وكالات - الاقتصادي - يملك الإنسان العديد من المهارات التي يجهلها، ومن بينها إمكانية الاستماع إلى الحرارة، أو بعبارة أوضح إمكانية التمييز بين الماء البارد والساخن عند سكبه عن طريق الصوت.
في مقطع الفيديو الذي نشره على يوتيوب، يشرح مقدم التجارب العلمية ستيف مولد كيفية التمييز بين عملية سكب كل من الماء البارد والساخن عن طريق الصوت، بحسب ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
واستخدم مولد كوبين متطابقين ووعائين متطابقين أيضاً، وقام في المرة الأولى بصب الماء البارد، وفي الثانية صب ماء حاراً من الوعاء إلى الكوب، وقام بتغطية العملية والإبقاء على الصوت، حيث يمكن مع الإصغاء ملاحظة وجود فرق في هذا الصوت بين الحالتين.
ويشرح مولد أن اختلاف الصوت بين سكب الماء البارد والماء الحار ناتج عن اختلاف الكثافة أو اللزوجة بينهما، حيث تنخفض كثافة الماء عند تسخينه، وهذا الأمر يكون أكثر وضوحاً في العسل، فعند تسخين العسل يصبح أكثر قابلية للسيلان.
وعلى الرغم من أن تأثير التسخين على اللزوجة يصعب ملاحظته في الماء، إلا أن بالإمكان ملاحظة اختلاف الصوت عند عملية السكب، ويمكن للدماغ أن يستشعر ويتعلم الفروقات مع مرور الوقت.
ويوضح مولد أن تغير كثافة الماء مع التسخين ناتج عن تنشيط الجزيئات، فهذه الجزئيات تكون أقل نشاطاً وتحمل كمية أقل من الطاقة عندما يكون الماء بارداً، وهذا يعني أنه أعلى كثافة حيث تكون الجزئيات أقل ميلاً للحركة وتفضل الثبات في مكانها.
وينتج عدد أقل من الفقاعات في الماء البارد عند سكبه نتيجة لارتفاع الكثافة، ويؤدي ذلك إلى صوت أقل تردداً، في حين أن الماء الساخن ينتج عنه صوت ذو تردد أعلى، لأن الجزيئات تكون نشيطة وتتحرك بسرعات عالية.