وكالات - الاقتصادي - اثناء متابعتك للمباريات تلاحظ وجود إحصائيات دائمة الظهور على الشاشة، وقد يكون البعض يعتقد بوجود رقاقات أو طرق آلية من أجل حساب إحصائيات اللاعبين في الملعب، ولكن هذا غير صحيح، والطريقة التي سنعرضها عليكم قد تفاجئك.
في البداية سنجيب عن التساؤل بطريقة عامة، حيث أن الطريقة المتبعة في متابعة هذه التفاصيل هي طريقة يدوية يقوم بعض الموظفين بأدائها في شركات مخصصة لتقديم الإحصائيات مثل شركة OptaK، ولكن هذا لا يمنع وجود برمجيات تساعد في أدائها.
أما عن التفاصيل فسنعرض عليكم أنواع الإحصائيات والطريقة الدارجة في متابعتها:
تجد أحيانًا في البطولات المهمة وجود إحصائيات متعلقة بكل لاعب كم ركض وكم كرة مرر وكم تسديدة وغيرها، وهذه الإحصائيات لن تجدها في البطولات العادية أو المتوسطة، بل ستجدها في بطولات ذات دخل عالٍ مثل أبطال أوروبا أو الدوريات الكبرى مثل الدوري الإسباني والإنجليزي والألماني.
بالنسبة لطريقة جمع هذه البيانات فهي عبارة عن دمج بين الدور الآدمي والدور الآلي، حيث يكون هناك مجموعة من الموظفين المسؤولين عن متابعة تفاصيل كل لاعب وإدخال البيانات الخاصة به، ولكن مع بعض المساعدة من بعض البرمجيات المتواجدة في وقتنا الحالي والتي تقوم بمتابعة تحركات اللاعب مثلًا، ولكن يبقى دور الإنسان هو الأكبر في أداء المهمة حيث يقوم بحساب التمريرات ويصحّح بعض الأخطاء التي يخطئ بها النظام في حساب تحركات اللاعب. (الفيديو التالي يعرض مثال على برمجيات متابعة تحركات اللاعبين)
بالنسبة لهذه الإحصائيات فإن هناك طريقتين منتشرتين بين شركات الإحصائيات، الأولى هي الاعتماد على موظفين مع وجود زرّين للتبديل بين كل فريق، حيث أن الضغط على زر الفريق الأول سيعني بدء حساب الاستحواذ للفريق الأول، وعند الضغط على زر الفريق الثاني يتم حساب الاستحواذ للفريق الثاني، مع العلم بأن هذه الطريقة قلّ استخدامها بسبب الأخطاء التي قد تنتج عن نسيان الموظف في الضغط على الزر في حالة فقد الكرة.
أما الطريقة الثانية والتي تستخدمها شركة Opta الآن فهي استخدام معادلات حسابية تعتمد بشكل أساسي على عدد تمريرات الكرة بين لاعبي الفريق للحصول على نتيجة تقريبية للاستحواذ، ولكن يكون للموظفين دور في هذه الطريقة لتأكيد الحسابات وتصحيحها في حالة حصول خطأ.