رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - أبدى الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية الخليوية "جوال"، عبد المجيد ملحم، امتعاضه الشديد من انتشار الشرائح الإسرائيلية في السوق الفلسطينية.
وأضاف ملحم في كلمة له خلال فعاليات افتتاح معرض الصناعات الفلسطينية بمدينة البيرة، أن إسرائيل ما تزال تحجب ترددات الجيلين الثالث والرابع، لأسباب اقتصادية في المقام الأول.
وزاد: "هناك 400 ألف شريحة إسرائيلية على الأقل في السوق الفلسطينية، تكبد الخزينة الفلسطينية خسائر تبلغ 70 مليون شيكل، كضرائب يفترض أن تذهب لصالح الحكومة".
وتحجب إسرائيل منذ عام 2006، ترددات الجيل الثالث (3G) عن شركات الاتصالات العاملة في فلسطين، التي ما تزال تعمل بنظام (2G)، بينما تبنت شركات اتصالات عالمية وإسرائيلية بينها، ترددات الـ 4G.
كان عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية (خاصة والأكبر من حيث عدد المشتركين)، قال نهاية العام الماضي إن السوق الفلسطينية تحتوي على 370 ألف شريحة اتصال إسرائيلية، "تكبدنا خسائر سنوية تتجاوز 100 مليون دولار أمريكي".
وأشار عبد المجيد ملحم، إن حجم الشرائح الإسرائيلية في السوق الفلسطينية، يعادل وجود مشغل ثالث إلى جانب الشركتين العاملتين حالياً (جوال والوطنية)، دون أن تتكلف الشركات الإسرائيلية دفع ضرائب ورسوم.
وقدّر تقرير صادر عن البنك الدولي، نهاية مارس آذار الماضي، خسائر قطاع الهواتف المحمولة في الأراضي الفلسطينية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بأكثر من مليار دولار أمريكي، بسبب القيود الإسرائيلية.
وجاء في تقرير بعنوان "الفرصة المفقودة للتنمية الاقتصادية"، أن خسائر المالية العامة للسلطة الفلسطينية في الفترة ذاتها بلغت 184 مليون دولار، باحتساب ضريبة القيمة المضافة فقط التي لم تُحصّل، وتشكل نسبتها 3% من إجمالي الناتج المحلي.