وكالات - الاقتصادي - في أعقابِ انتخابِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تراجعت الولايات المتحدة ثلاثة مراكز في استطلاعٍ عالمي حول أفضل مدينة في العالم.
وقد استقرت سويسرا في الاستطلاع، الذي صدر الثلاثاء الماضي في تقريرُ الشركة الإعلامية الأميركية يو إس نيوز، بالاشتراك مع كلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفانيا الأميركية، وشركة بي آيه في للاستشارات، في مقدمةِ أفضل دول العالم، في حين احتلَّت الولايات المتحدة المرتبةَ السابعة، بعد أن شغلت في ترتيب العام الماضي المرتبة الرابعة، بحسب النسخة الأميركية من "هافينغتون بوست".
وشارك في الاستطلاع الذي يُجرى عبر الإنترنت 21 ألف شخص حول العالم، وقيموا 80 دولة على أساس 65 صفة، بدءاً من أطعمتها ومروراً بالمناظر الطبيعية فيها ووصولاً إلى القدرة العسكرية لها.
ووَصَفَ نحو نصف المشاركين في الاستطلاع، الذين يقعون في 36 دولة في الأمريكتين وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أنفسهم بأنهم من الطبقة المتوسطة أو العليا وتلقوا تعليماً جامعياً، في حين يندرج النصف الباقي تحت فئة قادة الأعمال أو أفرادٍ من عامةِ الناس.
وسواءً اتفقت أو اختلفت مع الترتيب، فإن جميع الدول التي تحتل المراكز العشرة الأولى تستحق الزيارة بجدارة. لنلقِ نظرةً على هذه الدول، بحسب تقرير النسخة الأميركية من "هافينغتون بوست".
قال المشاركون في الاستطلاع إن مواطني النرويج يهتمون بالبيئة وحقوق الإنسان، بما يساعد البلاد على تبوُّءِ مركزٍ متصدرٍ في هذه القائمة. ولن تضير أيضاً إضافة المناظر الخلابة في قرية أرين النرويجية التي تشتهر بالصيد.
لفرنسا أثرٌ لا يمكن إنكاره في الثقافة على مستوى العالم. وقد منحها المشاركون في الاستطلاع درجةً كبيرةً باعتبارها مكاناً متحضراً وعصرياً. كل ما عليك هو زيارة مقاطعة لو ماريه الأرستقراطية القديمة في باريس.
تحتل أستراليا مرتبةً متقدمةً بسبب ما يتمتع به مواطنوها من جودة مرتفعة للحياة؛ ويتصور المشاركون البلاد باعتبارها مستقرةً سياسياً وبيئياً، وآمنة ومناسبة للعائلات. وتضمن الشواطئ، والبحيرات، والغابات المطيرة السحرية أنك لن ترغب أبداً في مغادرتها.
أشار المشاركون إلى أن الولايات المتحدة دولةٌ رائدةٌ لها تحالفات دولية قوية، بما يضعها في المرتبة الأولى ضمن فئة الدول الأكثر نفوذاً. في كل ولاية تنتظرك مغامرة، لذا هناك دائماً شيءٌ جديد ليكتشفه المسافرون.
تحتل السويد المرتبة الثانية فيما يخص جودة الحياة. وجديرٌ بالذكر أن السويديين يتبرعون بحوالي 1% من إجمالي الناتج المحلية للمساعدات الإنسانية كل عام. وبما تحويه البلاد من قلاع، وجُزُر، وحدائق قومية، تصبح زيارتها ضرباً من الحلم.
حصلت اليابان على درجاتٍ كبيرة لما فيها من روحٍ ريادية، وأبدى المشاركون إعجاباً بالبنية التحتية للأعمال لديها والتي تتسم بالابتكار والتطوير. ولا يغيب الطابع الملحمي للبلاد عن قراها الصغيرة كما عن مدنها الكبيرة.
أما ألمانيا، فقد وضعتها عمالتها الماهرة وسكانها المتعلمون في المرتبةِ الأولى ضمن فئة ريادة الأعمال. ولكن، إن كنت تتطلَّع إلى قضاءِ إجازةٍ بها، فقراها الريفية هي الوجهة الأمثل للراحة من أعباء العمل.
حظيت المملكة المتحدة بتصويتٍ كبير باعتبارها أكثر أناقة وأكثر تأثيراً من الدول الأخرى. يمكنك أن تلمس ذلك كله برحلة واحدة إلى لندن.
جاءت كندا في المرتبةِ الأولى ضمن فئةِ جودة الحياة، ويستشهد المشاركون في هذا السياق بنظامِ التعليمِ الحكومي المتطوِّر، وكذلك الرعاية الصحية وسوق العمل. ومن بين الرياضات المحلية التي يمارسها السكان هناك التزلُّج، والسير على الأقدام، والهوكي.
قال المشاركون في الاستطلاع أن سويسرا تتمتع بشفافية ممارسات حكومتها، مما ساعدها على احتلالِ المرتبةِ الأولى. ومن بين الإضافات التي يتمتَّع بها الريف ما فيه من جبال وسكان ودودين وجبن مُذاب لذيذ.
