وكالات - الاقتصادي - أطلق "فيسبوك" ميزةً جديدة تُحدّد الأخبار الكاذبة كـ"مشكوك بها"، في خطوةٍ جديدة تهدف لمحاربتها، بعد انتقادات واسعة طاولت الموقع واتّهمته بالوقوف وراء انتشار الفبركات، منذ الحملة الانتخابيّة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أدّت إلى فوزه.
وتعمل الميزة على وضع علامة تحت روابط الأخبار المفبركة، وتُشير إلى أنّه مشكوكٌ بصحّتها. ويعتمد الموقع في ذلك على أطراف ثالثة مثل مواقع Snopes وPolitifact التي تعمل على التأكّد من صحة الأخبار.
واتُّهم "فيسبوك" بتجاهل الأخبار المفبركة، ووصلت الاتهامات إلى اعتباره مسؤولاً عن فوز ترامب في الانتخابات، بسبب عدم دحض الموقع لها والحدّ من انتشارها، وذلك لكونه المنصّة الأكثر انتشاراً للتواصل الاجتماعي حول العالم، وبالتالي كونه الموقع الذي حمل أكبر كمّ من تلك الأخبار وكان سبباً رئيسياً في انتشارها.
ودافع الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، عن الموقع، نافياً تلك الاتهامات، مراراً.
وأطلق الموقع سابقاً ميزةً تعتمد على المستخدمين في تصنيف الأخبار المفبركة، وتسألهم إن كانت الروابط التي تظهر أمامهم موثوقة، وهو الأمر الذي لقي انتقادات واسعة، بعد وضوح أنّ القراء يميلون إلى تصديق ما يقرأون وعدم التدقيق في مصداقيّته.
وبدأ "فيسبوك" في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتجربة هذه الميزة. وأوضح عبر مدونته الرسمية، حينها، أن الطريقة الجديدة سوف تعتمد على مستويين: مستوى يشارك فيه المستخدم العادي، ومستوى ثانٍ يعتمد على شركاء كبار، مثل وكالات الأنباء ومؤسسات التحقق من الأخبار المعروفة.
وكشف "فيسبوك" أنه سيعتمد في جزء من عملية اختبار صدق الأخبار على منظمات ووكالات تدقيق أخبار معروفة منها موقع "سنبوس" و"بي سي نيوز" و"أسوشييتد برس". كما سيجعل عملية التبليغ عن زيف الأخبار عملية سهلة، وذلك بإضافة تبويبة على يمين الخبر، تجعل المستخدم يبلّغ عن الخبر إذا اكتشف أنه كاذب، ويمكن عبرها للمستخدم مراسلة كاتب الخبر أو المطالبة بحجبه بشكل كامل.