غزة- الاقتصادي- إسلام أبو الهوى- وجدت الفنانة التشكيلية مشيرة إسماعيل منصور من مدينة رفح، الطريق نحو رسم لوحات فنية باستخدام الطعام كالتوابل والبهارات والسكر والملح، متسلحة بمقولة "في الفن لا حدود للإبداع".
تقول منصور البالغة من العمر 20 عاما، "عندما كنت طالبة في كلية الفنون التشكيلية بجامعة الأقصى حظيت بلقب أطلقه علي الرئيس محمود عباس وهو "الفنانة الشيف"، كان ذلك بعدما شاهد لوحة فنية رسمتها للرئيس الراحل ياسر عرفات استخدمت فيها السكر لتخرج لوحة نالت الاشادة الكبيرة من جميع من شاهدها".
وتواصل في حديث لها مع الاقتصادي: "قررت استبدال اللوحات الورقية بأطباق الطعام البيضاء وألوان الأكريليك بمواد الطعام، لكي لا أبقى المرأة التقليدية حبيسة المطبخ فقط وأخرج بكل لوحة في مضمونها رسالة تجسد حكاية وقضية أريد أن أنقلها للعالم بطريقة مختلفة".
وتستخدم منصور العديد من الأدوات، التي لا تصلح سوى للأكل في رسوماتها مثل الرمان والخضروات والأرز والكاتشب إلى جانب البهارات التي تحمل ألوان مختلفة وبارزة.
وتشير الى أنها قامت برسم لوحة الموناليزا في أول تجربة لها في الرسم بأدوات الطعام وحبات الرمان، وحظيت اللوحة بأكثر من مليوني اعجاب على صفحة الفيس بوك الخاصة بها.
وتتمنى الفنانة الشيف أن تصل موهبتها للعالم بشكل أكبر وأوسع والمشاركة في المعارض والمسابقات الفنية على الصعيدين العربي والدولي، خاصة أنها شاركت في مسابقة الجزيرة وحصدت المركز الأول.
وتبين لـ "الاقتصادي" أنها استبدلت المرسم بالمطبخ لكي تشكل نقلة في الإبداعات الفنية، وهذا ما جعلها تتميز بشكل كبير، مؤكدة على أن مهارة الرسم خففت من همومها وجعلت حياتها أكثر متعة وجمالية إلى جانب الثقة التي عززت من شخصيتها بشكل كبير.
وتوجه منصور نصيحتها للشغوفين بالفن بإضافة كل جديد من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في غزة ، داعية لإبراز معاناة الفقراء والآلام التي تعانيها أمهات وزوجات الشهداء والطلبة الذين تتحطم آمالهم في التعليم بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.
وتختتم الفنانة الفلسطينية حديثها بأنها تتطلع خلال وقت قريب لإعداد كتاب مختص في تزيين الطعام وإفتتاح مرسم خاص بها لتعليم الراغبين بتزيين الطعام بالرسم.