رام الله - الاقتصادي - صادقت الحكومة يوم امس الثلاثاء على اتفاقية موقعة مع شركة فرنسية لتنفيذ مشروع "البيومترك" الخاص بجواز السفر الفلسطيني وبطاقة الهوية رغم اجراءات الاحتلال التي تحول دون تطبيقه.
وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور لوسائل الاعلام المحلية، ان الداخلية قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ مشروع "البيومترك" المتمثل يتزويد جواز السفر بشرائح ذكية تقرأ الكترونيا، تحتوي على معلومات شخصية عن صاحب الجواز وأماكن سفره ومواصفاته الدقيقة، فيما سيتم اصدار هوية جديدة "ممغنطة" بديلة للهوية الحالية تكون أكثر جودة.
وأضاف ان هذا الاجراء يأتي كمتطلب من منظمة الطيران المدني الدولي، وأصبح يعمل به في معظم دول العالم، لكن اسرائيل تمنع السلطة من تطبيقه، من خلال اعاقة دخول الخبراء ورفض الاعتراف به للخروج والدخول الى فلسطين.
وكشف منصور عن منع قوات الاحتلال قبل فترة قريبة لعدد من خبراء الشركة من الوصول لرام الله بهدف الالتقاء مع كوادر وزارة الداخلية، الامر الذي دفع الداخلية لعقد الاجتماعات والدورات التدريبية في عمان.
وقال ان النظام الجديد يسهل عملية تنقل الفلسطينيين اثناء السفر ويحول دون تزوير الجوازات والوثائق، او انتحال شخصية صاحب الجواز، ويساعد في مكافحة الارهاب.
وستقوم الشركة الفرنسية بموجب الاتفاق بتزويد السلطة باجهزة ومعدات خاصة لطباعة هذا النظام والبرامج الخاصة للعمل، اضافة الى تدريب الكوادر الفلسطينية حول كيفية التعامل مع النظام الجديد.
واكد انه سيتم تطبيق النظام بعد الحصول على الموافقة الاسرائيلية، خاصة ان فلسطين تعيش تحت الاحتلال وجميع المعابر تخضع لسيطرة السلطات الاسرائيلية.
ورفضت اسرائيل في وقت سابق قرار الرئيس محمود عباس اصدار جوازات سفر وبطاقات هوية ورخص مركبات وطوابع بريدية تحمل اسم "دولة فلسطين" في خطوة وصفت بانها تأتي تجسيدا لقرار الأمم المتحدة رفع التمثيل الفلسطيني فيها.
وجاء في بيان اصدره ديوان رئيس وزراء اسرائيل "أن دولة فلسطينية لن تقوم إلا في اطار اتفاق سلام مع اسرائيل يضع حدا للنزاع، وان الخطوة التي اتخذها عباس تخلو من أي معنى سياسي ولا يوجد لها أي تعبير عملي على أرض الواقع".
معا