع والخدمات في فلسطين، والأردن، والسعودية، والإمارات من خلال مجموعة مكونة من تسع شركات تابعة.
والشركات التابعة هي: الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات، شركة سنيورة للصناعات الغذائية، الشركة العربية الفلسطينية لمراكز التسوق، الشركة الفلسطينية للسيارات، شركة التوريدات والخدمات الطبية، شركة يونيبال للتجارة العامة، شركة سكاي للدعاية والإعلان والعلاقات العامة وإدارة الحدث، الشركة العربية للتأجير التمويلي والشركة العربية الفلسطينية للتخزين والتبريد.
وتشغل أبيك 1600 موظفاً في شركات المجموعة؛ وتقدم شركاتها التابعة مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات من خلال اتفاقيات توزيع حصرية مع العديد من الشركات العالمية ومنها.