ويشاع أن "كذبة أبريل" تقليد أوروبي، ظهر عندما جرى تغيير موعد بداية السنة الميلادية في القرن السادس عشر، بعد أن ظلت الكثير من مدن أوروبا تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، في حين يبدأ احتفال نهاية الشتاء وبداية الربيع من 25 مارس إلى 1 أبريل.
ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر بنهاية القرن السادس عشر وعدل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 ديسمبر. وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون (كذبة أبريل).
هذه "الإشاعة" قد تكون في حد ذاتها "كذبة أبريل"، إذ أن هناك في التاريخ ما يثبت أن تلك العادة ظهرت قبل ذلك.
وتحمل "قصص كانتربري" للكاتب جيفري شوسر، التي تعود للقرن الرابع عشر، حكايات عن "كذبة أبريل"، ما ينفي هذا الأصل "الغريغوري".
ثم إن هناك كثيرا من الشعوب لديها طقوس أقدم من العصور الوسطى الأوروبية تشبه تماما "كذبة أبريل"، وهو ما يؤكد بالملموس أن ما يشاع حول تاريخ وأصل كذبة أبريل قد يكون "كذبة" في حد ذاته.
أما أشهر كذبة أبريل، فتتعلق أيضا بكيف ولماذا ومن أين جاءت هذه العادة.
ففي عام 1983 نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريرا نقلته كثير من وسائل الإعلام عن أصل "كذبة أبريل" قدمه أستاذ التاريخ في جامعة بوسطن جوزيف بوسكن.
وتقول النظرية إن تلك العادة بدأت مطلع القرن الرابع الميلادي في عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين.
فقد كان هناك مهرج للقصر يدعى كوغل قال أمام الامبراطور أن المهرجين يمكن أن يحكموا بشكل أفضل من الامبراطور، ومن باب التسلية نصب الامبراطور مهرجه إمبراطورا ليوم واحد (في 1 أبريل) حيث قرر كوغل نشر السخرية والمتعة في ذلك اليوم في أنحاء الامبراطورية.
وأعجب الإمبراطور بالفكرة وتسلى بها فصارت تقليدا كل عام في ذات اليوم.
وبعد أسابيع، اكتشفت "الأسوشيتد برس" أنها وقعت في فخ "كذبة أبريل" وأن البروفيسور بوسكن اخترع القصة.