رام الله - متابعة الاقتصادي - قال مدير عام جمعية المقاصد الخيرية الدكتور طارق بركات، ان الديون المتراكمة على الحكومة لصالح مستشفيات القدس تصل لمئات ملايين الشواقل بدل التحويلات الطبية من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح بركات ان حجم الدين لصالح مستشفى المقاصد على الحكومة بلغ أكثر من 100 مليون شيقل.
وأضاف أن الحكومة حولت لمستشفى المقاصد منذ بداية العام قرابة مليوني شيقل بالرغم من وجود اتفاق معها بتوريد 5 ملايين شيقل شهريا للمقاصد منذ بداية العام الجاري وإجراء تسويات مالية كل عدة شهور، إلا أن الحكومة لم تلتزم بالاتفاق، وفق قوله.
بينما اشار مدير مستشفى المطلع وليد نمور في تصريحات سابقة، ان ديون المستشفى على الحكومة تبلغ 140 مليون شيقل، وان قرارا سيصدر قريبا بوقف كافة العمليات الجراحية في حال لم تبادر الحكومة الى سداد ولو جزء من ديونها.
من جهته قال احمد الصباح المحاسب العام لوزارة المالية ان الارقام التي ذكرتها المستشفيات بعيدة جدا عن ارض الواقع، وان الوزارة على تواصل دائم معهم، وتحاول الوصول الى حل مؤفت قبل التوصل لحل دائم بشان مستحقاتهم المالية.
واضاف الصباح انه تم الاتفاق سابقا على الية فيها استمرارية لتسديد المسحقات لمشافي القدس منذ بداية العام 2017.
واشار الى ان وزارة المالية قامت منذ بداية العام وحتى الان بتحويل 50 مليون شيكل لمشافي القدس، بالاضافة الى 2.5 مليون شيكل شهريا لكل مشفى وهذا الرقم سيصعد مع التحسن المالي لمزانية الحكومة.
و بين المحاسب العام لوزارة المالية ان في السنوات الــ6 السابقة، الحكومة حولت مبالغ قرابة 670 مليون لكل مشفى، مشيراً ان هذه المبالغ لو قسمت على السنوات الست سنجد ان معدل التحويل السنوي لكل مشفى يصل 120 مليون سنويا، علما ان ان فواتير كل مشفى بحدود 130 مليون شهريا وهذا يعني ان المالية والحكومة مسيطرة على الدفع السنوي لهم.
وبين الصباح ان الديون المستحقة لمشافي القدس حسب الانظمة المالية للوزارة هي 20 مليون شيكل للمقاصد، و26 مليون ديون للمطلع.
وعن فارق المبلغ الكبير بين ما تقوله مشافي القدس ووزارة المالية قال الصباح ان الفواتير بعد فوترتها ترسل لوزارة الصحة لدائرة العلاج في الخارج، مبيناً ان هذه الفواتير تدقق بشكل كبير نظراً للارقام الكبيرة الموجودة فيها الاسعار العالية.
ولفت إلى ان دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة تشير الى ان ديون مشفى المقاصد المسجلة لديها هي 60 مليون و 58 مليون للمطلع.
واوضح الصباح ان الدول المانحة اوقفت الدعم لمشافي القدس بسبب عدم اطلاعها على فواتيرهم حسب قوله.
وختم ان المالية دفعت 90 مليون دولار في الفترة الماضية من اجل تسديد الديون المتراكمة عليها لشركات الادوية، والخطة الان لحل ازمة ديون المشافي بشكل عام، وان المالية تسعى الى السيطرة على ملف التحويلات الطبية حيث قللت من قيمة فاتورة التحويلات الطبية للمشافي الاسرائيلة من 40 مليون الى 15 والخطة الان لضبط التحويلات الطبية المحولة الى المشافي الداخلية ومشافي االقدس.