رام الله- القدس الاقتصادي- سجلت مجموعة الاتصالات الفلسطينية نفسها واحدة من كبرى المؤسسات الرائدة في دعم الثقافة والفنون في فلسطين، انطلاقا من ايمانها الراسخ بضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية باعتبارها العنوان الأكيد للبقاء، لذلك ظلت الثقافة وجهة حضارية تعمل المجموعة على دعمها ورعايتها منذ السنين الأولى لاطلاق المجموعة خدماتها في الوطن، لكنها أخذت مؤخرا منحى مؤسسي من خلال اطلاق منحة "الفنون والثقافة 2013" والتي أكدت المجموعة عزمها لتحويلها إلى تظاهرة حضارية ثقافية سنوية.
دعم الثقافة والفنون منذ تأسيس المجموعة
ويؤكد السيد عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات أن المجموعة واصلت دعمها للثقافة والفنون منذ تأسيسها، ومع إدراكنا لأهمية دعم وحماية الثقافة في فلسطين والتي تعبر عن هويتنا وموروثنا الثقافي، ولاسيّما بعد الاعتراف الأممي بدولة فلسطين". وأضاف" مع تزايد حاجة مؤسساتنا الثقافية والفنية إلى الدعم، فقد اتجهنا إلى منهجة دعمنا هذا عبر إطلاق منحة سنوية للثقافة والفنون، وتم إدراجها ضمن برامج مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية".
ويرى العكر أن موضوع الثقافة والفنون ليس جديدا على مجموعة الاتصالات الفلسطينينة، فالمجموعة كانت دوما ترعى الكثير من النشاطات والفعاليات والاحتفالات التي لها علاقة بالثقافة والفنون في فلسطين، مشيرا إلى أن المجموعة اتجهت مؤخرا لاطلاق مبادرة تعمل على تعزيز البناء المؤسسي في مجال الثقافة والفنون، من خلال تقديم الدعم لمؤسسات مجتمعية متخصصة في هذا المجال.
منحة أساسها تنموي مستدام
وحول اطلاق منحة الفنون والثقافة 2013، تقول السيدة سماح أبو عون حمد مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية أن المجموعة استغرقت قرابة عام وهي تدرس الموضوع قبل الاعلان عنه، منوهة إلى أن المجموعة تشاورت مع العديد من المؤسسات الشريكة في فلسطين والتي تعمل منذ سنين في موضوع الثقافة والفنون بهدف تحديد آلية توجيه دعم المجموعة في هذا المجال.
وبينت أن القرار في النهاية استقر على أن يكون الدعم على شكل منحة تم اطلاقها، مشيرة إلى أن المجموعة راعت أن يكون اساس هذه المنحة تنمويا مستداما، بحيث تكون عاما بعد آخر وليس فقط لعام واحد.
وتضيف "كان الهدف من هذه المنحة أن نبدأ في مجال معين يخص الثقافة والفنون في فلسطين ومن ثم نبني عليه، ووجدنا أن افضل ما نستطيع تقديمه في هذا المجال هو دعم المؤسسات بشكل مباشر وليس رعاية عمل معين"، منوهة إلى أن المجموعة استعانت بلجنة فنية متخصصة ضمت عددا من المثقفين والفنانين والعاملين في هذا المجال، كما تم الاختيار وفق معايير محددة تتمثل في أن تكون المؤسسة عاملة في مجال الفن أو الفرق الفنية، وأن تعمل بالاعتماد على طواقم فلسطينية، وأن تكون مسجلة قانونيا، وأن يكون التخصص أو التدريب المطلوب ذا قيمة فنية ثقافية أو فكرية محلياً بالدرجة الأولى، كذلك يجب أن تكفل الإنتاجات الفنية المقترحة الجودة الفنية والابتكار والتميّز، وأن يستهدف المشروع المقترح المجتمع المحلي في الضفة العربية أو في قطاع غزة.
ثقافة وتكنولوجيا وتعليم
وأوضحت أبو عون حمد أن منحة مجموعة الاتصالات للفنون والثقافة تشمل: منحة الفنون الثقافية وتتضمن دعم إنتاج أعمال جديدة في حقل الفنون الثقافية، سواء أكانت هذه الأعمال على شكل عروض فنية حية على خشبة المسرح أو مسجلة أو في مجالات الأدب والصحافة والفنون التشكيلية والنثر. كذلك منحة الفنون التكنولوجية والتي تتضمن دعم إنتاج أعمال جديدة في حقل الفنون باستخدام التكنولوجيا، أو مواداً تكنولوجية ترفع من أداء الفرق والمؤسسات الثقافية والفنية، وتدعم ورش عمل تدريبية متخصصة (تقنيا أو فنيا) أو برامج تدريبية مكثفة.
وحول سبب اقران التكنولوجيا والتعليم بمنحة ثقافية، يقول العكر"وجدنا أن مجال التعليم واعطاء دورات مهم جدا في مجال الثقافة والفنون وقلة من تدعم هذا المجال، والهدف من ذلك هو تطوير مهارات الأفراد الذين يعملون في مجال الثقافة والفنون"، مضيفا" نحن نؤمن في كافة المنح التي نقدمها وفي كافة مشاريعنا بضرورة بناء الفرد الفلسطيني، فأي شيء له علاقة بدعم الفرد بشكل مباشر نحاول أن نتبناه وأن ندعم الامكانيات المحيطة به من أجل العمل على تطويره".
من جهة ثانية، يرى العكر أن توجه المجموعة لدعم الكثير من المبادرات التكنولوجية وضعها أمام مسؤولية دعم التقنيات التكنولوجية المرتبطة بالمجال الثقافي والفني وهو مجال يعاني من قلة الدعم، لذلك كانت المجموعة حريصة أن تبادر لتقديم دعم التقنيات التكنولوجية في مجال الثقافة والفنون والتي تحتاج اليها العديد من المؤسسات العاملة في هذا المجال.
دعم غير مشروط
تؤكد ابوعون حمد أنه عند تحديد ماهية المنحة وآلية توزيعها وجدت المجموعة صعوبة في دراسة القطاع الثقافي كونه متشعبا ويفتقر للدراسات والأبحاث التي تحدد حجم الاحتياج كما أنه يضم العديد من المؤسسات العاملة في هذا المجال، مشيرة إلى انه تم دراسة القطاع بشكل شامل، لذلك ارتأت المجموعة ضرورة ترك هامش واسع في هذه المنحة واتاحت المجال لكافة المؤسسات الثقافية والفنية التعرف عليها والهدف كان تحقيق أكبر استفادة لأكبر عدد ممكن من المؤسسات.
وتقول أبوعون حمد " المبلغ الذي قدم للمؤسسات قد يعتبر محدودا غير أن الفكرة قائمة على تقديم دعم غير مشروط كما أن المؤسسات تستفيد منه في دعم انشطتها وفعالياتها، وقد تخصص المنحة لدعم أعمال كاملة أو جزئية".
وتبين أن نحو 200 مؤسسة تقدمت للمنحة لكن الشروط انطبقت على 90 منها، إلى أن قامت لجنة فنية متخصصة ضمت مختصين من مؤسسات ثقافية عدة منها وزارة الثقافة ومؤسسة عبد المحسن القطان باختيار المؤسسات التي سيتم دعمها بناء على أسس مهنية ومعايير واضحة.
وترى أبوعون حمد أن أبرز ما حققته المنحة أنها ساعدت فرقا فنية ثقافية مبدعة لم تكن معروفة أن تصل للجمهور الفلسطيني من خلال الاستفادة من الأضواء الإعلامية المسلطة على المنحة.
مساع للحفاظ على الهوية الوطنية
تؤكد أبو عون حمد أن مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية كان يوجه دوما لدعم الثقافة والفنون في فلسطين ولكن قطاعا التعليم والتكنلولوجيا استحوذا على اهتمام كبير من مسؤولية المجموعة المجتمعية خلال السنوات الماضية نظرا لأهميتهما وارتباطهما بشكل مباشر بالعملية التربوية والتنموية في فلسطين، لكن المجموعة حرصت مؤخرا على الانغماس أكثر في دعم قطاع الثقافة مع الاقرار بضرورة التوجه لدعم هذا القطاع، مضيفة" بدأنا ندرس هذا القطاع ووجدنا أهمية كبيرة لدعمه خاصة في ظل شح تمويل المؤسسات الثقافية ".
وتؤكد أبوعون حمد أن الدور الأساسي لشركات مجموعة الاتصالات هو بناء الاقتصاد الفلسطيني وتقديم الخدمات للمواطنين والمساهمة في تشغيل الأيدي العاملة ، إضافة إلى ذلك فإن المجموعة حريصة على دعم الثقافة والفنون في فلسطين نظرا لأهميتها في الحفاظ على الهوية الفلسطينية.
دعم أنشطة متنوعة
وبالإضافة إلى ما تقدم، قامت مجموعة الاتصالات بتوفير الدعم للعديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية منها دعم معرض فلسطين الدولي للكتاب وذلك في دورته فلسطين الدولة 194وعاصمتها القدس " تحت شعار "بالقراءة نرتقي " جيث شارك فيه 30 دار نشر أردنية و24 دار مصرية و17 فلسطينية إضافة إلى 8 دول عربية شقيقة وصديقة وأجنبية إلى جانب الحصول على 150 توكيلا من دور نشر عربية وعالمية ومشاركة 30 وزارة ومؤسسة أهلية في جناح خاص.
كما دعمت المجموعة انتاج عمل فلكلوري لمركز نادي القرية الفلسطينية جفنا، ودعمت كذلك بالتعاون مع جمعية الرازي للثقافة والمجتمع مهرجان ختام فعاليات سوق عكاظ، بالإضافة إلى دعم بعض الأنشطة الثقافية في مؤسسة يابوس في القدس.
وفي إطار ايمانها بضرورة مساندة الابداع والمبدعين، قامت المجموعة بدعم تسجيل اسطوانة لفرقة عشاق الشيخ امام والتي تجسد روائع الفنان الراحل الشيخ امام وتدعم التواصل ما بين الماضي والحاضر.
من جهة ثانية، قامت المجموعة بدعم مركز اوغاريت الثقافي لإنتاج عدد من الكتب الأدبية الفلسطينية لنشرها لاحقا في فلسطين والعالم العربي حيث سيشارك بكتابتها وإنتاجها عدد من الأدباء الفلسطينيين.
ودعمت المجموع كذلك احتفالية في رام الله للثلاثي جبران لمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقه حيث حضر الحفل الذي اقيم في قصر رام الله الثقافي عدد كبير من المهتمين بالفن والثقافة والموسيقى الراقية.
ماذا بعد؟
يؤكد العكر إلى أن هذه المنحة ستتيح الفرصة لتمويل عدد أكثر من المؤسسات الثقافية والفنية وبشكل سنوي، من أجل دعم أعمال جديدة، ولتطوير مهارات العاملين فيها، خاصة تلك المؤسسات التي تقوم على مشاريع تُسهِم في تحقيق التنمية الثقافية والإبداعية وحماية الإرث الثقافي والحضاري الفلسطيني، كما ستضمن هذه المنحة استدامة الدعم وتوجيهه لتحفيز مؤسساتنا نحو مزيد من التطور والتنمية في قطاع الثقافة.
وتؤكد أبوعون حمد أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية ستعلن خلال شهر تشرين الثاني المقبل عن منحة "الفنون والثقافة" لعام 2014 ، متوقعة أن تكون المعايير التي سيتم وضعها مشابهة للعام الحالي قائلة أن المجموعة ستحاول تخصيص المنحة في مجال معين من اجل توجيه المؤسسات للابداع.
المؤسسات التي تم دعمها في منحة "الفنون والثقافة 2013"
1-مؤسسة الفجر للاغاثة والتنمية: حصلت المؤسسة على منحة تتعلق بدعم مشروع "فنانون من اجل فلسطين " والذي يتناول مجموعة من اللوحات الفلسطينية التي تحكي عن المعاناة والألم الفلسطيني الذي مر بالقضية الفلسطينية منذ التهجير عام 1948 ويتناول جزء آخر منه منحوتات عن القضية الفلسطينية وجميعها ستكون في جالري الكتروني سيكون بمثاة أداة تتجاوز الحدود وباللغتين العربية والانجليزية ويتحدث عن قدرات الفنان الفلسطيني وتنمية مواهبه، والذي مر بمراحل الألم والخوف والفقر والتشريد.
ستنقل هذه اللوحات الى خارج الحدود لتكون سفيرا فلسطينيا لنقل قضية شعبنا إلى العالم.
2- فرقة الشهب: فرقة فلسطينية تعنى بعدة مواهب وتضم العابا راقصة مثل "ووكنك كينج فو "وهي لعبة صينية ولعبة "الكبويرو" وهي لعبة برازيلية ولعبة "البيجدانس" و"البرتور" و"البوب كدس" و"راب عربي" و"راب انجليزي" ، تطمح الفرقة الى المشاركة في مهرجانات محلية وخارجية وسوف تشارك في برنامج "اراب توب تالينت" في نسخته الرابعة.
3-مؤسسة النيزك: المسرح العلمي هو وسيلة تعليمية لايصال مفاهيم من الممكن أن تكون معقدة لايصالها للاطفال والطلاب ولكن من خلال المسرح تستطيع المؤسسة ايصال هذه المفاهيم بطريقة درامية جيث يتم توظيف الفن لخدمة هذا العرض.
4-جمعية انعاش الأسرة: ستقوم المؤسسة عن طريق الكاتب شريف كناعنة باصدار سلسلة من الكتب لتوثيق الحكاية الشعبية وبخاصة الفلسطينية لتمكين اطفالنا من التعرف على ثقافات متنوعة من خلال الحكاية.
5-مركز أسعاد الطفولة: تقوم المؤسسة على مشروع لصناعة الرسوم المتحركة من "الملتينا" وقد تم اختيار قصة "بطل القراءة" لتمكين طلبة المدارس من إنتاج فيلم كامل من الملتينا.
6-مسرح نعم: مشروع تربوي يهدف الى توظيف الدراما والمسرح في السياق التربوي من خلال اختيار مجموعة من الاطفال وتدريبهم لثلاثة اشهر في ورشة دراما وتنفيذ مجموعة من الارتجالات المسرحية والخروج بنص مسرحي يتم عرضه لمدارس محافظة الخليل.
7-مدرسة الفرير-القدس: تسعى المدرسة إلى تطوير انتاج فني يسهم في الحفاظ على التراث في إطار نقله للأجيال القادمة، وتسعى المدرسة الى استخدام القصص الشعبية الفلسطينية وإنتاج أعمال يقوم عليها الطلبة بحيث تكون الأعمال مصاحبة للموسيقى، لتكون مؤثرة وفاعلة ويستفيد منها أكبر عدد من طلبة المدارس.
8-الكمنجاتي: هي مدرسة موسيقى تعمل على تدريس فئة الاطفال في فلسطين وفي مخيمات اللجوء في لبنان على الموسيقى، وستقوم المؤسسة بتنظيم مهرجان جوكات فلسطين.
9-شركة افاتر لتكنولوجيا المعلومات: تقدمت الشركة بمشروع لانشاء مسلسل كرتوني من 15 حلقة كل حلقة تصل مدتها من 2-3 دقائق تعالج السلوكيات السلبية للأطفال وتشجيع الأهل على تربية السلوكيات الايجابية لدى أطفالهم.
10-فرقة الفنون الشعبية: فرقة فلسطينية معروفة تاسست عام 1979 واحتفلت الفرقة هذا العام بالذكرى الـ34 لتأسيسها من خلال عروض في مناطق مختلفة، وقد انتجت الفرقة اثناء مسيرتها 12 عملا فنيا راقصا موسيقيا، كما انتجت ثلاثة اسطوانات موسيقية، وتحضر الفرقة هذا العام لانتاج اسطوانة رابعة "زاجل" والتي دعمت مجموعة الاتصالات جزءا من تكلفة انتاجها.
11-جمعية حصاد الخير:هي جمعية ثقافية رياضية اجتماعية تاسست عام 2007 وتهدف المؤسسة إلى تحقيق اغراض علمية واقتصاية من خلق أمل لدى الخريجين العاطلين عن العمل واستثمار مهارات الخريجين في التصميم والرسم للنهوض بثقافة أدب الطفل.
12-مركز خليل السكاكيني الثقافي: تأسس المركز عام 1994 وهو يهتم بدعم الفنانين والموسيقيين والكتاب الفلسطينيين وتقديم ابداعاتهم عبر ندوات ومعارض وحفلات موسيقية للجمهور الفلسطيني، وتعمل المؤسسة على انشاء برنامج للفنانين والكتاب والشعراء لاتاحة المجال لاصدار أعمالهم وابداعاتهم وانشاء مجموعات قراءة وعقد محاضرات في المركز .
13-فرقة سرية رام الله الاولى للرقص الشعبي: يعود تاسيسها الى الستينيات من القرن الماضي، ثم اعيد احياؤها في عام 1985 وتستعد الفرقة لإتاج عمل فني جديد يضم 12 لوحة راقصة تعبر عن المهن الشعبية الفلسطينية وأنماط العمل الفلسطيني، وحصلت الفرقة على منحة مجموعة الاتصالات الفلسطينية لانتاج هذا العمل.
14-مؤسسة تامر للتعليم المجتعي: تهتم المؤسسة بتشجيع النشر في المجتمع الفلسطيني، حيث يوجد في المؤسسة وحدة نشر تقدم عدة اصدارات للمجتمع بكافة شرائحه للمساهمة في تشجيع القراءة في صفوف الأطفال، وقد ساهمت منحة مجموعة الاتصالات بدعم إنتاج أدب اليافعين، وسوف تساهم المنحة في مساعدة الكاتبة احلام بشارات على كتابة سيرتها الذاتية.
15- فرقة وشاح: ستنفذ مشروعا جديدا يستند على الذاكرة الشعبية ويسلط الضوء في العادات والتقاليدم التي كان يمارسها الأجداد من خلال تناول الحكاية الشعبية ومحاولة ربط الاصالة بالمعاصرة في حياتنا الاجتماعية.
16-جمعية السينمائيون: تعتمد المؤسسة على أساسين: التدريب والمهرجان، وستوفر منحة مجموعة الاتصالات الفلسطينية الفرصة للمؤسسة بدعم برنامج تدريبي وتعميم ثقافة السينما.