وكالات - الاقتصادي - في الوقت الذي تعتمد فيه بعض الدول الغربية مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وغيرهم هذه التقنية كنوع من الحماية، والأرشفة للوقوف على أسباب الكثير من الحوادث والمخالفات المرورية التي ينتج عنها كوارث.

إلا أنها تعتبر حديثة العهد بالشرق الأوسط، وقد أعلنت شركة "إس دي سيستيم" الكورية المتخصصة في صناعة وتطوير الإلكترونيات في وقت سابق من العام الجاري عن توقيع اتفاقية لتوريد ما قيمته 4.7 مليون دولار من هذه الأجهزة للشرق الأوسط والمنطقة العربية.

ورغم أن هذه التقنية مسماة بـ"صندوق السيارات الأسود"، ولكن طبيعة عملها تختلف عن "الصندوق الأسود" المعتمد بالطائرات، فصندوق السيارات الأسود هو عبارة عن كاميرا صغيرة يتم تثبيتها في مقدمة زجاج السيارة الأمامي من الداخل وتتصل بجهاز أشبه بقرص الحاسوب الصلب يتم تسجيل كل ما يدور بالسيارة وخارجها عليه.

هذا وقد لعبت "صناديق السيارات السوداء" دور البطولة في رصد العديد من الحوادث المميتة على الطرق، وحتى توثيق حوادث الطائرات، حيث رصد صندوق إحدى السيارات حادث تحطم طائرة ركاب في روسيا العام ما قبل الماضي.

وهناك بعض الأنواع التي تتصل بالأقمار الصناعية تكون قادرة على تحديد مكان السيارة بالضبط ورصد الحالة التي كانت عليها السيارة لحظة وقوع أي حادث وعواملها الحيوية، كما أن جميع هذه الأجهزة مصممة ليكون قادر على تحمل أقصى الظروف المحيطة، سواء الحرائق أو الاصطدامات العنيفة ويحمي كذلك من السرقة.