غزة - الاقتصادي - الغد - يقوم التطبيق على فكرة إدارة المنزل عن بعد باستخدام تقنية "بلوتوث"، من خلال الاعتماد على تقنيات إلكترونية متطوّرة حسب وكالة أنباء صفا الفلسطينية.
وعرضت الطالبات المشاركات في المشروع فكرتهن على مؤسسة راعية، فقوبلت بالدعم والاحتضان كونها فكرة مميزة تمس شريحة مهمشة من المجتمع،" فقمن برفقة مجموعة من الزميلات بخطوات عملية لإنجاز وإخراج هذا التطبيق الذي يعمل باستخدام الهاتف المحمول، كما تقول الطالبة مرح أبو مصبح إحدى الطالبات المشاركات في المشروع.
ويعمل التطبيق من خلال إمداد أي جهاز بالكهرباء في حال عدم الحاجة إليه، وشحن بطارية أجهزة أخرى، وتوفير نظام تحكم عن بعد يمكنّه من إدارة أجهزة منزله بكفاءة عالية.
وتوضح أبو صبيح في حديثها لمراسل "صفا" أن آلية عمل التطبيق تتم من خلال وضع دائرة كهربائية خاصة به داخل شبكة الكهرباء المنزلية، ليستطيع المستخدم التحكم به، بالإضافة إلى ربط كل جهاز كهربائي برقم خاص لتشغيله، وآخر لإطفائه عند الانتهاء منه.
وعن هدف المشروع تقول أبو مصبح " وجدت أنا وزميلاتي أنه باستطاعتنا تقديم الجديد لشريحة مهمشة في المجتمع، فعملنا على تطوير فكرة تسهم في تسهيل الحياة داخل المنزل باستخدام تقنيات محلية تمكن هذه الفئة بالاعتماد على أنفسهم، دون طلب المساعدة من أحد".
وتسعى الطالبات لتسجيل براءة اختراع لفكرة مشروعهن، التي تشتمل على التحكّم في دقائق الأمور داخل المنزل، والتحكم بالأجهزة الإلكترونية وأجهزة الإنارة عن بعد.
فكرة مميزة
وتقول مشرفة المشروع فداء الشريف إن "هذه الفكرة تميزت عن باقي الأفكار المقدمة في هذا المشروع، وعملنا من خلال التدريب والتطوير لها على احتضان الطالبات وإخراج فكرتهن بالشكل اللائق".
وتشير الشريف إلى أن فكرة التطبيق تتمحور في وصل جميع الأجهزة الإلكترونية والكهربائية في المنزل بشبكة مكونة من الهاتف الذكي، وبدورها ترتبط فيما بينها بتقنية "بلوتوث"، ومن ثم التحكم بهذه الأجهزة عبر جهاز جامع لها.
وتلفت إلى أن هذا التطبيق يتمكن من الوصول إلى جميع الأجهزة في الشبكة المحلية، والمثبت عليها البرنامج المعني، وبالتالي يتمكن المستخدم من نقل الملفات أو تدفقها على الجهاز المعني مباشرةً، ويمكن إعداد هذا البرنامج بسهولة بالغة.
وتؤكد الشريف أن مشروع "البيت الذكي" يختلف عن غيره، نظراً لاحتوائه على خاصية "بلوتوث"، مما يعني إمكانية التحكم في الدوائر الكهربائية، وبالتالي إضاءة المنزل ككل عن بعد، دون الحاجة لوجود شبكة إنترنت أو تطبيقات أخرى.
وتوضح الشريف في حديثها احتواء المشروع على منافذ USB للشحن، إضافة إلى إتاحة الفرصة لمعرفة مقدار الطاقة المستهلكة من طرف الأجهزة الموصولة به، ليكون أداة عملية لكل منزل من شأنه زيادة الوعي لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.