وكالات - الاقتصادي - معظم الناس تكره شيئاً يتعلق بوظيفتهم، وهو شيء لا يدعو إلى التفاؤل على الإطلاق، فمن الصعب فعلاً أن تستيقظ كل يوم صباحاً لتقوم بشيء لا تستمتع به، وهناك عدة خطوات يجب اتباعها إذا كنت تكره عملك، فبجانب أنك ستحصل على السعادة، أنت أيضاً ستبدع أكثر في وظيفة تحبها.
ليس من الضروري إطلاقاً أن ننشر مشاعرنا السلبية حول العمل على مواقع التواصل الاجتماعي أو بين الموظفين، فكلماتك وشكواك قد تصل إلى مديرك ما يجعلك تفقد وظيفتك الحالية قبل أن تبحث عن وظيفة بديلة. لذلك حاول أن ترسم مخرجاً مناسباً بصمت.
جميعنا قد يمر بمرحلة نشعر فيها أننا نكره وظائفنا، فهي ليست حالة نادرة، وكونك توصلت لأنك تكره وظيفتك، لا يعني أنك تمر بفترة عصيبة بل قد تكون تلك بداية لمرحلة أفضل، فهذه المشاعر قد تدفعك للبحث عن عمل أفضل أو أكثر مواءمة لك ولتطلعاتك.
حاول أولاً أن تجد حلولاً مناسبة لمشاكلك في العمل، وفكر فيما يمكنك تغييره بحيث تحصل على راحة أكبر. التسرع في تقديم الاستقالة قد يكون حل سريع، إلا أنك قد تندم بعد ذلك حين تجد أن الحصول على وظيفة أخرى ليس سهلاً على الإطلاق، بل قد يكون أصعب بكثير من تحملك لوظيفة تكرهها. فكر دوماً في البدائل وتطلع حولك وللأمام أيضاً.
قم بإعادة ترتيب سيرتك الذاتية، وحاول أن تكون شبكة معارف على مواقع التواصل المهنية، ولكن قبل أن تحصل على وظيفة أخرى، إياك أن تترك وظيفتك الحالية، فوظيفتك الحالية ستزيد من احتمالية حصولك على الوظيفة المنشودة وستجعلك أكثر جدارة في نظر المدراء الآخرين.
خلال بحثك عن وظائف أخرى، كن كتوماً وهادئاً وحاول أن لا يشعر أي من الموظفين أو المدير بأنك تنوي المغادرة ولا تنشر هذا الخبر إلا حين تكون جاهزاً لذلك. حاول أن تقرأ أكثر عن كيفية الحصول على وظائف وماهي الطرق التي تمكنك من التواصل مع أصحاب الشركات التي تحتاج تخصصك.
قد ترغب في أن تعبر عن غضبك عند تقديم استقالتك، لتحكي للجميع عن كل ما كان يزعجك في هذه الوظيفة، لكن تذكر أن أي شركة أخرى قد تعتمد على رأي مديرك السابق لمنحك وظيفة، لذلك انتق كلماتك بحكمة أينما ذهبت.
حين تقدم استقالتك، أعلم مديرك أنك ستترك العمل قبل أسبوعين من موعد مغادرتك لتتسنى له فرصة ترتيب الأمور المتعلقة بمكانك الوظيفي، وحاول تقديم المساعدة للموظف البديل الذي سيأتي من بعدك، كي تترك أثراً طيباً خلفك.
وفي وظيفتك الجديدة حاول أن تبدأ بروح جديدة، وأن تركز على الإيجابيات أكثر.