غزة - الاقتصادي -مخاوف كثيرة أثارها مرض الحمى القلاعية عند الكثير من المواطنين في قطاع غزة، بعد التفشي السريع للمرض بين الحيوانات ذات اللحوم الحمراء من الأبقار والأغنام.
وزارتا الصحة والزراعة وبالشراكة مع بلدية رفح قررت عقد ورش عمل توعوية يحضرها مجموعة من المواطنين للتعريف بالمرض ومناقشة آثار مرض الحمى القلاعية، ومسبباته وأعراضه .
وقال رئيس قسم الطب الوقائي برفح خالد الهور، "إن مرض الحمى القلاعية هو مرض حيواني بالدرجة الأولى ومخاطره على الإنسان لا تذكر ولم تسجل حالات بإمكانية انتقاله للبشر من خلال استهلاك اللحوم وغيره ، وبالتالي لايوجد أي خطورة صحية خاصة بعد تعرضها للفحص والكشف من خلال طبيب المسلخ قبل وبعد الذبح".
وأشار إلى أن الحيوان في حال أن كان مصاب بالحمى بشكل حاد يمنع ذبحه أو بيعه، أما في حال اتضح أنه غير مصاب بهذا المرض فيمكن ذبحه وتناول لحمه بشكل آمن وصحي .
وحذر الهور بدوره من تداعيات المرض على الثورة الحيوانية في القطاع، في ظل نقص التطعيم الوارد لوزارة الصحة ، مشيرا أن هناك جهود كبيرة تبذل لتطويق المرض واحتوائه .
وقال الهور":" في قطاع غزة المرض مستوطن والتعامل معه من خلال تطعيمات الحيوانات وليس إعدامها، والمرض يؤثر بشكل كبير على مجمل الثورة الحيوانية بسبب وجود نسب عاليه من الأبقار التي أصيبت بالمرض، فيما تبلغ نسبة النفوق 10 % فقط".
واستعرض الجهود المبذولة والتنسيق عالي المستوى مع كافة الجهات المعنية بالأمر لتطويق واحتواء المرض الذي ظهر في مزارع محافظة رفح كباقي محافظات قطاع غزة .
وفي رسالة تطمينة لكافة المواطنين أكد الهور وجود رقابة صارمة على كافة الذبائح التي تعرض وتباع في الأسواق عبر مجموعة من الفحوصات البيطرية الدائمة داخل مزارع المواشي وأماكن الذبح ايضا .
مدير دائرة صحة رفح في الرعاية الأولية فواز أبوزيادة قال "للرأي" "نريد أن نوضح للمواطنين من خلال هذه الورش واللقاءات الجماهيرية الأضرار التي من الممكن أن تحدث في حال تناولهم اللحوم الحمراء".
وأكدت وزارة الزراعة "للرأي" بتصريحات سابقة أن مرض "الحمى القلاعية" من الأمراض الفيروسية التي لا تنتقل للإنسان، ولا تشكل ضررًا على صحته.
وذكرت أن الضرر يقع اقتصاديا على المربين فقط، وذلك نتيجة امتناع الحيوان عن تناول الغذاء، مما يسبب خسارة كبيرة في وزنه، وكذلك جفاف الحليب.
ويجمع المختصون وكافة المسؤولين على أهمية المتابعة الصحية المستمرة للكافة أنواع الأغذية التي تباع في الأسواق، ودعم الجهود الساعية لضمان سلامة المواطن
يشار أن مرض الحمى القلاعية مصنف من قبل مكتب الأوبئة العالمي ضمن الدائرة الأولى والتي تضم أخطر الأمراض ، حيث انتشر في كافة محافظات قطاع غزة بسرعة كبيرة في ظل منع ومماطلة الاحتلال لإدخال الأمصال اللازمة لمكافحة المرض.
الرأي الفلسطينية