وكالات - الاقتصادي - بعد سنوات من التجارب المضنية، أعلن علماء بريطانيون عن طرح علاج جديد ضد ألزهايمر قريباً في الأسواق، ليكون أول علاج حقيقي وفعال للمرض منذ ١٤ عاماً.
وذكرت صحيفة الإندبندنت نقلاً عن العلماء أن آخر سلسلة من التجارب علي الدواء ستنتهي بحلول نهاية العام الحالي، مؤكدين أن كل نتائجه مبشرة حتى الآن.
وذكر العلماء أن الدواء يسمى “إنتبيردين” ويعمل عن طريق زيادة إطلاق مادة كيميائية في المخ تلعب دوراً هاماً في عمل الذاكرة. وأكد العلماء أنه على عكس التجارب السابقة التي أعلن خلالها علماء آخرون عن نجاح علاج ما في البداية ثم فشله في التجارب الإكلينيكة، فإن هذا الدواء الجديد يعمل جنباً إلى جنب مع الأدوية المتوفرة، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ألزهايمر ليعيشوا لفترة أطول مستقلين دون الاعتماد على أحد. وتتفق هذه التجارب مع دراسة أخيرة ذات صلة تظهر بالفعل الفائدة الكبيرة للدواء على البشر.
ويمكن أن يساعد هذا العلاج الجديد على إبطاء فقدان الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر، من خلال زيادة مستويات مادة “الأستيلكولين” في الدماغ.
والمرضى الذين يعانون من مرض ألزهايمر لديهم مستويات أقل من تلك المادة في أدمغتهم كما تنطلق بكميات أقل عن غيرهم. وتعمل الأدوية القديمة على تجنب نقص هذه المادة، لكن الدواء الجديد يعمل على زيادتها وبالعمل مع الأدوية القديمة فسيعملان معاً بشكل أفضل بدلاً من أن يعمل كل منهما على حدة.
ومع ذلك، فقد كشف العلماء، عن أنه إذا تمت الموافقة على هذا الدواء، فإن ذلك لن يوقف أو يبطئ تطور المرض، لكن هذا الخيار المتاح سيكون أفضل الموجود وقد يحقق نتائج أفضل من المتوقع.
وأضافوا أن ١١٥٠ مريضاً مصابين بالمرض في مراحله المبكرة، مشاركون حالياً في التجارب الدولية. وإذا استمر نجاح التجارب سيتم تقديم الدواء للموافقة عليه في الولايات المتحدة، في أقرب وقت بالعام المقبل، حتي يتوفر في كل أنحاء أوروبا.
