وكالات - الاقتصادي - ينصح الآباء أبناءهم دوماً بضرورة الاجتهاد في الدراسة لتحقيق أحلامهم في الحياة، لكن في الكثير من الحالات، يفشل المتفوقون في الدراسة بالوصول إلى النجاح في الحياة العملية، فما هو السبب وراء ذلك؟
على الرغم من ضرورة التعليم في المدارس والجامعات لاكتساب المعارف والمهارات في شتى المجالات العلمية، إلا أن المؤسسات التعليمية لا تعلمنا كيف ننجح في الحياة، كما أن هناك أنماطاً سلوكية تُفرض على الطلاب في المدارس، لا تخدم بالضرورة عملية السعي للنجاح في الحياة.
ويقول الخبراء إن المناهج التعليمية ليست مثالية، فهي تفتقر إلى العديد من الأشياء الأساسية في الحياة، كما أن هناك الكثير من السوكيات السلبية التي تفرض على الطلاب في المدرسة، وتؤثر على نجاحهم في الحياة، بحسب موقع لايف هاك.
فعلى سبيل المثال يُطلب من التلاميذ في المدرسة أن يعقدوا أيديهم وينتظروا أن يختار المعلم من بينهم للإجابة على الأسئلة، كما يتم تعليمهم الوفاء لأفكار معينة، بدلاً من محاولة التغيير، وتعلم المدارس طلابها إعادة نشر أفكار الآخرين، بدلاً من الخروج بأفكارهم الخاصة.
ولتكون ناجحاً في المدرسة، فأنت بحاجة إلى أن تكون مطيعاً وتنفذ تعليمات المعلمين بحذافيرها، وبدلاً من أن يقنع المعلمون طلابهم بالأسباب التي تدفعهم لفعل أمر ما، يحاولون إرغامهم على تنفيذ القوانين والتعليمات دون نقاش، في حين أن الحياة لا تسير على هذا النحو خارج أسوار المدرسة.
ولتحقيق النجاح في الحياة العملية، يجب عليك أن تفكر خارج الصندوق، لا أن تفعل كما يفعل الآخرون، وهناك العديد من الأشياء التي يجب أن تفكر بها بعيداً عن المناهج المدرسية، مثل كيف تكون سعيداً، وكيف تبني علاقات سليمة مع الآخرين، وكيف تعيش حياة لها هدف محدد.
ولا يعني الحصول على درجات متدنية في المدرسة أنك ستكون فاشلاً في المستقبل، والإحصائيات تؤيد هذا الرأي، وهناك أمثلة كثيرة على أشخاص لم يتابعوا تحصيلهم العلمي، لكنهم حققوا نجاحاً منقطع النظير في حياتهم العملية، وأسسوا شركات بات يعمل فيها الآلاف من أصحاب الشهادات العالية.
ونتيجة لما سبق ينصح الخبراء والباحثون أولياء الأمور على عدم التركيز فقط على مستوى أبنائهم العلمي ودرجاتهم في المدرسة، فهناك أمور أكثر أهمية لتحقيق النجاح، فمدرسة الحياة تقدم دروساً حقيقية للباحثين عن النجاح والتميز.