خلافات كبرى… كانت عائقا بين اليونان ودائنيها ادت الى فشل المحادثاتِ بينهما في بروكسل… فشلٌ بررته اثينا بأن مطالبَ الترويكا غيرُ منطقية .. في حين دعت المفوضية الاوروبية الى المزيدِ من الجهودِ الاصلاحيةِ من الجانبِ اليوناني والرغبةِ السياسيةِ من كلِّ الجهات، للتوصل الى حل بحلول نهايةِ يونيو الحالي، الذي تواجه فيه اليونان استحقاقا مهما لتسديدِ دفعة قدرها 1.6 مليار يورو الى صندوق النقدِ الدولي قد لا تكون قادرة على الالتزام به، مما يزيدُ من الضغوطِ على اليونان لتصبحَ مهددة ً اكثرَ من ايِّ وقتٍ مضى بالعجزِ عن السداد، وهو ما قد يشكلُ خطرا غيرَ معروفِ العواقبِ على اقتصادِها ومنطقةِ اليورو برُمتها.
وقال وزيرُ الاقتصادِ الألماني – Sigmar Gabriel إن خروجَ اليونان من منطقةِ اليورو سيكون أكثرَ تكلفة مما يعتقدُ البعض، كما ان التأثير لن يقتصرَ على الجوانبِ الماليةِ فحسب بل سيشملُ جوانبَ عدة.
اذا هي أزمة قوية تواجهها اليونان انعكست على قطاعها المصرفي حيث قامت وكالة STANDARD & POORS بخفض الديون الطويلةِ الأجل للبنوكِ الاربعةِ الكبرى في البلاد مشيرة الى انها مهددة بالافلاس، وذلك عقب يومين من خفضِها تصنيفَ ملاءةِ اليونان نفسِها وارفقت الوكالة التصنيفَ الجديدَ بآفاق سلبيةٍ مما يعني انها يمكنُ ان تخفضَها مجددا اذا تقرر وضعُ قيودٍ على الرساميل في اليونان لتفادي عملياتِ سحبٍ واسعةٍ لمدخرين او مستثمرين.. وهو ما يزيدُ من الضغوطِ على أثينا التي أصبحت بحاجةٍ للتوصل الى اتفاق.. اتفاقٌ قد يتحققُ في حال سعى جميعُ الأطراف الى اتخاذِ قراراتٍ صعبةٍ تتطلب القيامَ بمبادرةٍ جديدةٍ بشأن الديون في اعقابِ انتهاءِ الجولةِ الجديدةِ من المفاوضاتِ في بروكسل بالفشل.
وكالات