رام الله - متابعة الاقتصادي - سيعود الجنيه الفلسطيني، للتداول مجدداً، لكن بشكل "معنوي"، في مدارس فلسطين خلال الفترة المقبلة.
وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني صبري صيدم، إن اجتماعاً عقد اليوم مع محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا، لتداول نسخة شبيهة بالجنيه الفلسطيني في المدارس الفلسطينية.
وأضاف صيدم في بيان صادر عنه اليوم، أنه قدم عدداً من نماذج الجنيه الفلسطيني، الذي ترغب الوزارة بتداوله في مدارسها بصورة رمزية.
ويرجح أن يكون تداول الجنيه الفلسطيني داخل المدارس فقط، بتنظيم وإشراف من إدارة كل مدرسة، التي تتابع بدورها وتنسق مع الوزارة وسلطة النقد الفلسطينية.
وتوقف العمل رسمياً بالجنيه الفلسطيني عام 1948، مع بدء احتلال فلسطين على يد العصابات الصهيونية، وما يزال تداولها في الوقت الحالي صعب المنال.
وزاد صيدم: "هذا العمل يتضمن دلالات عميقة تعزز لدى الناشئة منظومة قيمية ترتكز على أبعاد وطنية ومجتمعية هادفة، ويحضِّر لمرحلة الاستقلال"، لافتاً إلى أن "الوزارة تولي جل اهتمامها من أجل توطيد العلاقة والمؤسسات المصرفية".
وحل الجنيه الفلسطيني مكان الجنيه المصري، الذي تم المعاملة به في منطقتي فلسطين التاريخية وشرق الأردن منذ احتلالهما من قبل الجيش البريطاني من الدولة العثمانية في 1920، وطبعت أول فئة عام 1927.
كان الجنيه الفلسطيني يساوي الجنيه الاسترليني البريطاني بالضبط، وحتى أطلق بعض الناس اسم "شيلينغ" على القطعة النقدية بقيمة 50 مل، إذ ساوت قيمته قيمة الشيلينغ البريطاني.