رام الله - الاقتصادي - ايمان المالكي – لم يمنع كبر السن او المسافة البعيدة من إقدام الاستاذ عبد اللطيف علي دوابشة من قرية دوما على ممارسة مهنة التعليم في مدرسة السلام النوذجية الواقعة في سلواد شرق رام الله.
يقول دوابشة البالغ من العمر 61 عاما انه يحب هذه المهنة ولا يستطيع الجلوس بالمنزل دون عمل على الرغم من بلوغه سن التقاعد، مشيرا الى صعوبة ايجاد عمل مناسب في مكان قريب من منطقة عيشه.
ويضيف للاقتصادي بأنه يمارس مهنة التعليم منذ عام 1978 لمدة 38 عاما في 7مدارس، منها أربع مدارس حكومية: قريوت الثانوية وقصرة الثانوية ومجدل الثانوية ودوما الثانوية، ومن ثم في مدارس خاصة: كلية الروضة الوطنية في نابلس والمدرسة الاسلامية الثانوية في نابلس، والان يدرّس في مدرسة السلام النموذجية منذ خمس سنوات.
ويقول"لقد عانيت من أجل تقديم متطلبات الحياة لأبنائي العشرة ليصلوا الى ما هم عليه في البداية ولكن ما ان كبروا حتى بدأوا يعتمدون على انفسهم، فلم يكتفوا بالدراسة فقط بل قاموا بتوفير اقساطهم الدراسية عن طريق الاجتهاد بالدارسة والعمل".
ويشير بأن ثلاثة من بناته يحملن الشهادة الجامعية باللغة العربية والشريعة الاسلامية والعلوم، وواحدة لا زالت تدرس الكيمياء التطبيقية، واثنان من ابنائه يحملان شهادة الماجستير بالجغرافيا والفيزياء الطبية، وواحد يحمل شهادة البكالوريوس بتخصص الكيمياء، وواحد يدرس محاسبة بجامعة النجاح الوطنية، وابنه الأصغر يكمل تعليمه المدرسي في الأول ثانوي الفرع العلمي.
ويبين دوابشة ان التغيير الجذري على المناهج الدراسية واسلوب التدريس والاختلاف بين جد الطلاب واهتمامهم بالتعليم وبين ما هم عليه الان يعود لاسباب عديدة اهمها مواقع التواصل الاجتماعي التي ادت الى الهائهم عن الكتب، ويتمنى ان تدخل السوشال ميديا بالدراسة لما لها من تأثيرات ايجابية من ناحية التعليم في ظل الوضع الحالي.
ويشدد على اهمية التعليم ويقول ان الشهادة العلمية سلاح يمكن استعماله بالوقت المناسب، وانه من الضروري شعور الطلاب باهمية العلم والدراسة خاصة في ظل وسائل الاعلام والاتصال الحديثة التي اثرت على عقولهم وابعدتهم عن ضرورة الاهتمام بالتعليم فهو ما سينفعهم بنهاية المطاف.