وكالات - الاقتصادي - يمكن أن يتسبَّب اضطراب الوسواس القهري في أعراض جسدية وعاطفية منهِكة للمصاب به، ومع ذلك يتعامل معه الكثير من الناس باعتباره مثار سخرية بدلاً من كوْنه حالةً طبية.
يقول الخبراء إنَّ المعرفة بطبيعة المرض هي الطريقة الأفضل لمواجهة هذه الوصمة الاجتماعية المحيطة بحالات الصحة النفسية كاضطراب الوسواس القهري، إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن هذا الضطراب، فاطَّلع على بعض تعليقات المشاركين وردودهم أدناه ويجب الأخذ في الاعتبار أنه قد يؤدي ذلك إلى إثارة الاضطراب عند بعض الذين يُعانونه،حسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية:
1. اضطراب الوسواس القهري أكبر من مجرد غسل الأيدي والنظافة
قالت إيسرا آيجون: “القول بأنَّ شخصاً ما يُعاني اضطراب الوسواس القهري من أجل وصف شخص يحب تنظيف المنزل هو أمرٌ مهين ومؤلم فنحن لسنا مجرد مهووسين يُنظِّمون أدراج جواربهم طوال اليوم، إنَّنا أُناسٌ حقيقيون نحيا حياةً طبيعية ولدينا تكرارٌ مستمر لبعض الأفكار غير المرغوبة بأدمغتنا، وهو تكرارٌ بإمكاننا أن نتعلَّم التعايش معه فحسب ولن يتوقَّف أبداً، أتمنَّى لو كان الأمر بمثل سهولة الرغبة في تنظيف المنزل”.
2. الأمر جَدي
قالت هانا بمبرتون “اضطراب الوسواس القهري هو حالة صحية نفسية حقيقية، وليست مزحة، فطالما لم تقضِ 30 دقيقة في ترتيب زجاجات الشامبو في أثناء الاستحمام؛ لأنَّك تعتقد أنَّ سيارةً ستصدم والدتك في حال لم تفعل ذلك، فإنَّك لا تملك أدنى فكرة عمَّا يعنيه العيش في ظل المعاناة من اضطراب الوسواس القهري”.
3. يسبِّب اجترار الأفكار وتكرارها بشكلٍ مستمر
قال إليان وودز نيكولاس: “الأمر يشبه الغرق في بحر من الأفكار المخيفة والمُرعبة بصورةٍ عشوائية، تلك الأفكار التي تُفزِعك ولا تكون قادراً على التغاضي عنها فحسب مثل أي شخصٍ آخر، وتطاردك تلك الأفكار وتتبعك حتى تقوم بأي طقسٍ قرَّر عقلك أنَّه سيُبعِد أيَّاً ما كان هذا الشيء المُخيف الذي تُفكِّر فيه. الأمر كالخرافات التي تراها حين تتناول المنشطات”.
4. اضطراب الوسواس القهري أمرٌ يستنزف من يعانيه تماماً
قالت نيكوليت أكونا: “إنَّك تعْلَق فحسب في تلك الأنماط، ويتطلَّب الأمر جهداً نفسياً وعاطفياً كبيراً للغاية لممارسة حياتك اليومية؛ لأنَّ عقلك يعمل بطريقةٍ مختلفة، بالنسبة لي، الأمر مُنهِك”.
5. يظهر بطرقٍ مُتعدِّدة
قالت تيفاني راندكويست: “يأتي في عدة صور وأشكال، وكوْني لا أُصمِّم على أن يكون كل شيء مرتباً أبجدياً أو بطريقةٍ مُنتظِمة، فإنَّ ذلك لا يعني أنَّ تشخيصي خاطئ، أو أنَّني لا أُعاني اضطراب الوسواس القهري”.
6. يُسبِّب كل أنواع العادات المقلقة
قالت أودرا أتاواي: “لدي نوعٌ من اضطراب الوسواس القهري يُسمَّى هوس الزينة، فأحياناً تكون السلوكيات شعورية وواعية، فمثلاً التحديق في مرآة الحمام مدة ساعة من أجل محاولة إزالة أية شعرة شاردة من الحاجبين، وفي بعض الأحيان لا تكون كذلك قد يكون ذلك مرتبطاً بالتوتر والقلق أو الملل”.
7. اضطراب الوسواس القهري ليس صفة
قال بريت تاكر: “إذا كنت تقول: يا إلهي، أنا مُضطَّربٌ بالوسواس القهري جداً، فمن المُرجَّح للغاية أنَّك لا تُعاني منه أو من شعوره المُنهِك، الأمر حقاً ليس مزحة، وليس شيئاً تستخدمه في المحادثات اليومية، إنَّه حقيقي، ومُحدَّد، ومُريع، وجدير بالحساسية في التعامل معه، بدلاً من أن نقول بأنَّه طبيعي، وأنَّ الجميع مصابون بالوساس القهري بشكلٍ أو بآخر”.
8. إنَّه ليس شيئاً بإمكان الشخص أن يتوقف عنه فحسب
قالت نيكول بولر: “إنَّه تشخيصٌ لحالة، وليس سمة شخصية، أو صفة لوصف الصفات الغريبة لشخصٍ ما، ليس بإمكاني إيقافه، وليس بإمكاني التحكم فيه، ويُسبِّب لي قلقاً شديداً إذا لم أستطع التعامل معه”.
9. الدعم بالنسبة لمن يعانون اضطراب الوسواس القهري يمثل كل شيء
قالت كاتي ويدمن: “أفضل ما يمكنك فعله لي، هو أن تحبني دون أن تصدر عليّ حكماً ما، وأن تكون صبوراً فحسب، ستكون بعض الأيام أفضل من غيرها، وليس لذلك أية علاقة بك أنت”.
10. اضطراب الوسواس القهري مرضٌ خفي
قالت مورجان غروفر: “تُعَد الاختلاجات/الهواجس النفسية بمثابة عذاب، ومع ذلك لا يمكنك رؤيتها. وبإمكانها أن تجعلنا تُعساء”.
11. يسبب أعراضاً جسدية
قالت إيفون هيرنانديز: “قد تكون أعراضه مادية للغاية. فجسدي يُبرِز الضغط، عندما لا (يبدو) شيء ما بخير، أو حينما أشعر بأنَّه ينبغي لي أن أُكرِّر حركةً أو تصرُّفاً ما”.
12. لا، اضطراب الوسواس القهري لا يجعل من الشخص “مجنوناً”
قالت أشلي مانلي: “لا يُوجد شيء يدعو للخجل في التماس المساعدة لتستمتع بحياتك، أقول دائماً إنَّ أفضل أيام حياتي كان اليوم الذي اكتشفتُ فيه أنَّني أعاني اضطراب الوسواس القهري.
في ذلك اليوم، أدركتُ أنَّني لم أكن وحيدة، وفي ذلك اليوم أدركتُ أنَّ بإمكاني الحصول على المساعدة لأعيش حياةً أكثر إنجازاً. لا يُحدِّد اضطراب الوسواس القهري الشخص الذي أكونه، لكنَّه جزءٌ مني، ولا أشعر بالخجل من ذلك”، من الواضح أنَّ الاضطراب حقيقي ولا يمكن التحكم فيه، إنَّه مرضٌ حقيقي للغاية وله تأثيرات حقيقية للغاية. ولذا، هل بإمكاننا التوقُّف عن وصم هذه الحالة الصحية النفسية الآن؟