رام الله - الاقتصادي - عقدت الجمعية العمومية لبنك فلسطين يوم الخميس الموافق 2017/04/06 اجتماعها السنوي العاديفي مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة بمدينة رام الله، بالتواصل عبر "الفيديو كنفرنس" مع فندق الروتس بمدينة غزة. وذلك بحضور السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، وأعضاء مجلس الإدارة ومراقبي الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، وأحمد عويضة، الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين، وبراق النابلسي، الرئيس التنفيذي لهيئة سوق رأس المال الفلسطينية، وممثلين عن المدقق الخارجي للحسابات، وحشد كبير من المساهمين والعاملين والاقتصاديين ورجال الأعمال.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع السنوي العادي للجمعية العمومية؛ مناقشة تقرير مجلس الإدارة والمصادقة عليه، ومناقشة البيانات المالية للعام 2016 والمصادقة عليها، وتوصيات مجلس الإدارة بشأن توزيع الأرباح على المساهمين، إضافة الى الموافقة على تقرير مدققي الحسابات، وإبراء ذمة مجلس الإدارة، حيث بدأت الجلسة بعد اكتمال نصاب الاجتماع بأغلبية مساهمي البنك وبنسبة 68%.
وفي كلمته الافتتاحية، استعرض هاشم الشوا سلسلة من الإنجازات التي حققها البنك في العام الماضي، مشيراً الى أن النتائج المالية لبنك فلسطين للعام 2016 أطهرت نسب نمو متميزة، حيث نمت الأرباح الصافية بنسبة 23% لتصل الى 53 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 43,1 دولار خلال العام 2015. أما موجودات البنك، فقد ارتفعت لتصل الى 4,1 مليار دولار تقريباً بنسبة نمو قدرها 48%، بعد أن كانت قيمتها 2.7 مليار دولار نهاية ديسمبر 2015.
كما واصل الشوا حديثه عن زيادة فيإجمالي الدخل بنسبة نمو 30%، ليصل الى 177,4 مليون دولار، مقارنة مع 136,7 مليون دولار حققها البنك خلال العام 2015. وفيما ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 40% لتصل الى 3,1 مليار دولار مقارنة بـ2.2 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2015.فقد نمت المحفظة الائتمانية، لتسجل 2,2 مليار دولار بنسبة نمو بلغت حوالي60%، مقارنة مع 1.3 مليار دولار سجلت نهاية العام 2015.
وقال الشوا بأن البنك استطاع أَن يرسخ مكانته في العام الماضي في السوق المصرفي الفلسطيني كأَكبر مؤسسة مصرفية في فلسطين، تلتزم بالحداثة المصرِفية والتي تتأَصل جذورها بالقيم الراسخة ليتمكن من تحقيق عائد مجدي لصالِح كافةمتعامليه من مساهمين وعملاء وموظفين وموردين، وبِما يشمل كافَّة فئات المجتمع الفلسطيني أَيضاً. مشيراً الى أن النتائج المالية الموحدة للعام 2016، كانت ثمار تحقيق استراتيجية النمو الطَّبيعي في مؤشرات الأَداء، وخاصة تلك المتعلقة بتنمية المحفظة الإِئتمانية للمشاريع الكبرى في قطاع الإِسكان وبرامِج الإِقراض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن خطة الشمول المالي. وهي في الوقت ذاته مؤشر على ثقة المودعين في البنك ومحصلة مباشرة لنهج التوسع في الفروع والخدمات الإِلِكترونية، ونتيجة لاستراتيجية مستدامة تعتمد على مفهوم الإِستدامة وتنويع مصادر الدخل من خلال الشركات التابعة والحليفة. حيثُ كانَ لشراء بنك فلسطين حصة إِضافية مسيطِرة في البنك الإِسلامي العربي واندماج البنك التجاري أثر جيد على مجمل النتائج المالية للعام الماضي.
وتحدث الشوا عن ما حظيت به المرأَة الفلسطينية من اهتمام كبير من جانب البنك، من خلال برنامج فلسطينية الذي يَهدِف إِلى تَمكينها ودَعمِها للمساهمة في النمو الإِقتصادي والتطوير المجتمعي، حيث أطلق البنك العام الماضي، قروضاً بدون ضمانات لصاحبات المنشآت الصغيرة، وقروض فلسطينية بضمان الذَّهب. كما استَمَر البَنك بتقديم ورشات التَّوعية المصرفية والبرامج التدريبية المختلفة للنساء الرياديات، والتي شاركت فيها 1,300 إِمرأَة في عام 2016.
وحول مواكبة البنك للتطورات التكنلوجية، أشار الشوا الى بنك فلسطين حقق نقلة نوعية على صعيد التوجه في عمليات نحو الأَتمتة والخدمات الإِلكترونية، حيث كان من أَبرز إِنجازات العام 2016 إِطلاق نسخة محدثة من الإِنترنت البنكي وتطبيق "بنكي" للخدمات المصرِفية عبر الهواتف الذكية والتي ساعدت في زيادة العمليات البنكية المنفذة إِلِكترونِياً من قبل العملاء بدلاً من تنفيذها في الفروع.
وعلى المستوى الدولي، عبر الشوا عن سعادته بتدشين بنك فلسطين رسمياً أول مكتب تمثيلي له خارج الوطن في مركز دبي المالي العالمي في إِمارة دبي في دولة الإِمارات العربية المتحدة خلال الربع الثاني من العام 2016، وأَطلَق من خلاله مجموعة من الخدمات الإِستشارية والإِستثمارية للفلسطينيين والمستثمرين المغتربين في منطقة الخليج العربي. وتعد هذه خطوة مهمة للإِنطلاق من دبي نحو فلسطينيي المهجر للتشبيك وبناء جسور التواصل معهم في كل مكان وتسهيل ارتباطهم بالوطَن الأم. مشيراً الى نية البنك استكمال مسيرته في التوسع والإِنتِشار للوصول إلى الفلسطينيين أَينَما كانوا. ومن ضمن هذا الإِنتِشار، سيفتتح البنك المكتَب التمثيلي الثاني في سانتياغو عاصمة جمهورية تشيلي خلال العام 2017، لِيكتمل الترابط ما بين الجالية في القَّارة اللاتينية مع وطنهم الأم والعالم العربي.
أما بخصوص الشركات التابعة، فقد أوضح الشوا بأن شركة Pal Pay لخدمات الدَّفع الإِلكتروني، تمكنت من تعزيز خدماتها في السوق الفلسطينية، حيث ارتفعت تعاملاتها في السوق المحلي وعمليات الدفع الإِلكتروني مقارنة مع العام السابق. كما تم في عام 2016 توقيع عقود خدماتية جديدة مع مؤسسات محلية وأَجنبية في مجال توفير متطلبات الدَّفع الإِلكتروني وقسائم إِلكترونية لتسهيل تنفيذ برامجها. فيما أسهمت شركة الوساطة للأَوراق المالِية في تعزيز مكانتها في السوق المالي وإِدارة المحافِظ الإِستثمارِية، حيث تشرف على إِدارة أَسهم تقدر بنصف مليار سهم يتم تداولِها في البورصة الفلسطينية والأَسواق الأُخرى العَرَبِية. في حين حققالبنك الإِسلامي العربي نمواً هاماً في مؤشراته التشغيلية خلال السنوات الخمس الماضية، مضيفاً الى أن بنك فلسطين يتطلع إِلى تَعزيز خَدَماته في مجال الصيرفة الإِسلامية من خلال خطط التوسع وزيادة رأس المال ليتمكن من أَخذ مكانته السوقية وليتمتع بالريادة المنشودة في الصيرفة الإِسلامية.
وأشار الشوا الى الإِعتِرافات الدولية، التي حصل عليها البنك، حيث منحت مجلةThe Banker العالمية، ضمن تصنيفها السَّنوي للبنوك حول العالم، بنك فلسطين جائزة أَفضل بنك في العالم في مجال الشمول المالي، تقديراً لجهوده في برنامِج الشمول المالي للمرأَة الفلسطينية ولجهوده في تقديم الحلول الإِلكترونية للتسهيل على المواطنين وخاصة الشرائح المجتمعية خارِج النِّظام المَصرفي، وذلك في سابِقَة هي الأُولى عَلى مستوى الوطَن العربي.
ومن أبرز ما تحدث عنه الشوا خلال اجتماع الجمعية العمومية حصول البنك على التراخيص اللازمة لافتتاح أول فرع لبنك فلسطين داخل مدينة القدس في ضاحية البريد. وياأي ذلك ضمن خطته وجهوده في الوصول إِلى أَهلنا المتواجدين خارج نِطاق الخدمات المصرفية والتي تمَثل ما يقارب 60% مِن المجتمع الفِسطيني.
وثمن الشوا ثقة المساهمين الذين وضعوا ثقتهم وأموالهم للاستثمار في سهم بنك فلسطين، معبراً عن أمله بأن يمثل العام 2017 عام خير على أبناء شعبنا تتحقق فيه الوحدة الوطنية وتقام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وخلال مجريات الاجتماع، وافقت الجمعية العمومية العادية لبنك فلسطين على توزيعات الأرباح المقترحة من مجلس الإدارة بقيمة بقيمة 25,351,129 دولاراً أمريكياً على المساهمين المسجلين لدى بورصة فلسطين بما نسبته 13% من رأس المال المدفوع، لتكون كالتالي: 20,359,814 دولار نقداً بواقع 10.44% من رأس المال المدفوع، و4,991,315 دولار كأسهم مجانية بواقع 2.56% من رأس المال المدفوع، وبذلك ويرتفع رأس مال البنك من حوالي 195 مليون دولار الى 200 مليون دولار ويحافظ على مكانته كأكبر شركة مصرفية فلسطينية من حيث رأس المال، كما يمكنه ذلك من تعزيز متانته المصرفية، ومركزه المالي. حيث سيبدأ توزيع الأرباح النقدية على المساهمين يوم الأحد الموافق 6/4/2017. فيما سيتم توزيع أرباح الأسهم بعد استكمال الاجراءات القانونية لدى الجهات المختصة.
كما وافقت الجمعية بعد الاجابة على مداخلات المساهمين، على بقية البنود المتعلقة بالمصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومدققي الحسابات الخارجيين ارنست ويونغ، وتفويض مجلس الإدارة بتحديد التعاقد مع مدققي الحسابات للعام 2017، وختمت الجمعية العمومية بإبراء الجمعية ذمة رئيس وأعضاء مجلس الادارة عن العام 2016.